مقاعد المسابقات القارية تشعل منافسات الدوري الإنجليزي

أرسنال في طريق مفتوح ومانشستر سيتي ينشد مواصلة الصحوة.
الجمعة 2025/05/02
في الاتجاه الصحيح

لندن - بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهبوط إيبسويتش تاون إلى دوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب) برفقة ساوثهامبتون وليستر سيتي، في المرحلة الماضية، فإن الصراع أصبح محصورا في المسابقة العريقة الآن على تحديد الأندية المتأهلة للبطولات القارية في الموسم المقبل.

وتصعد الأندية الخمسة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم لبطولة دوري أبطال أوروبا، بينما يلعب صاحبا المركزين السادس والسابع في مسابقتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر على الترتيب. وضمن ليفربول، الذي حسم فوزه بالمسابقة هذا الموسم قبل 4 مراحل على نهاية البطولة، المشاركة في دوري الأبطال، لكن هناك 6 أندية لا يزال لديها الأمل في المشاركة بدوري الأبطال في الموسم المقبل.

ويملك أرسنال، صاحب المركز الثاني برصيد 67 نقطة، بفارق 15 نقطة خلف ليفربول، الحظ الأوفر في المشاركة بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز، لاسيما في ظل تفوقه بفارق 5 نقاط على نيوكاسل، صاحب المركز الثالث.

أرسنال، صاحب المركز الثاني برصيد 67 نقطة، بفارق 15 نقطة خلف ليفربول، يملك الحظ الأوفر في المشاركة بالبطولة الأهم

ويتواجد مانشستر سيتي، الذي توج باللقب في المواسم الأربعة الماضية، بالمركز الرابع برصيد 61 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام تشيلسي، صاحب المركز الخامس، وكذلك نوتنغهام فورست، بينما يتواجد أستون فيلا في المركز السابع برصيد 57 نقطة. ويسعى مانشستر سيتي إلى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الرابع على التوالي في البطولة، حينما يستضيف وولفرهامبتون، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 41 نقطة، اليوم الجمعة، في افتتاح المرحلة الـ35 للبطولة.

ورغم افتقاد مانشستر سيتي خدمات نجمه النرويجي إيرلينغ هالاند بداعي الإصابة، التي أبعدته عن المستطيل الأخضر فترة ليست بالقصيرة، فإن نتائج الفريق السماوي لم تتأثر بالسلب، في ظل تحقيقه 4 انتصارات وتعادل وحيد في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالبطولة.

ويأمل النجم الدولي المصري عمر مرموش في إنهاء صيامه التهديفي مع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، والذي استمر في لقاءات الفريق الثلاثة الأخيرة بجميع البطولات. ويرجع آخر هدف لمرموش، الذي يقود هجوم مانشستر سيتي حاليا في ظل غياب هالاند، إلى 12 أبريل الماضي، حينما هز شباك كريستال بالاس، خلال فوز الفريق الكاسح 5 – 2. وخاض مرموش 12 مباراة بالدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، الذي انضم لصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وأحرز خلالها 6 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين لزملائه.

وكان هالاند عاد لتدريبات سيتي، الأربعاء، بعد تعافيه من إصابة في كاحل القدم، حيث أظهرت صور من حصة تدريبية مفتوحة للفريق عودته إلى التدريبات مع الفريق، الذي غاب عنه منذ مارس الماضي. ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة أمام وولفرهامبتون، الذي فاز في مبارياته الست الأخيرة بالبطولة، حيث لم يعرف الفريق الملقب بـ”الذئاب” سوى لغة الفوز منذ تعادله 1 – 1 مع ضيفه إيفرتون في 8 مارس الماضي، بالمرحلة الـ28 للمسابقة.

ويرغب أرسنال في استعادة نغمة الانتصارات، التي فقدها في المرحلة الماضية بتعادله مع كريستال بالاس، حينما يستضيف بورنموث، صاحب المركز العاشر برصيد 50 نقطة. وعانى أرسنال من تراجع نتائجه بالبطولة، حيث اكتفى بتحقيق 3 انتصارات فقط في مبارياته التسع الأخيرة، على عكس مسيرته بدوري الأبطال، التي شهدت صعوده إلى المربع الذهبي.

وستكون مواجهة بورنموث بمثابة البروفة الأخيرة لأرسنال، قبل لقائه المرتقب مع مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، يوم الأربعاء المقبل في إياب قبل نهائي دوري الأبطال، حيث يهدف الفريق الملقب بـ”المدفعجية” لتعويض خسارته 0 – 1 على ملعبه أمام فريق العاصمة الفرنسية في لقاء الذهاب. من ناحيته، يأمل بورنموث في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب الإمارات في العاصمة البريطانية لندن، لمصالحة جماهيره، التي شعرت بالإحباط عقب تحقيق الفريق فوزا وحيدا فقط في لقاءاته التسعة الأخيرة بالمسابقة.

أرسنال يرغب في استعادة نغمة الانتصارات، التي فقدها في المرحلة الماضية بتعادله مع كريستال بالاس، حينما يستضيف بورنموث، صاحب المركز العاشر

وتشهد المرحلة العديد من المواجهات المهمة الأخرى في صراع التأهل لدوري الأبطال، حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه فولهام، صاحب المركز الثامن برصيد 51 نقطة، يوم غد السبت، بينما يحل نيوكاسل يونايتد ضيفا على برايتون، الذي يحتل المركز التاسع بـ51 نقطة، يوم الأحد، ويلعب نوتنغهام فورست مع مضيفه كريستال بالاس في ختام لقاءات المرحلة، يوم الاثنين المقبل.

وتشهد المرحلة مواجهة من العيار الثقيل بين تشيلسي وضيفه ليفربول، يوم الأحد، وبينما يخوض الفريق الأحمر اللقاء بأعصاب هادئة، سيحاول الفريق اللندني الحصول على النقاط الثلاث من أجل تعزيز آماله في بلوغ دوري الأبطال.

ولم يحقق تشيلسي أي فوز على ليفربول خلال مبارياتهما العشر الأخيرة بجميع البطولات، حيث يرجع آخر انتصار له على رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح إلى 4 مارس 2021، حينما فاز 1 – 0 ببطولة الدوري. وخلال اللقاءات العشرة الأخيرة التي أقيمت بين الفريقين، حقق ليفربول 5 انتصارات، كان آخرها في 20 أكتوبر الماضي، بجولة الذهاب في المسابقة، بينما تعادلا في 5 مواجهات.

ويطمح تشيلسي للبناء على فوزه في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة على فولهام وإيفرتون، لاسيما في ظل إمكانية دفع الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، بعناصره البديلة. ويدرك لاعبو تشيلسي أن خسارة أيّ نقطة في اللقاءات الأربعة المقبلة، سوف تصعّب كثيرا من مهمة الفريق في التواجد بدوري الأبطال مرة أخرى في الموسم المقبل. ويبحث صلاح عن هز شباك فريقه القديم للمباراة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن هز شباك فريق المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا قبل ما يزيد على 6 أشهر.

17