مصر تريد تعزيز آمالها من بوابة الكونغو بأمم أفريقيا

ستحاول مصر صاحبة الأرض ضمان التأهل مبكرا لدور ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية، عندما تستضيف الكونغو الديمقراطية أمام حوالي 70 ألف متفرج، في ملعب القاهرة، اليوم الأربعاء. فيما تباينت نتيجتا الفريقين في افتتاح مسيرتيهما بالبطولة، حيث كان الأداء الذي قدمه منتخبا مصر والكونغو الديمقراطية هو الأكثر إثارة للجدل إذ إنه لا يرتقي إلى مستوى كليهما.
القاهرة – يترقب المصريون تحقيق منتخب بلادهم فوزه الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم المقامة على أرضه، عندما يلاقي جمهورية الكونغو الديمقراطية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى الأربعاء.
وحقق المنتخب المصري فوزا أول في المباراة الافتتاحية الجمعة على زيمبابوي بهدف وحيد من جناحه محمود حسن “تريزيغيه”، لكنه لم يكن كافيا لمنح منتخب الفراعنة صدارة المجموعة نظرا لفوز أوغندا المفاجئ على الكونغو الديمقراطية السبت 2-0، علما بأن المتصدر يلاقي اليوم أيضا منتخب زيمبابوي على ملعب القاهرة الدولي.
ويخوض المنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة (7) مباراته الثانية باحثا عن فوز قد يضمن له التأهل للدور ثمن النهائي. وكما في مختلف مراحل البطولة، تتجه الأنظار مرة أخرى نحو النجم محمد صلاح المتوج مطلع الشهر الحالي مع فريقه ليفربول الإنكليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، والباحث عن اللقب القاري مع منتخب بلاده.
وبرز صلاح في المباراة الأولى من خلال تنشيط خط هجوم المنتخب الذي يشرف عليه المدرب المكسيكي خافيير أغيري، لكنه لم يتمكن من تحويل عدد من الفرص التي أتيحت له، لاسيما من خلال التسديد البعيد، إلى هدف أول له في النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا، إلى أن أتى الفرج للمصريين بهدف من تريزيغيه بمجهود فردي في الشوط الثاني.
وقال أغيري بعد المباراة الأولى “محمد صلاح كان من ضمن الذين أضاعوا فرصا، لكنني كنت راضيا عن الأداء”. و أضاف بعد لقاء حضره نحو 75 ألف متفرج “علينا أن نتعلم إدارة الضغط بأن نكون من بين المرشحين، لتحقيق هدفنا ؟إلى أن نصبح أبطال أفريقيا”.
من جهته، قال مدير المنتخب إيهاب لهيطة إن “الفريق واثق من نفسه، والجهاز الفني بقيادة المدرب أغيري يعمل بجهد كبير. لسنا في موضع قلق. النتيجة (فوز أوغندا) ليست في صالح مصر، لكن ثمة حماسا، وسنقدم مباراة أفضل”.
وأضاف “الجميع يريد أن يحقق أمرا ما، الجميع يريد أن يخدم البلد، الكل يريد أن يقدم بطولة مشرفة، وإن شاء الله نفوز بها”، بعدما حقق مركز الوصافة أمام الكاميرون في نسخة 2017 بالغابون.
في حال تمكن المنتخبان المصري والأوغندي من تحقيق الفوز اليوم، سيضمنان التأهل للدور ثمن النهائي
ومن المتوقع أن تتوافر لأغيري صفوف مكتملة اليوم، لاسيما مع مشاركة المدافع أحمد حجازي في التمارين بعد تعرضه لكسر في الأنف خلال المباراة الأولى لكنه لم يحل دون متابعته اللعب. وظهر حجازي الاثنين خلال تمارين المنتخب، وقد وضع على وجهه قناعا واقيا.
في المقابل، سيحاول منتخب الكونغو الديمقراطية تعويض خسارته غير المتوقعة في المباراة الأولى أمام أوغندا، والتي حسبما قال اللاعب الكونغولي يوسف مولومبو “خذلت بلادنا”.
ومن جهتها تسعى أوغندا لإثبات أن ما حققته في المباراة الأولى لم يكن مفاجأة لن تتكرر، لاسيما وأنه كان الفوز الأول للمنتخب في البطولة القارية منذ 41 عاما.
وشدد المدرب الفرنسي للمنتخب سيباستيان ديسابر على أن الثنائية النظيفة في اللقاء الأول، لا يجب أن تمنح فريقه فائضا من الثقة. وقال “كان الفوز بعد هذا الوقت الطويل مذهلا، لكن علينا أن نبقى متواضعين ومركزين (…) أداء زيمبابوي ضد مصر أثار إعجابي، ولن نتمكن من الحصول على ثلاث نقاط إضافية بأداء يكون دون مستوى الطراز العالي”.
وفي حال تمكن المنتخبان المصري والأوغندي من تحقيق الفوز اليوم، سيضمنان التأهل للدور ثمن النهائي إذ سيصبح رصيد كل منهما ست نقاط مقابل دون أي نقطة لزيمبابوي والكونغو الديمقراطية، ما سيجعل الأخيرين يتنافسان على بطاقة تأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
وعلى الرغم من أنهما ضمن القوى التي يحسب لها حساب في القارة السمراء، لم تقدم نيجيريا أو غينيا أداء مقنعا في الجولة الأولى، فاكتفت الأولى بالفوز 1-0 على بوروندي الوافدة الجديدة إلى البطولة، بينما اكتفت الثانية بالتعادل 2-2 أمام مدغشقر المشاركة للمرة الأولى أيضا.
واعتبر المدرب الألماني للمنتخب النيجيري غرينوت رور أن عوامل عدة ساهمت في الأداء المتواضع لفريقه في المباراة الأولى، ومنها “أن عددا من اللاعبين بدأوا التمارين قبل أيام فقط من اللقاء لأنهم عانوا من المرض بسبب تبدل الطقس من نيجيريا الممطرة (في هذه الفترة من العام) إلى مصر الحارة” حيث الحرارة في أعلى الثلاثينات من الدرجات المئوية أي أنها في فترة الذروة.
وعلى الرغم من تحقيق النقاط الثلاث في عودتها إلى البطولة القارية بعد غيابها عن النسختين الأخيرتين وتحديدا منذ تتويجها بلقبها الثالث والأخير عام 2013، تأمل نيجيريا في تقديم أداء أفضل أمام غينيا، رغم توقع رور بأن يواجه “فريقا غينيا جيدا جدا”.