مطعم أردني يعرض وجباته الحارة على مسؤولية الزبائن

صاحب مطعم يطالب زبائنه التوقيع على إقرار بإخلاء مسؤولية مطعمه عن العواقب قبل قبولهم التحدي وأكل الشطائر التي يقدمها تفاديا للشكاوى المحتملة منهم.
الخميس 2020/01/02
المطعم لا يتحمل المسؤولية

يشترط صاحب مطعم “كبدة وشطة” المحلي في الأردن على زبائنه توقيعه على إقرار بتحملهم مسؤوليتهم الكاملة في تناول شطيرة كبدة الدجاج الحارة جدا والتي يقول صاحب المطعم إنها الأكثر حرارة في كل الأردن ويشاركه في نفس الرأي زبائن مطعمه.

عمان- تحضير الطعام الحار، بالنسبة للأردني هاشم يونس، ليس مجرد عمل لكسب الرزق، إنه شغف. فهو شغوف به إلى درجة أنه يتحدى زبائنه في عمان لتجربة ما يقول إنه شطيرة كبد الدجاج الأكثر حرارة في العاصمة عمان.

ويطالب هاشم يونس من زبائن مطعمه التوقيع على ورقة قبل أن يقبلوا التحدي وهذه الورقة عبارة عن إخلاء مسؤولية، يؤكد فيه الزبائن إدراكهم للتوابل التي تحتويها الشطيرة التي يأكلونها ويقرون بتحملهم مسؤولية قراراهم.

ويقول يونس (49 عاما)، الذي افتتح مطعم كبدة وشطة منذ خمس سنوات، إن شغفه وحماسه أثناء الطهي غالبا ما ينعكس على طعم الشطائر. وأضاف “شعور ممتع أنني أعمل في ما أحب والناس تستمتع به. فكرة المطعم أنك تقدم شيئا تحبه وترغب به وأنت مستمتع به في نفس الوقت وهذا أيضا ما تريده للزبون”.

ويضيف يونس توابل مستوردة من الولايات المتحدة والمكسيك والهند، ومناطق أخرى، إلى وصفة تحمل توقيعه. ويختص المطعم في تقديم شطائر كبدة الدجاج مع الفلفل الحار بأنواعه العالمية سواء كان على الطريقة المكسيكية أو الأميركية أو غيرها من البلدان والمطابخ المعروفة بوصفات الأكل الحارة جدا.

ويسمى التحدي الذي يتطلب القيام به التوقيع على ورقة إخلاء المسؤولية ”تحدي سندويشة ملك الموت” والتي يتم إعدادها بنوع من الفلفل يسمى “حاصد الأرواح” بحسب المطعم وهو من أكثر أنواع الفلفل حرارة في العالم وفق ما يقول عشاق “الشطة” الذين زاروا المطعم. ويقول زبائن المطعم إن يونس يقدم أشهى الشطائر التي أكلوها.

التوقيع على الإقرار قبل الأكل
التوقيع على الإقرار قبل الأكل

وتفاديا للشكاوى المحتملة من الزبائن أو المضاعفات الصحية الممكنة، يتأكد يونس من توقيع زبائنه على إقرار بإخلاء مسؤولية مطعمه عن العواقب قبل قبولهم التحدي وأكل الشطائر التي يقدمها.

ويبرر صاحب المطعم لجوءه إلى ورقة إخلاء المسؤولية للزبائن بقوله “سلبياتها كثيرة لمن لا يعشقون الأكل الحار أو لا يعرفون الفلفل. ولهذا السبب وفرنا ورقة إخلاء المسؤولية لتفسير مخاطر أكل الشطيرة الحارة للزبائن ونمكنهم من تذوقها ونقدم لهم النصيحة ثم ترك الخيار لاتخاذ قرارهم”.

ومع ذلك فإن ردود فعل الزبائن إيجابية تماما عن شطائر يونس.

ويقول نورس الحسن، وهو زبون دائم للمطعم “أنا متعود كثيرا على الأكلات الحارة وعندما سمعت عن مطعم كبدة وشطة أتيت لأجربه. صراحة هذه المرة المئة التي أتناول فيها الشطيرة التي يقدمها هذا المطعم. هذا شيء خيالي لم أجد أبدا محلا خياليا مثله، لم أجد محلا يوفر أطعمة بنفس درجة الحرارة الموجودة هنا”.

ويعتبر المطعم قبلة لعشاق الأكلات ذات المذاق الحار والمتبّلة كثيرا. ويتراوح سعر شطيرة الكبدة الحارة الواحدة بين دينار أردني ودينارين (ما بين 1.4 إلى 2.8 دولار).

24