مصير الرباعية التاريخية لليفربول بين أيدي سيتي

لندن - قال يورغن كلوب مدرب ليفربول إن فرص فريقه في تحقيق رباعية من الألقاب هذا الموسم ستتضح أكثر مع النتائج التي سيحققها مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي في باقي الجولات.

وفاز ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب تشيلسي بركلات الترجيح ليحقق ثنائية محلية حتى الآن بعد التتويج بكأس رابطة الأندية. وعقب الفوز 6 - 5 بركلات الترجيح في ويمبلي قال كلوب للصحافيين “لنرى ما سيحدث في آخر المشوار”.

في المقابل، خسر تشيلسي النهائي الثامن في تاريخه في المسابقة والثالث تواليا بعد سقوطه أمام أرسنال وليستر سيتي في النسختين الأخيرتين، وبات ثاني فريق يخفق في 3 نهائيات متتالية بعد نيوكاسل أعوام 1974 و1998 و1999.

وخرج رجال المدرب الألماني توماس توخل خاليي الوفاض هذا الموسم بعدما فقدوا أيضا لقب دوري أبطال أوروبا ويصارعون من أجل كسب إحدى البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين للمسابقة القارية العريقة لأنهم يحتلون المركز الثالث قبل مرحلتين من نهاية الموسم بفارق أربع نقاط أمام أرسنال الرابع وخمس نقاط أمام توتنهام الخامس.

وسيخوض ليفربول أيضا نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في باريس يوم الثامن والعشرين من مايو الجاري. ويتوقع المدرب الألماني إجراء تغييرات بتشكيلته عندما يزور ساوثهامبتون الثلاثاء بعد خوض وقت إضافي أمام تشيلسي.

إنجاز تاريخي

ويعني إنجاز السبت أن كلوب أصبح ثاني مدرب يفوز بكأس أوروبا أو دوري الأبطال بجانب كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة والدوري الإنجليزي مع نفس الفريق بعد أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد.

ويواصل كلوب تحقيق العجائب رفقة الفريق في السنوات الأخيرة فقد أعاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب دام 30 سنة، وأعاد الريدز للتتويج بأبطال أوروبا بعد غياب دام 14 سنة، وعاد بالفريق للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد غياب 16 سنة.

يسدل الستار على منافسات النسخة رقم 67 من دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري (2021 - 2022)، عندما يواجه ريال مدريد نظيره ليفربول على ملعب ملعب دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس يوم الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري. وتمثل تلك المباراة أهمية خاصة لليفربول للعديد من الأسباب، من بينها التمسك بحلم التتويج بالرباعية التاريخية.

ونجح ليفربول في الفوز هذا الموسم بلقبي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، ومازال ينافس على لقب البريميرليغ. كما تعد المواجهة انتقامية أيضا للريدز، بعد خسارتهم أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال في موسم (2017 - 2018) بنتيجة (3 - 1) في العاصمة الأوكرانية كييف.

وسبق أن أحرز ليفربول التشامبيونزليغ 6 مرات من قبل أعوام (1977 و1978 و1981 و1984 و2005 و2019). وبالتالي في حال فوز ليفربول باللقب فسيوجه ضربة لـ3 عمالقة، الأول هو ريال مدريد حيث سيحرمه من اللقب الـ14، ويقلص الفارق معه من 7 بطولات إلى 6. أما الثاني فهو بايرن ميونخ الذي يتقاسم مع الريدز حاليا المركز الثالث في قائمة الأكثر تتويجا بالبطولة، وفي حال فوز الفريق الإنجليزي سيتجاوز العملاق البافاري.

فيما استأثر ميلان لسنوات طويلة بوصافة قائمة الأكثر تتويجا بعدما جمع 7 ألقاب، وإذا انتصر ليفربول في نهائي باريس، سيتقاسم المركز الثاني مع العملاق الإيطالي. كما سيبتعد ليفربول عن برشلونة الذي يملك في رصيده 5 ألقاب، وأياكس أمستردام (4)، ومانشستر يونايتد وإنتر (3)، وبنفيكا وتشيلسي ونوتنغهام فورست وبورتو (2). وهناك العديد من الأندية التي توجت باللقب مرة واحدة من قبل وهي: سيلتك وهامبورغ وستيوا بوخارست ومارسيليا وبوروسيا دورتموند وفينورد وأستون فيلا وآيندهوفن والنجم الأحمر.

تحديات مقبلة

ردا على سؤال عن التحديات التي تواجه فريقه قال كلوب للصحافيين في مركز تدريب ليفربول “إلى أي فريق يجب أن أتوجه للحصول على وضع مختلف؟ كانت أمامي أكثر من فرصة للانضمام إلى بايرن ميونخ وكان من الممكن لي الفوز بالمزيد من الألقاب خلال مسيرتي، لكني لم أفعل”. وأضاف المدرب الألماني الذي مدد عقده الحالي حتى 2026 قوله “أنا مرتبط بعقد هنا.. وهذا جيد تماما.. وأنا سعيد بما أنا فيه”.

وأكد النجم المصري محمد صلاح هداف فريق ليفربول أنه سيلحق بالمواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم تعرضه للإصابة خلال التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي. وغادر صلاح ملعب ويمبلي بعد مضي 30 دقيقة من المواجهة أمام تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد تعرضه لإصابة. ولدى سؤاله عقب اللقاء عما إذا كان سيلحق بالمواجهة أمام ريال مدريد، أجاب مبتسما “بالتأكيد”.

ولم يكن صلاح اللاعب الوحيد في ليفربول الذي تعرض للإصابة خلال مباراة تشيلسي، حيث عانى أندرو روبرتسون أيضا من شد عضلي، كما عانى فيرجيل فان دايك من مشكلة في الركبة ليغادر الملعب ويشارك جويل ماتيب بدلا منه. وقال فان دايك إنه يأمل أن تكون إصابة بسيطة.

وأوضح المدافع الهولندي “أتمنى أن أكون بخير سوف أخضع لفحص طبي، شعرت بالإصابة في الشوط الأول عندما ركضت، شعرت بوخز خلف ركبتي”.

وأشار “في النهاية لا يمكن أن أجازف من أجل الفريق، جويل جدير بالثقة أتمنى أن تكون الأمور على ما يرام”.