مصر وغانا تسعيان لاستعادة توازنهما في أمم أفريقيا

لقاء كوت ديفوار ونيجيريا يربك حسابات المجموعة الأولى.
الخميس 2024/01/18
أرقام مبعثرة

يبحث محمد صلاح ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيّب مع موزامبيق، عندما تواجه مصر غانا الجريحة أيضا من خسارة مفاجئة أمام الرأس الأخضر اليوم الخميس في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا في كرة القدم في أبيدجان، فيما تلتقي المضيفة كوت ديفوار بنيجيريا في قمة المجموعة الأولى.

أبيدجان – يرفع منتخبا مصر وغانا شعار لا بديل عن الفوز عندما يلتقيان اليوم الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ببطولة أمم أفريقيا لكرة القدم. وفشل المنتخبان في تحقيق الفوز في مباراتهما الأولى بالمجموعة، حيث تعادل المنتخب المصري مع نظيره موزمبيق 2 – 2، فيما خسر المنتخب الغاني أمام نظيره كاب فيردي (الرأس الأخضر) 1 – 2 ليصبحا مطالبين بتحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل الحفاظ على فرصهما في التأهل. وقبل بداية البطولة كان الجميع يرشح مصر وغانا للتأهل عن هذه المجموعة بسهولة وكان من المفترض أن يكون الصراع بينهما على صدارة المجموعة، ولكن جاءت نتائج مباريات الجولة الأولى لتثير الشكوك في قدرة المنتخبين على عبور هذه المجموعة.

ورغم أن الجميع كان يتوقع فوزا مريحا للمنتخب المصري في مباراته أمام موزمبيق نظرا لفارق الإمكانات والتاريخ، تمكن منتخب موزمبيق من إحراج المنتخب المصري الذي أنهى الشوط الأول متقدما بهدف نظيف. وتمكن لاعبو موزمبيق من تعديل النتيجة وتسجيل هدف التقدم في ثلاثة دقائق فقط، ليحرج المنتخب المصري الذي تعادل بشق الأنفس في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء سددها محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي.

وكانت الأمور مختلفة بالنسبة للمنتخب الغاني الذي أنهى الشوط الأول أمام كاب فيردي متأخرا بهدف، ولكنه استطاع أن يعود في النتيجة في الشوط الثاني، قبل أن يتمكن غاري رودريغيز من تسجيل هدف الفوز لمنتخب كاب فيردي في الوقت بدل الضائع للمباراة.

تنافس قوي

حح

دائما ما تشهد لقاءات المنتخبين تنافسا قويا، حيث التقيا في 22 مباراة منها 14 مباراة ودية، حقق الفراعنة الفوز في 10 مواجهات، والتعادل في 6 لقاءات وتلقى الهزيمة في مثلهما. وعلى صعيد المواجهات الرسمية التقى المنتخبان في 8 مناسبات، فاز منتخب مصر في 4 مواجهات، وتعادل مرتين وتلقى الخسارة في مناسبتين. والتقى المنتخبان أربع مرات في بطولة كأس أمم أفريقيا، وتمكن المنتخب المصري من الفوز في مباراتين، فيما فاز المنتخب الغاني في مباراة وتعادلا في مثلها.

ويتمسك المنتخب المصري بأمل التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة، وأكد البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفراعنة أن فريقه لم يفقد فرصة التأهل للدور الثاني. وقال فيتوريا عقب التعادل مع موزمبيق 2 – 2 “سنغلق صفحة مباراة موزمبيق، ونبدأ التركيز على مواجهة غانا، التي سنسعى بكل قوتنا للفوز بها لاستعادة فرصنا في التأهل للدور التالي”. ويدرس فيتوريا إجراء تعديلات في تشكيل الفريق خلال مواجهة غانا حيث ينتظر أن يدفع بأحمد فتوح الظهير الأيسر على حساب محمد حمدي، وعمر كمال عبدالواحد على حساب محمد هاني بالإضافة إلى إعادة صلاح إلى مركزه المفضل الجناح الأيسر.

في المقابل، يعلم المنتخب الغاني أن أي نتيجة سوى الفوز من شأنها أن تصعب من مهمة الفريق للتأهل للدور التالي، لذلك، حرص كريس هوتون، المدير الفني، على التأكيد على لاعبيه بضرورة التركيز في مواجهة الفراعنة ونسيان الخسارة أمام كاب فيردي من أجل تحقيق نتيجة إجابية في هذه المباراة.

