مدلك مصري يغطي زبائنه بالكرنب لتدليكهم بالنار

يطبق أخصائي تدليك مصري على زبائنه جلسات تدليك تعود إلى العصر الفرعوني وتعتمد على تغطية ظهر الإنسان بالكرنب قبل إضرام النار فيه، بهدف تنشيط دورته الدموية وتقوية جهازه المناعي.
القاهرة- لجأ مركز تدليك مصري إلى استخدام تقنية فرعونية لمساعدة زبائنه على الاستجمام، وتقوم هذه التقنية على استخدام النار في جلسات التدليك، بهدف تنشيط الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي.
وتتمثل هذه التقنية في تغطية ظهر الإنسان بأجزاء من الكرنب، وهو نبات مضاد للأكسدة يحوي فيتاميني “أيه” و”بي”، ثم يتم وضع مجموعة من الفوط المبللة عليه، على أن يقوم أخصائي التدليك بعد ذلك برش بعض الكحول على الفوط وإشعال النار.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال صفوت صدقي، مدير مركز “شيل أوت تيم” للتدليك، إن تقنية “الاستجمام بالنار” كانت تستخدم أيام الحضارة الفرعونية، وموجودة “على هيئة كاسات نار على جدران المعابد” المصرية.
وعمل صدقي (38 عاما) قبل أن يتولى إدارة المركز، أخصائي تدليك في عدة أندية رياضية في مصر مثل إنبي والإنتاج الحربي والجونة والمقاولون العرب إلى جانب القادسية الكويتي، ويعمل في مركزه وهو الوحيد الذي يستخدم تقنية “الاستجمام بالنار” في العاصمة المصرية 50 أخصائي تدليك.
وأوضح صدقي أن تقنية الاستجمام بالنار تقوي الجهاز المناعي للإنسان وتساعده على الشفاء من برد المعدة والصدر والتخلص من الميكروبات، إلى جانب الفوائد الخاصة بالتدليك العادي ومنها استعادة النشاط والطاقة الحيوية وتخفيف التوتر البدني والذهني.
ولا تعتبر ثقافة التدليك منتشرة في مصر، حسب صدقي، الذي لجأ إلى تنظيم حملات للتوعية بأهمية التدليك بتقنية “الاستجمام بالنار”، وهي جلسة استشفائية مدتها 100 دقيقة.
واستعان صدقي في حملاته بنجوم كرة القدم المشهورين في مصر مثل لاعبي النادي الأهلي حسين الشحات ومجدي قفشة وغيرهما ممن رحبوا بتصويرهم أثناء الخضوع لجلسة الاستجمام بالنار، وهو ما ساهم في نشر هذه التقنية.
ويبلغ سعر جلسة الاستجمام بالنار حوالي 10 دولار أميركي وهو نفس سعر جلسة التدليك العادية، والهدف من ذلك تشجيع الناس على استخدام هذه التقنية.
ولفت صدقي إلى وجود إقبال جيد من الأشخاص العاديين على استخدم تقنية الاستجمام بالنار، مشيرا إلى أن الرياضيين هم الأكثر إقبالا عليها، بل إن المركز نظم جلسات استجمام بالنار لفرق رياضية بأكملها تلعب في مسابقة الدوري المصري لكرة القدم.
وأكد بدرالدين إبراهيم، وهو مدرب تدليك في المركز، عدم وجود أي مخاطر عند استخدام تقنية الاستجمام بالنار، معتبرا أن هذه التقنية هي “إحدى الوسائل العلاجية القديمة”.
"الاستجمام بالنار" ليس منتشرا في مصر لذلك لجأ صدقي إلى تنظيم حملات للتوعية بأهميته
وتابع إبراهيم (41 عاما) الذي يعمل في مجال التدليك منذ 13 عاما، أنه يتم مع هذه التقنية استخدام بعض الأعشاب والزيوت، قائلا إن بعض الناس يشعرون بالخوف في البداية من إشعال النار على أجسامهم، بل أن بعضهم قد تتملكه صدمة حقيقية.
ومع ذلك، أكد وجود إقبال كبير جدا من المواطنين على استخدام هذه التقنية جلال جلسات التدليك. وخضع عماد عبدالحميد، وهو طالب بكلية التربية الرياضية في جامعة الأزهر، لجلسة الاستجمام بالنار.
وقال عبدالحميد (20 عاما) إن “هذه ثاني مرة أستخدم طريقة الاستجمام بالنار، وأرى أنها جيدة جدا، فعندما خضعت لها أول مرة شعرت براحة جسدية وانتعاش”. وأضاف “قبل القدوم للمركز سمعت عن الاستجمام بالنار، وعندما جربتها لم أندم، وسأخضع لهذه الجلسة مرتين في الشهر”.
وتجدر الإشارة إلى أن عبدالرحيم سعيد مدلك مصري اتبع لتخفيف ألم عضلات رواد مركزه للاستجمام الواقع في محافظة الغربية بدلتا النيل، أيضا التقنية الفرعونية القديمة نفسها التي تُعرف باسم “المنشفة النارية”.