معين الشعباني يرفع سقف طموحاته مع نهضة بركان المغربي

قدّم نادي نهضة بركان مدربه الجديد التونسي معين الشعباني داخل أكاديمية الفريق استعدادا لتوليه المهمة الفنية خلال المرحلة المقبلة. وتعاقد نهضة بركان رسميا مع الشعباني لمدة موسم ونصف، من أجل قيادة الفريق خلفا لأمين الكرمة الذي رحل عن النادي في منتصف الأسبوع الماضي.
الرباط – استقر نادي نهضة بركان المغربي على اختيار المدرب التونسي معين الشعباني ليقود العارضة الفنية للنادي بديلا لأمين الكرمة الذي أقيل من منصبه منتصف الأسبوع الماضي. وقال الشعباني في مقطع فيديو بثه النادي المغربي “سعيد بتواجدي في فريق يقدم مستويات عالية في الفترة الأخيرة وأصبح له وزن في المغرب وفي أفريقيا”. وأضاف المدرب التونسي “الكرة المغربية قدمت في كأس العالم أداء جيدا ونهضة بركان أيضا. آمل أن أكون عند حسن ظن الجميع وجماهير نهضة بركان”.
وحول طموحاته في تجربته الجديدة بالمغرب، أوضح الشعباني “العمل أهم عنصر ونأمل التوفيق بمساعدة جميع الأطراف. من الواضح أن الفريق يحظى بدعم كبير هنا ونأمل إسعاد الجميع”. وحقق الشعباني (42 عاما) أمجاده عندما قاد الترجي التونسي للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا في موسمين متتاليين في 2018 و2019. ودرب لاحقا أندية المصري البورسعيدي ونادي سيراميكا المصري ثم عاد إلى الترجي في تجربة قصيرة الموسم الحالي.
بقدوم معين الشعباني، سيصبح عدد المدربين التونسيين بالدوري المغربي 3 مدربين، جميعهم يتنافسون على البطولة
ولم يكن يتوقع أن يرحل الشعباني سريعا عن الترجي، إذ رافق تكليفه بتدريب الفريق خلفا لنبيل معلول ترحيب كبير من قبل الجماهير التي كانت ترى فيه المدرب القادر على إعادة الفريق إلى الانتصارات وحصد التتويجات، ولكن الشعباني الذي فاز بكل الألقاب تقريبا في تجربته الأولى غادر الترجي هذه المرة دون أن يقود الفريق إلى الحصول على أي لقب. واجتمع عدد من العوامل التي ساهمت في توتر العلاقة بين الشعباني وجماهير الترجي، لتتزايد الانتقادات في الفترة الماضية مع الضعف الذي ظهر عليه الفريق في مختلف المباريات، ما جعل الجماهير تثور على إدارة النادي وتطالب بإقالته سريعا.
وأول الأسباب التي جعلت الشعباني يخسر ثقة الجماهير هو فشل الفريق في حصد الألقاب، فقاد الشعباني فريقه في نهائي كأس تونس نهاية الموسم الماضي، إذ كان يبدو في طريق مفتوح لحصد اللقب أمام فريق الأولمبي الباجي، لكن الترجي خسر بهدف نظيف وفقد لقبا كان يبدو قريبا منه وسط صدمة قوية للجماهير التي كانت تستعد لحصد لقب ينقذ الموسم، ولكن للمرة الأولى منذ سنوات طويلة يُنهي فريق الترجي موسمه دون تتويج.
ويسعى نهضة بركان إلى المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي ينقص سجله. ويحتل الفريق المركز الثالث بـ29 نقطة خلف المتصدر الجيش الملكي والثاني الرجاء المغربي بـ37 نقطة لكل منهما. وفاز نهضة بركان بألقابه بين عامي 2018 و2022 حيث توج بكأس العرش في 3 مناسبات وكأس الكونفيدرالية الأفريقية في مناسبتين ولقب السوبر الأفريقي.
تواصل سلس
ضيق الوقت مع حاجة بركان إلى مدرب يكمل المشوار قريبا بالكونفدرالية، جعل من الشعباني المدرب الأمثل للفريق لعدة عوامل منها معرفته بالكرة الأفريقية بعد تجاربه الناجحة مع الترجي التونسي وتتويجه بلقبين لدوري أبطال أفريقيا، وكذلك البورسعيدي المصري، وقد واجه بركان والأندية المغربية في السابق ويملك فكرة كافية عنها.
ضيق الوقت مع حاجة بركان إلى مدرب يكمل المشوار قريبا بالكونفدرالية، جعل من الشعباني المدرب الأمثل للفريق لعدة عوامل منها معرفته بالكرة الأفريقية
التواصل كان سلسا مع الشعباني ووجهات النظر لم تحتج إلى الكثير من الوقت كي تتقارب، وقدومه إلى المغرب مثلما تأكد يعني حسم التوقيع. وبقدوم الشعباني، سيصبح عدد المدربين التونسيين بالدوري المغربي 3 مدربين، جميعهم يتنافسون على البطولة: نابي نصرالدين في الصدارة مع الجيش، والشعباني في الصف الثالث مع نهضة بركان، والمخضرم فوزي البنزرتي رابعا مع الوداد.
وفشل نهضة بركان في تحقيق النتائج التي كانت منتظرة منه في الموسم الحالي، عقب الانتدابات الكثيرة والقوية التي أبرمها الفريق خلال الميركاتو الصيفي الماضي، وهو الشيء الذي دفع إدارة الفريق إلى الإسراع في الانفصال عن المدرب المحلي أمين كرمة وتعويضه بالشعباني من أجل تصحيح المسار.
أكثر من تجربة
علمت مصادر إعلامية أن طلب رابطة المدربين بالمغرب، والتي يرأسها عبدالحق رزق الله، الذي تم تقديمه لاتحاد الكرة المغربي، سيتم تنفيذه في الموسم المقبل. وطلبت رابطة المدربين إلغاء قانون المدرب الحالي، وحصلت على تأييد “الرابطة المحترفة، وتم رفع الطلب مباشرة لفوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة. ويمنع القانون الحالي أي مدرب من العمل مرتين في نفس الدرجة خلال موسم واحد”.
وقالت المصادر “بداية من الموسم المقبل سيتغير القانون بسبب تألق ونجاح المدربين المغاربة في تجاربهم مع المنتخبات، مثل وليد الركراكي مع الأسود والحسين عموتة مع منتخب الأردن وعصام الشرعي مع المنتخب الأولمبي، وسيسمح للمدربين بالعمل في أكثر من تجربة في الموسم الواحد بنفس الدرجة”. وتسبب القانون الحالي في تعطل عدد من المدربين المغاربة بسبب ترك مناصبهم دون وجود فرصة لخوض تجارب جديدة.