مرشحا الرئاسة يتأهبان لمعركة قضائية طويلة

ترامب يواصل توجيه اتهامات غير مدعومة بأدلة للاقتراع عن طريق البريد.
الأربعاء 2020/11/04
محاولات مستميتة لكسب الأصوات

ترافيرس سيتي (ميشيغان) - يتأهب مرشحا الرئاسة الأميركية إلى الدخول في معركة قضائية طويلة على ما يبدو من أجل إقناع الناخبين والمحاكم بجدوى مواقفهما من عمليات التصويت التي تثير جدلا كبيرا على غير العادة.

وأقدم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن على القيام بمحاولات مستميتة لكسب الأصوات في ولايات شهدت منافسة حامية الوطيس بينهما طيلة الحملة الانتخابية، في حين تستعد حملتاهما لنزاعات بعد التصويت ربما تطيل أمد انتخابات رئاسية أحدثت انقساما كبيرا.

واستمر ترامب، الذي جاء خلف بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد لغاية اليوم، الذي يسبق الاقتراع، في توجيه اتهامات غير مدعومة بأدلة للاقتراع عن طريق البريد، مشيرا إلى أنه سيرسل محامين إلى مراكز الفرز إذا واصلت الولايات عملية إحصاء الأصوات بعد يوم الانتخاب.

وقال جاستن كلارك نائب مدير حملة ترامب إن الحملة ستقاوم أي محاولة من جانب الديمقراطيين لعدم الالتزام بالمهلة الزمنية لتلقي وإحصاء الأصوات في الولايات.

وخلال مؤتمر انتخابي في سكرانتون بولاية بنسلفانيا حذر ترامب من أن خطط الولايات لإحصاء الأصوات التي ترد عبر البريد بعد يوم الانتخاب بما يصل لثلاثة أيام ستمثل “وضعا خطيرا”.

وتلقت حملة ترامب صدمة جديدة عندما رفضت محكمة فيدرالية في ولاية تكساس الأميركية قبل يوم من الاقتراع، طلبا تقدّم به الحزب الجمهوري لإلغاء 127 ألف بطاقة اقتراع أدلى بها الناخبون في مقاطعة هاريس (عاصمتها هيوستن) من دون أن يترجّلوا من سياراتهم.

وقالت ليمت هيدالغو القاضية الفيدرالية لمقاطعة هاريس في بيان إنّ “القرار (الصادر الاثنين الماضي) يؤكّد ما قلناه دوماً: التصويت عبر طريقة ‘درايف ثرو’ هو وسيلة آمنة وقانونية ومعقولة للناخبين للإدلاء بأصواتهم خلال الجائحة”. الأمر الذي اعتبرته حملة بايدن بأنه انتصار للناخبين.

وتكساس المحافظة تقليديا صوّتت للجمهوريين في كلّ الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ العام 1980، لكنّ التغيّرات الديموغرافية التي شهدتها الولاية يمكن أن تفيد الديمقراطيين في الانتخابات الحالية.

وهذه المراجعة القضائية هي واحدة من دعاوى عديدة رفعت أمام القضاء وقد تصل في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا التي يعود إليها أن تحدّد هوية الفائز في الانتخابات إذا ما كانت النتائج متقاربة.

وطلب الحزب الجمهوري في تكساس من المحكمة إعلان بطلان هذه الأصوات لأن أصحابها أودعوها الصندوق من دون أن يترجّلوا من سياراتهم، أي على طريقة “درايف ثرو”، معتبرا أنّ هذه الممارسة غير قانونية لأنّ هناك صناديق بريدية خاصة بالانتخابات متاحة أمامهم لإيداع أصواتهم فيها.

والتصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية ممارسة شائعة لكنها اكتسبت هذا العام زخما إضافيا بسبب وباء فايروس كورونا ومخاوف الناخبين من الازدحام في مراكز الاقتراع.

وكانت المحكمة الأميركية العليا قد رفضت الشهر الماضي طعنا من طرف الجمهوريين حول تلك السياسة، لكنها قد تعاود النظر في النزاع بعد الانتخابات التي جرت الثلاثاء، ما يطيل أمد معرفة من الفائز في السباق.

6