مسيحيو تونس يحيون ذكرى القديسين المجهولين

تونس ـ احتفل مسيحيو تونس بعيد “جميع القديسين وتذكار الموتى” الكنسي، والذي يصادف الاحتفال به مطلع نوفمبر من كل عام.
وعادة ما تحتفل بعيد “جميع القديسين” الكنائس الغربية، إذ حدد هذا العيد لتذكار القديسين غير المعروفين، الذين لم يُقمْ لهم تذكار خاص بهم، ما دفع البابا بونيفاسيوس الرابع بطريرك الكاثوليك بروما (608 – 615) لإقامة تذكار شامل يجمعهم في هذا اليوم.
وترافق الاحتفال بهذا العيد زيارة مقبرة “بورجل” شمالي العاصمة التونسية، بحضور العشرات من المسيحيين والراهبات والرهبان، وسط باقات الورود والشموع والبخور.
القدوم لمقبرة المسيحيين شمال العاصمة التونسية هذا العام كان بشكل فردي في غياب الرّاهبات والرّهبان المسيحيين الذين تعودوا تأدية شكرهم وصلاتهم مجتمعين، بعد نثر الورود على القبور وإضاءة الشّموع والدّعاء لموتاهم.
ويقول التونسي المسيحي نيكولا سكاربيتا “ولدت بتونس ولديّ أصول إيطالية. أنا اليوم هنا من أجل إحياء ذكرى والدي في عيد كل القديسين”.
وتقول البولندية كارلا (40 عاما) “هذه مناسبة خاصة جدا لنا، نحن من عاش ودُفن أقاربه هنا في تونس (..) عندما أقطع البحر المتوسط وآتي إلى تونس أشعر أنني قريبة إلى والدي وأسترجع ذكريات الطفولة الجميلة”.
وقد بات من غير المستغرب أن تجد آيات قرآنية وشواهد قبور إسلامية داخل المقبرة المسيحية في “بورجل”، إضافة إلى قبور حملت شواهد بلغات عديدة بينها الإيطالية والفرنسية والمالطية والألمانية والصينية واليابانية.