معركة إنكليزية متجددة بين ليفربول وتشيلسي

تتركز الأنظار على مواجهة جديدة بين تشيلسي وليفربول ضمن منافسات المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. في حين تنتظر العلاقة المتوترة بين جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد ولاعب وسطه بول بوغبا، فصلا جديدا من الإثارة.
لندن - تشهد المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم مواجهة قمة جديدة بين تشيلسي وليفربول، بعد أيام من فوز الأول في كأس الرابطة 2-1.
ودخل هازارد من مقاعد البدلاء الأربعاء ليقدّم فاصلا مهاريا رائعا قبل المساهمة في قلب تأخر فريقه الذي منحه دانيال ستاريدج هدف التقدم، ليصبح الـ”بلوز” أول فريق يحرم ليفربول من تحقيق الفوز في الموسم.
يستمتع إيدن هازارد لاعب وسط تشيلسي بحياته تحت قيادة مدربه الجديد الإيطالي ماوريتسيو ساري لكنه قال إن ما تردد عن أنه على وشك توقيع عقد جديد مع النادي المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم غير صحيح. ويتبقى عامان في العقد الحالي للدولي البلجيكي مع النادي اللندني، لكن بدايته الرائعة للموسم الحالي لم توقف الشائعات المستمرة بشأن اقترابه من ريال مدريد.
وقال هازارد “لا يمكن القول إن المدربين السابقين لم يمنحوني الحرية. كونتي و(جوزيه) مورينيو سمحا لي بحرية الحركة في الثلث الأخير من الملعب لذلك تألقت معهما أيضا. أما من الناحية الدفاعية أعرف ما يجب فعله”.
ويعوّل فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري مجددا على هازارد، أحد نجوم مونديال روسيا2018، وذلك بعد تسجيله 5 أهداف في أول ست مباريات في الدوري، ما دفع زميله في النادي روس باركلي إلى اعتباره الأفضل في العالم. وعن مقارنة هازارد بالأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو قال باركلي “هما أكثر أنانية ربما من إدين. هو ليس لاعبا أنانيا”. وتابع “هو يفرض نفسه بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم راهنا، وفي هذه اللحظة هو ربما أفضل لاعب في العالم”. لكن لا شك بأن برنامج الدوري خدم تشيلسي الذي واجه هادرسفيلد وأرسنال ونيوكاسل وبورنموث وكارديف ووست هام، ليحقق بداية نارية ويبتعد عن أمثال توتنهام ومانشستر يونايتد وأرسنال. ويصرّ ساري أنه لا يمكن مقارنة فريقه بعد مع مانشستر سيتي حامل اللقب أو ليفربول “بدأنا بالعمل سويا قبل 40 يوما. لذا أعتقد أن الوقت مبكر بالنسبة إلينا. علينا العمل والتطور، وربما بعد سنة قد نصبح بمستوى ليفربول”.
في المقابل، عجز ليفربول عن تحقيق الفوز في آخر أربع مواجهات ضد تشيلسي، وفوزه في ملعب “ستامفورد بريدج” سيشكّل إعلانا واضحا بنواياه وحظوظه الجدية في إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990. وعلى غرار ساري، أجرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ثمانية تغييرات في كأس الرابطة، لكنه أصر أنه كان درسا قيما قبل مواجهة السبت “نعرف أكثر الآن ماذا يمكن أن يحصل السبت، لأننا رأينا ذلك من قبل، لذا سنستفيد من اليومين للتحضير”. لكن يورغن كلوب أشاد بساري الذي حوّل فريقه من تشكيلة حذرة تحت إشراف مواطنه أنتونيو كونتي إلى فريق يهيمن على الكرة “هذا أكبر تغيير شاهدته في فترة زمنية قصيرة. أسلوب مختلف تماما. يا له من مدرب”.
وشدّد كلوب على عدم الاستخفاف بتشيلسي المتوج بلقب الدوري في 2015 و2017 “الناس تتحدث عن (مانشستر سيتي) ونسوا تشيلسي.. الفريق يمتلك خبرة كبيرة. أحرز اللقب سابقا، و80 بالمئة (من لاعبيه) أحرزوه مرتين. هو حقا فريق قوي”.
