مدلّك مصري يقدم لزبائنه جلسات تدليك بالثعابين

القاهرة – لجأ مركز تدليك مصري إلى استخدام الثعابين لمساعدة زبائنه على الاستجمام، فعلى نغمات موسيقية هادئة تزحف ثعابين حية على ظهور ووجوه الزبائن لتخليصهم من آلامهم.

ويضع المدلكون أولا الزيت على ظهور الزبائن ويدلكونها ثم يستخدمون أكثر من 28 نوعا مختلفا من الثعابين من فصائل غير سامة للمشاركة في جلسة التدليك التي تفرز الأدرينالين في الجسم والتي تستمر نصف ساعة.

وقال صفوت صدقي، صاحب مركز “شيل أوت تيم” للتدليك الواقع في القاهرة، “تعد الثعابين نوعا من أنواع المساج (التدليك)، وهذا النوع من جلسات التدليك يحقق هدفين أحدهما نفسي والآخر جسماني”.

وتابع أخصائي التدليك أن “الهدف الجسماني يكمن في تنشيط الدورتين الدموية والدماغية في الجسم، أما الهدف النفسي فيتمثل في فرز هرمون الإندروفين الذي يمنح الشخص سعادة ويملأه ثقة بالنفس ويقوي مناعة جسمه”.

ولفت إلى أن أولى الجلسات التي قدمها مركزه اصطدمت بخوف الناس، مما اضطرهم إلى تقديم شرح مفصل لهم حول فوائد التدليك باستخدام الثعابين وأهميته، ولاقت الجلسات حتى الآن قبولا عند الكثيرين، كما تخلص البعض ممن لديه فوبيا من هذه الحيوانات من قلقه وخوفه بفضل هذه الجلسات.

ويخفف التدليك بالثعابين كذلك من آلام العضلات والمفاصل، وفقا لصدقي الذي حذر من الاستغناء به عن تلقي العلاج أو زيارة الطبيب.

وعلم ضياء زين، أحد الزبائن، بالمركز عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وشعر على الفور برغبة في تجربة هذا الأمر.

وأشار إلى أنه “شعر براحة وانتعاش بعد أن وضع صدقي الثعابين على ظهره، بعد أن كان متوترا وخائفا في البداية”، متابعا أن “زحف الثعابين على ظهره شحنه بثقة كبيرة بالنفس”.

وأضاف زبون آخر يدعى عبدالوهاب أنه شعر باسترخاء كبير بعد جلسة التدليك بالثعابين لا تشبه بقية جلسات التدليك العادية.

وهناك 35 نوعا من الثعابين في مصر، 7 منها سامة والباقية غير سامة، وهذه الأخيرة هي التي يتم اعتمادها في جلسات التدليك، حيث تتم الاستفادة من الأقل ضررا من بينها، ويتم سلخها للحصول على نوع من الزيت يحتفظ به داخل الملح لمدة أربعة أيام، ثم يستخدم في جلسات التدليك.

وبدأ صدقي نشاطه بعرض الجلسات مجانا للراغبين في تجربتها لكنه الآن يتقاضى 6.37 دولار مقابل الجلسة التي تستمر ما بين 20 و30 دقيقة.

وتجدر الإشارة إلى أن صدقي يطبق على زبائنه كذلك جلسات تدليك تعود إلى العصر الفرعوني وتعتمد على تغطية ظهر الإنسان بالكرنب قبل إضرام النار فيه، بهدف تنشيط دورته الدموية وتقوية جهازه المناعي.