مستوى فرنسا يثير القلق في مونديال السيدات

باريس - استفادت فرنسا من هدفين مثيرين للجدل لتتأهل إلى ثمن نهائي مونديال السيدات الذي يقام على أرضها بسجل مثالي من 3 انتصارات، لكنه لم ينجح في مداراة مواطن الخلل عند الفريق.
وكان سبب الإعادة هو تقدم حارستي النرويج ونيجيريا عن خط المرمى قبل بدء تسديد الركلة. وشكل هذا تطبيقا صارما للقوانين لكن نادرا ما تعاد ركلات الجزاء لهذا السبب.
واعتبارا من الأول من يونيو الجاري، بدأ العمل بالتعديلات بقانون اللعبة بما يجبر حارس المرمى على إبقاء قدم واحدة فقط على خط المرمى عند تسديد ركلة جزاء، لكن هذا التعديل زاد من أهمية الحاجة لمراجعة اللعبة باستخدام تقنية حكم الفيـديو المسـاعد.
وقال السويدي توماس دينيربي مدرب نيجيريا “إذا صرحت برأيي فسأواجه مشكلات وأضطر للعودة إلى بلادي”. وبهذه النتيجة تكون نيجيريا في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، وتأمل في التأهل لدور الستة عشر ضمن أفضل فرق تحتل المركز الثالث.
وستواجه فرنسا في دور الستة عشر فريقا من أصحاب المركز الثالث الأحد المقبل مع احتمال مواجهة الولايات المتحدة حاملة اللقب في دور الثمانية، لكن مشوار فرنسا في البطولة ربما ينتهي قبل ذلك إذا لم يتحسن المستوى بشكل كبير بعد أن ظهر الفريق مهزوزا أمام النرويج ونيجيريا.
ودافعت شارلوت بيلبو لاعبة وسط فرنسا عن مستوى الفريق الذي كان دون المأمول وقالت “ستجد شيئا خاطئا دوما. يمكنك أن تقول ما تريد. نعرف أن الفريق يتمتع بالقوة. نركز فقط على مباراة دور الستة عشر المقبلة”، لكن دلفين كاسكارينو اعترفت بأن فرنسا “عانت في منطقة الجزاء”. وقالت تشياماكا نادوزي حارسة مرمى نيجيريا “اعتقدت أن فرنسا ستكون أفضل. في المرة الأخيرة فازت اللاعبات علينا 8-0، لهذا السبب كنت أتوقع منهن أمرا آخر”.
في سياق متصل لم تكن رحلة دور المجموعات من كأس العالم للسيدات بفرنسا سهلة بالنسبة للمدرب الصيني جيا شيوكوان بغض النظر عن نجاح منتخبه النسائي في التأهل إلى دور الـ16. فقد عاش المدرب جيا (56 عاما) تحت الضغوط الشديدة بآخر مباريات المجموعة الثانية، ضد منتخب إسبانيا، والتي انتهت بالتعادل السلبي، ليتأهل منتخبه بصعوبة محتلا المركز الثالث بـ4 نقاط، وأيضا لتشهد نهاية المباراة دخول المدرب في نوبة بكاء.
محاولة لاعبات الصين تهدئة مدربهن بعد نوبة البكاء تكشف حجم المسؤولية التي شعر بها، ليعترف بالقول “لم يكن هذا التعادل سهلا، حتى عدم تسجيلهن لهدف، دافعت اللاعبات بكل قوة، لقد شعرت بروحهن القتالية”. وأضاف “كنت لاعبا، لذلك أعرف ما الذي يدور في أذهانهن حتى لو لم يقلن شيئا. انتزعنا نقطة واحدة ضد إسبانيا وهو ما يعني أنه لا تزال أمامنا فرصة لمواجهة المزيد من المنتخبات العالمية”.
التأهل إلى دور الـ16 لم يمنع المدرب جيا من الاعتراف بالفروقات بين الكرة النسائية الصينية والعالمية، مؤكدا بالقول “لا تزال هناك فجوة بيننا وبين المنتخبات الأخرى ذات المستوى العالمي”. وأضاف “قد يستغرق الأمر عدة أجيال لتشكيل منتخب قوي، نحتاج إلى الاهتمام بالكرة النسائية في بلادنا بنسبة 200 بالمئة”.