ويعوّل كلوب مجددا على المصري محمد صلاح، أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي بتسجيله 44 هدفا في مختلف المسابقات ما سمح له بالحلول في المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم. ويحاول صلاح السير على خطى الموسم الماضي بعد بداية بطيئة، وقد نجح في مباراة المرحلة الماضية في هز شباك ساوثمبتون. ويستعد ليفربول لمواجهة نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، قبل استضافة مانشستر سيتي في أنفيلد الأحد المقبل.
أزمة متجددة
صحيح أن الحسابات ستتركز على مباراة ليفربول المتصدر بـ18 نقطة كاملة مع تشيلسي الثالث (16)، إلا أن الأزمة المتجددة بين مورينيو وبوغبا ستلقي بظلالها على المرحلة. وظهر المدرب ولاعبه الأربعاء في شريط مصوّر من التدريب في أجواء متوترة، فبُعَيد وصول بوغبا إلى التمرين وتحيته الجهاز الفني، بدا أن مورينيو توجّه إليه بالحديث، ليرمقه اللاعب بعدها بنظرات حادة وسط ارتسام معالم الغضب على وجهه، قبل أن يبدأ بالرد على ما قاله مورينيو بتوتر.
جاء ذلك بعد انتقاد بوغبا خطة مدربه ضد ولفرهامبتون، فكان الرد الأول سحب شارة القائد الثاني منه، وذلك في ظل تقارير صحافية عن إبلاغ بوغبا مدربه رغبته بالانتقال إلى برشلونة الإسباني. وتعاظمت أزمة يونايتد بعد خروجه من الدور الثالث لكأس الرابطة بركلات الترجيح أمام ديربي كاوتني من الدرجة الثانية، في مباراة أبعد عنها بوغبا الثلاثاء. ويبدو لاعبو “الشياطين الحمر” في أمسّ الحاجة لتحقيق الفوز على مضيفهم وست هام السابع عشر السبت في افتتاح المرحلة، خصوصا وأنهم يبتعدون في المركز السابع بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدّر.
وبصرف النظر عن مشاركة بوغبا من عدمها، يتعيّن على يونايتد رفع منسوب جهده بحسب أشلي يونغ الذي قال عن مباراة ديربي كاوتني “أعتقد أنه كان لديهم قوة أكثر منا. يجب أن نظهر هذه القوة ونتقدم أكثر من الخصم. لم نقم بذلك وتعرضنا للعقوبة”. في المقابل، يأمل وست هام في متابعة صحوته بعد بداية كارثية مُني فيها بأربع خسارات، قبل أن يهزم إيفرتون ويكبّد تشيلسي أول تعثر الأسبوع الماضي بعد أن فرض عليه التعادل (0-0).
محرز يتقدم
يستقبل مانشستر سيتي ثاني الترتيب بالتساوي مع تشيلسي، برايتون الرابع عشر حيث يأمل لاعب وسطه الجزائري رياض محرز الحصول على موقع أساسي في تشكيلة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعد تألقه في المباريات الأخيرة. واستهلّ محرز، القادم إلى سيتي مقابل 79 مليون دولار أميركي من ليستر سيتي، موسمه بالمشاركة أساسيا مرتين في 6 مباريات في الدوري برغم غياب النجم البلجيكي كيفن دي بروين بسبب الإصابة.
لكن محرز سجل هدفين خلال الفوز الساحق على كارديف بخماسية في الدوري بعد نزوله بديلا قبل أن يهزّ شباك أوكسفورد ضمن كأس الرابطة الثلاثاء، وهو يؤكد جهوزيته بالاعتياد على تعليمات غوارديولا “ساعدني المدرب كثيرا وفي آخر أسبوعين شعرت براحة أكبر”.
وتابع اللاعب البالغ 27 عاما “على أرض الملعب لا أتذمّر كثيرا. أعمل كثيرا في التمرين وأحصل على المكافأة. لكن عليّ المتابعة والتسجيل ليس آخر الأمور”. ويبحث أرسنال السادس عن مواصلة انتفاضته الرائعة عندما يستقبل واتفورد الرابع.
ويبدو مسار الفريقين متناقضا، فبعد خسارتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي، حقق أرسنال بإشراف مدربه الجديد أوناي إيمري أربعة انتصارات متتالية، فيما بدأ واتفورد موسمه بشكل رائع حقق فيه أربعة انتصارات قبل خسارته خمس نقاط في آخر مباراتين.