واتفق معه النجم الغاني المخضرم أندري آيو الذي أكد “لا بد أن نكون جاهزين للمباراة القادمة أمام منتخب مصر الذي نعرف مدى قوته وجودته الفنية”. ووجه آيو رسالة لزملائه “يجب أن نؤدي بشجاعة وهدوء وتركيز وأن يتحمل كل لاعب المسؤولية وأعتقد أننا سنكون بالقوة الكافية لتحقيق نتيجة جيدة أمام المنتخب المصري”.

فرصة متاحة

حح

يأمل منتخب كوت ديفوار في حسم تأهله لدور الـ16 ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما يواجه منتخب نيجيريا. والتقى المنتخبان في 6 مرات سابقة ببطولات أمم أفريقيا، وتمكن المنتخب النيجيري من الفوز في 3 مباريات، فيما فاز المنتخب الإيفواري في مباراتين وتعادلا في مباراة. وستكون الفرصة متاحة للمنتخب الإيفواري للتأهل إلى الدور التالي في حال فوزه على نيجيريا في مباراة اليوم، خاصة وأنه يتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط حصدها بالفوز في المباراة الافتتاحية للبطولة على غينيا بيساو بهدفين نظيفين.

ويعتبر المنتخب الإيفواري من بين المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، وهو أحد المنتخبات الكبرى المشاركة في البطولة، التي تمكنت من تحقيق الفوز في مباراتها الافتتاحية بعكس منتخبات كبرى أخرى فشلت في تحقيق الفوز مثل مصر والجزائر والكاميرون وغانا وتونس. وكان المنتخب الإيفواري في الموعد في المباراة الافتتاحية للبطولة واستطاع التغلب على منتخب غينيا بيساو بهدفين نظيفين أحرزهما سيكو فوفانا وجيان فيليب كراسو.

المدرب جان لويس حذر من الاستهانة بالمنتخب النيجيري، الذي تعادل في مباراته الأولى أمام غينيا الاستوائية

ويتطلع المنتخب الإيفواري، مستضيف البطولة، إلى أن يواصل إسعاد جماهيره التي ينتظر أن تملأ مدرجات ملعب الحسن واتارا، التي تتسع لـ60 ألف متفرج، عندما يواجه منتخب نيجيريا. وحذر جان لويس جاسكيه، مدرب ساحل العاج، من الاستهانة بالمنتخب النيجيري، الذي تعادل في مباراته الأولى أمام غينيا الاستوائية 1 – 1، حيث أكد للاعبيه أن المنتخب النيجيري سيسعى بكل قوته لتحقيق نتيجة إيجابية. وطالب لاعبيه بعدم التراخي في المباراة أو فقدان التركيز، خاصة وأن المنتخب النيجيري يمتلك مهاجمين يتميزون بالسرعة ولديهم جودة كبيرة، كما طالبهم بضرورة عدم ترك أي مساحات لمهاجمي المنتخب النيجيري.

في المقابل يدخل المنتخب النيجيري المباراة وهو يعلم أنه بحاجة إلى الفوز بالمباراة من أجل استعادة فرصه في التأهل بشكل مباشر للدور التالي وعدم الانتظار إلى حين انتهاء مباريات دور المجموعات ومعرفة ما إذا كان سيتأهل كواحد من بين 4 أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث. ولم تكن بداية المنتخب النيجيري جيدة في مباراته الأولى أمام غينيا الاستوائية، حيث تلقت شباكه الهدف الأول بعد مرور 36 دقيقة، ومع ذلك تمكن المنتخب النيجيري من تعديل النتيجة بعدها بدقيقتين.

ويرى البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني للمنتخب النيجيري، أن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل من التعادل في مباراته أمام غينيا الاستوائية. وقال بعد المباراة “منتخب نيجيريا كان يستحق ما هو أكثر من التعادل، لكن هذه هي كرة القدم، الآن علينا غلق هذا الملف سريعا والاستعداد للمباراة المقبلة الصعبة”. وطالب بيسيرو لاعبيه بضرورة التركيز في اللقاء وطالبهم بأن يكونوا حاسمين أكثر أمام المرمى في مواجهة كوت ديفوار واستغلال أنصاف الفرص لأنه يعلم أن المنتخب الإيفواري لن يسمح بأن يتم تهديد مرماه كثيرا.

17