يبدو منذ الوهلة الأولى أن رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي قد درس جيدا الأسلوب التدريبي لكونتي، خاصة بعد نجاحه اللافت سابقا مع يوفنتوس، فقدّر "الرئيس" وفكّر ثم قرّر منذ منتصف الموسم الماضي التعاقد مع المدرب الإيطالي كي يكون الربان الجديد.

شابيكوينسي ولد فريقا ضعيفا مغمورا تجرّأ على الحلم، وكان قادرا على تحقيقه وتجسيمه قصة رائعة وأسطورية على أرض الواقع، لكن القدر اختار أن ينهي الحلم ويغتاله.

ربما سيتعيّن على إيتو أن يبادر بتسوية ملفه الضريبي، وربما يكتفي بالصمت مثلما فعل بعض اللاعبين الآخرين، إلاّ أن القضية ستلاحقه طويلا، وسيتعين عليه إذا خيّر الصمت أن ينسى زيارة برشلونة.

نادي لايبزيغ بدأ فعلا في استمالة أنصار الكرة الجميلة والحالمين بعودة زمن المعجزات الكروية، ولسان حالهم يقول دعونا نحلم، فالمعجزة قد تتحقق مرتين.

المستقبل يبدو مع تيتي أفضل دون شك وقد يحمل معه نسمات منعشة لكل عشاق "السامبا" البرازيلية القادرة بعد سنتين في روسيا على محور الصورة السلبية لمونديال 2014 نهائيا.

غوارديولا أراد خوض تحدّ جديد فذهب مطلع الموسم الحالي إلى إنكلترا لقيادة مانشستر سيتي والنتائج تبدو إلى حد الآن مقبولة ومرضية إلى حد بعيد، بما أن الفريق ينافس بشراسة على لقب الدوري المحلي.

صحيح أن زمن المعجزات يعتبره البعض ولّى وانتهى، لكن مع ليستر سيتي يجب توقع كل شيء، ومثلما حدثت المعجزة الأولى فإن لا شيء قد يمنع من حصول المعجزة الثانية ويكون ليستر على عرش أوروبا.. لننتظر.

التعامل الإعلامي مع عالم كروي مثير ومتقلب تحكمه النجومية أحيانا والأموال في أحيان أخرى، ليس صناعة إنكليزية منفردة.

الرهان القادم إذن سيكون أمام النجم الأرجنتيني أكثر صعوبة وحساسية، فما خسره اللاعب في نهاية الموسم الماضي سواء مع منتخب بلاده أو برشلونة سيزيد في حجم الضغوط المسلطة عليه.

مسيرة الألف ميل لن تنتهي قريبا، بما أن موستافي لم يتجاوز بعد الرابعة والعشرين ربيعا، فمن يدري أين ستكون الخطوة التالية؟ خاصة وأن أعتى الفرق الأوروبية بدأت تفكر في التعاقد مع الحكيم.

لقد قدم عدوّ الأمس، فهل يتحوّل مثلما يقول المثل المعروف إلى صديق اليوم، خاصة وأن توري يتمتع بمكانة رفيعة وحصانة لا يمكن تجاهلها؟

صحيح أن روني مازال بمقدوره اللعب لسنوات قليلة إضافية لكنه لم يعد أبدا ذلك الشاب الفتيّ الذي يتحكم في الكرة كيفما يشاء ويجري في الملعب مثلما يريد.

اليوم، وبعد أن أغلق منذ فترة سوق الانتقالات الصيفية مازال مانشستر بمسؤوليه وجهازه الفني والإداري يحلم بالظفر بصيد ثمين من نهر الريال.

بوفون أحد أفضل الحراس في العالم وفي تاريخ الكرة الإيطالية والعالمية، والأهم من ذلك أنه من أكثر الرياضيين أدبا ورفعة أخلاق، وأشدهم دفاعا عن مواقف إنسانية كونية راقية.

الثابت أن ماريو المتقلب والمزاجي قد يجد المناخ الملائم كي يعيد تشغيل عداد النجاح والبروز، ويقدم نفسه من جديد كأحد أفضل المهاجمين في العالم.

يوليوس بات جاهزا للمشاركات الدولية، وفعل ذلك لينجح بتحقيق عدة نتائج رائعة في بطولات أفريقيا قبل أن يمثل بلاده في أولمبياد لندن 2012.

اليوم عادت البسمة إلى شفاه محبي "الشياطين الحمر"، وغدا سيغدو مانشستر مثل ما كان في السابق منافسا مهابا وقويا وقادرا على مجابهة كل الخصوم والمنافسين.

مايكل فيلبس، من أنت أيها البطل الخرافي؟ وكيف توصّلت إلى تحقيق هذه الأرقام العصية والمستحيلة على البقية؟