مصعب البطاط: وفينا بوعدنا تجاه كل الفلسطينيين

الفدائي يلعب في دور الـ16 مع أستراليا بطلة 2015 أو قطر المضيفة وحاملة اللقب.
الخميس 2024/01/25
أرقام تاريخية

الدوحة - وعد قائد منتخب فلسطين مصعب البطّاط جماهير بلاده ومناصري المنتخب عشية استهلال مشواره ضد إيران في كأس آسيا في قطر بأن فريقه سيبذل قصارى جهده لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه ورسم البسمة على وجوههم، وقد وفى بوعده من خلال الفوز الصريح على هونغ كونغ بثلاثية. وقال البطاط بعد المباراة “لقد وفينا بوعدنا للشعب الفلسطيني. أريد توجيه الشكر إلى كل من ساعدنا”. والفوز كان الأول لفلسطين أيضا في البطولة القارية في المشاركة الثالثة لها، لتضرب عصفورين بحجر واحد.

وبعد الخسارة القاسية في المباراة الافتتاحية له في البطولة أمام إيران 1 – 4، خرج المنتخب الفلسطيني بتعادل معنوي ضد الإمارات 1-1، وكان بمقدوره الفوز لأنه أضاع كما هائلا من الأهداف لاسيما في الشوط الثاني عندما لعبت الإمارات بعشرة لاعبين.

وكانت فلسطين على الموعد ضد هونغ كونغ لأنها حققت الفوز بفارق ثلاثة أهداف، في مباراة كان بطلها عدي الدباغ صاحب الثنائية. حتى أن فلسطين اعتلت المركز الثاني لبضع دقائق، قبل أن تسجل الإمارات هدف تقليص الفارق أمام إيران في الوقت بدل الضائع لتستعيده بفارق هدف واحد فقط عن فلسطين.

لحظات درامية

فلسطين كانت على الموعد ضد هونغ كونغ لأنها حققت الفوز بفارق ثلاثة أهداف، في مباراة كان بطلها عدي الدباغ صاحب الثنائية

عاش الجمهور الفلسطيني لحظات درامية عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لهونغ كونغ في الثواني الأخيرة من المباراة، لكن إيفرتون كامارغو أضاعها عندما أصابت كرته العارضة لتبقى النتيجة على حالها. ولو نجح في مسعاه لكان تأجل تأهل فلسطين إلى ما بعد نهاية مباراة المجموعة الرابعة بين اليابان وإندونيسيا تحديدا.

وكان البطّاط صرح عشية مباراة فريقه الافتتاحية ضد إيران بأن فريقه مصمّم على “رسم البسمة على وجوه الشعب الفلسطيني”. وأضاف “نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس المعاناة. نسبة كبيرة من الرياضيين في غزة كان من المفترض أن تتواجد معنا. لكنّ ظروفا أكبر منا ومنهم منعتهم من التواجد”. وأضاف “نتمنى أن تكون بطولة استثنائية لنا حتى نتمكن من رسم البسمة على وجوه الشعب”.

سجل ضعيف

وبالفعل هذا ما حصل عندما تضافرت جهود جميع أفراد الفريق ليحققوا فوزا عريضا على هونغ كونغ بثلاثية.

وكانت فلسطين خاضت 8 مباريات قبل لقاء هونغ كونغ في ثلاث مشاركات قارية من دون أن تحقق أي فوز. وأضاف البطاط بعد المباراة “لقد نجحنا في وضع بسمة على وجوه جميع الذين آزرونا داخل وخارج فلسطين”.

أما مدرب فلسطين التونسي مكرم دبوب فقال “كنا ندرك تماما أهمية هذه المباراة لاسيما في ما يتعلق بما يجري من أحداث في فلسطين”.

وفي دور الـ16 تلعب فلسطين مع أستراليا بطلة 2015 أو قطر المضيفة وحاملة اللقب. وعن تطلعاته في الدور الثاني قال إنه يعي تماما التحدي الذي ينتظر فلسطين لكنه أكد أن فريقه “واثق جدا بقدراته وكل شيء ممكن في الدور الثاني”.

وبغض النظر عما سيفعله المنتخب الفلسطيني في الأدوار الإقصائية، فإن مجرد مشاركته في البطولة يعتبر تحديا كبيرا.

16