منافسة شرسة بين التعمري والدردور على صدارة هدافي الأردن

الدوحة - ارتفع السجل التهديفي لنجم الأردن موسى التعمري، إلى 3 أهداف، خلال مشاركته في كأس آسيا لكرة القدم. وكان التعمري، سجل أول أهدافه بكأس آسيا في نسخة "2019- الإمارات" في مرمى منتخب سوريا، قبل أن ينجح في تسجيل هدفين في مرمى ماليزيا في النسخة الحالية للبطولة المقامة في قطر.
وبهدفيه في مباراة ماليزيا التي فاز بها الأردن 4-0، تقدم التعمري للمركز الثاني على لائحة هدافي النشامى في تاريخ المشاركات بكأس آسيا. وحافظ حمزة الدردور على صدارة هدافي منتخب الأردن في البطولة برصيد 4 أهداف عندما سجل "سوبر هاتريك” بمرمى سوريا في نسخة "2015- أستراليا"، متقدما بالتالي بفارق هدف وحيد على التعمري. ويتواجد الدردور والتعمري حاليا مع منتخب الأردن، وكلاهما يمتلك فرصة كبيرة لتعزيز رصيده التهديفي في المباراتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية والبحرين.
وكان الدردور قد شارك في مباراة ماليزيا خلال الدقائق الأخيرة، لكنه لم ينجح في تعزيز رصيده التهديفي. ويتصدر منتخب الأردن حالياً ترتيب المجموعة الخامسة في بطولة كأس آسيا، برصيد 3 نقاط متفوقاً على كوريا الجنوبية بفارق الأهداف. وأطلق مدرب كوريا الجنوبية الألماني يورغن كلينسمان على مهاجمه لي كانغ-إن لقب "البهجة" و"الزهرة"، مبديا إعجابه بالأداء الذي قدّمه جناح باريس سان جرمان الفرنسي في المباراة الأولى ضد البحرين وتسجيله هدفين ليقود "محاربي التايغوك" إلى الفوز 3-1 في كأس آسيا في قطر.
تفوّق كانغ-إن بفضل مراوغاته الرائعة وتمريراته المتقنة على نجم بلاده الأول ونادي توتنهام الإنجليزي هيونغ-مين سون وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة. لم يحظ لي بثقة كاملة من المدرب السابق البرتغالي باولو بينتو (مدرب الإمارات حاليا)، فاستخدمه كبديل مؤثّر معظم الأوقات في مونديال قطر 2022. وجعل كلينسمان من لي البالغ 22 عاما لاعباً محوريا لفريقه منذ توليه المسؤولية قبل عام. وكال له المديح وقال بعد إعلان تشكيلته الرسمية المشاركة في البطولة القارية "كانغ-إن قادم. إنه مثل الزهرة التي بدأت تتفتح".
انضم لي إلى باريس سان جرمان قادما من مايوركا الإسباني الصيف الماضي، وقد أثبت نفسه في التشكيلة الأساسية في صفوف بطل فرنسا، بعد أن كسب ثقة المدرب الإسباني لويس إنريكي. سجل ثلاثة أهداف لناديه الذي يتصدّر حالياً الترتيب المحلي وتأهل أيضاً إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا. وقال كلينسمان بعد المباراة ضد البحرين الإثنين، إن لي “يتعلّم الكثير” في باريس سان جرمان إلى جانب لاعبين عالميين مثل هداف مونديال قطر كيليان مبابي.
ويعتقد كلينسمان أن لي قد تطور بسرعة كبيرة خلال الفترة القصيرة التي قضاها في العاصمة الفرنسية، وقال في هذا الصدد "إنه يفهم اللعبة الآن. خطوة بخطوة، ليس فقط القيام بعمله في المباراة من خلال التقدم إلى الهجوم وربما تسجيل هدف أو القيام بتمريرة حاسمة والمراوغة وكل ذلك، بل إنه يبذل جهداً دفاعياً كبيراً أيضا". وتابع "أمر رائع لكرة القدم الكورية والمنتخب الوطني أن يكون لديها لاعب مثله للارتقاء إلى مستوى جديد تماما".
وكان لي جزءا من فريق كوريا الجنوبية الذي فاز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين في أكتوبر، وحصل على إعفاء من الخدمة العسكرية بفضل هذا التتويج. هدفه الآن هو مساعدة بلاده على الفوز بكأس آسيا، وهي الكأس الغائبة عن خزائن كوريا منذ عام 1960.
وقال لي "الجميع في غرفة تبديل الملابس والجميع في البلاد، والأمة بأكملها، ينتظرون هذه الكأس. لم نفز بها منذ 64 عاما، لذلك نحن جميعًا متحمسون ومتعطشون لهذه البطولة". وتلتقي كوريا الجنوبية، أحد أبرز المرشحين مع اليابان لإحراز اللقب، مع الأردن في مباراتها المقبلة يوم السبت. ويمتلك كلينسمان واحدا من أقوى المنتخبات في البطولة القارية، حيث يضم سون ومدافع بايرن ميونخ الألماني كيم مين-جاي في صفوف فريقه.
بيد أن لي يملك القدرة على التفوق على جميع هؤلاء، ولن يتفاجأ كلينسمان إذا فعل ذلك وقال في هذا الصدد في نوفمبر الماضي، "أنت بحاجة إلى لاعبين يمكنهم تمرير الكرات العرضية، وتحتاج إلى الركض داخل منطقة الجزاء، وتحتاج إلى التمرير السريع والإيقاع العالي والحصول على الكرات إذا أمكن ربما خلف الخط الخلفي إذا كان هناك القليل من المساحة". وأضاف "يستطيع كانغ- إن أن يلعب هذه الكرات. ويستطيع أن يسجل بنفسه. إن تطور كانغ-إن خلال الأشهر الستة الماضية هو أمر ممتع بالنسبة إلينا كمدربين".