مشاركة الجزائرية خليف في الأولمبياد تضع الأولمبية الدولية على طاولة القضاء

للاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية معايير أهلية مختلفة لمنافسات السيدات.
الثلاثاء 2025/02/11
تحت المجهر

لوزان (سويسرا) - قرر الاتحاد الدولي للملاكمة اللجوء إلى القضاء في دعوى ضد اللجنة الأولمبية الدولية على خلفية مشاركة الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو – تينغ لين في أولمبياد باريس الذي أقيم الصيف الماضي. وأثيرت ضجة كبيرة في أولمبياد باريس بعد الجدل حول الهوية الجنسية للملاكمتين نتيجة إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي العام قبل الماضي في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.

وتجاوزت خليف ولين الجدل والتحديات وذهبتا حتى فوز الأولى بذهبية وزن 66 كلغ، مؤكدة “أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى” مع التوجه للاتحاد الدولي بالقول “لقد أرسلت لهم رسالة بهذه الميدالية،” والثانية بذهبية وزن 57 كلغ.

وبسبب مشاركة الملاكمتين رغم إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي الذي استبعد عن تنظيم منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس، قررت الهيئة الدولية الناظمة للعبة برئاسة الروسي عمر كريمليف “التقدم بشكوى إلى النائب العام السويسري (ستيفان بلاتر)،” وتستعد لتقديم “شكاوى مماثلة” إلى النائبين العامين الفرنسي والأميركي وفق ما أفادت به الإثنين.

ومُنِع الاتحاد الدولي منذ 2019 من الإشراف على مسابقات الملاكمة الأولمبية بسبب سلسلة من مشاكل الحوكمة، وازدادت حدة توتر العلاقة مع الأولمبية الدولية جراء قرار الأخيرة السماح لخليف ولين بالمشاركة في أولمبياد باريس رغم استبعادهما من بطولة العالم لعام 2023. وقال الاتحاد الدولي إنه “بموجب القانون السويسري، فإن أي عمل أو تقاعس يشكلان خطرا على سلامة المشاركين في المنافسة يستحقان التحقيق فيهما وقد يكونان بمثابة أساس للملاحقة الجنائية.”

ضجة كبيرة أثيرت في الأولمبياد بعد الجدل حول الهوية الجنسية للملاكمة الجزائرية إيمان خليف نتيجة إيقافها من قبل الاتحاد الدولي

وتشرف الاتحادات الرياضية الدولية على معظم الرياضات الأولمبية، لكن بسبب استبعاد اللجنة الأولمبية الدولية للاتحاد الدولي للملاكمة لأسباب تشمل أيضا الفساد المالي والتلاعب بالنتائج، كان عليها تنظيم المسابقة بنفسها في طوكيو صيف 2021، ثم مرة أخرى في باريس 2024.

وللاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية معايير أهلية مختلفة لمنافسات السيدات. وقد أبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق رسالة بالاختبارات، قائلا إن خليف لديها كروموسوم ذكري “إكس واي” على غرار لين. لكن الهيئة الأولمبية رفضت مرارا وتكرارا الاختبارات ووصفتها بأنها “تعسّفية” و”مُركبة معا” وجادلت ضد ما يسمّى باختبارات الجنس، الاختبارات الجينية باستخدام المسحات أو الدم والتي ألغتها في عام 1999.

وسُمح لخليف ولين بالمنافسة في باريس لأن أي شخص يتم التعرف عليه كامرأة في جواز سفره مؤهل للنزال. وألقى كريمليف العديد من الخطابات شديدة اللهجة ضد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ على وسائل التواصل الاجتماعي وقال إن الألعاب الأولمبية نظمتها “ضباع” تستحق أن تؤخذ إلى “مزرعة خنازير”.

وبعد ثمانية أشهر من انتهاء أولمبياد باريس، يشعر الاتحاد الدولي للملاكمة بأن موقفه أصبح معززا أكثر من أي وقت مضى بعد المرسوم الذي وقعه الرئيس الأميركي الجديد – القديم دونالد ترامب الأربعاء، في محاولة لمنع الرياضيات المتحولات جنسيا من ممارسة الرياضة النسائية. ويرى الاتحاد الدولي للعبة أنه “ظل ثابتا” على موقفه “وحمى الملاكمات بحق ضد المنافسة غير العادلة.”

17