مدرسة إيطالية تعلّم الحيوانات فن التمثيل

العمل على إعداد وتدريب الحيوانات لتصبح "ممثلة" تشارك في مشاريع فنية وعروض أزياء وإعلانات.
الثلاثاء 2021/04/27
نجوم الكاميرا الجدد

صارت الحيوانات تعيش بيننا، مثلها مثل بقية أفراد العائلة، وتعلمت من تصرفات البشر الكثير حتى أن بعضها شارك في أفلام سينمائية. لكن الطريف أنه صار بإمكانها أن ترتاد مدرسة لتتعلم فنون التمثيل وتتبوأ منزلة في عالم النجومية في السينما والإعلانات وحتى الموضة.

ميلانو (إيطاليا) ـ “غالبا ما تولد أفضل الأفكار عن طريق الصدفة”، هذا ما حدث للإيطالية جوليا باسكواليتي التي بعثت مؤسسة “أنيمال سبوت ميلانو”، وهي وكالة متخصصة في تدريب الحيوانات على التمثيل والوقوف أمام الكاميرا.

وتعمل الوكالة على إعداد وتدريب الحيوانات لتصبح “ممثلة” تشارك في مشاريع فنية وعروض أزياء وإعلانات. ويتم تدريب الحيوانات على يد موظفي الوكالة لتصبح محترفة في عالم الفن، وذلك بالكثير من العناية والاهتمام  لدخول عالم السينما والإعلان.

وقالت باسكواليتي عن مشروعها الفريد من نوعه لمجلة “فوغ” للأزياء في نسختها الإيطالية “ظننت أنني سأصبح مدرّسة جامعية، لكن في النهاية وجدت نفسي في عالم الفن الذي طالما انجذبت إليه، وحضرت مواقع تصوير مختلفة، وهناك أدركت مدى النقص الموجود في مشاركة الحيوانات في المشاريع الفنية، سواء من جانب الرعاة أو من جانب المدربين”.

وأكدت “لم يتم الاهتمام بالعلاقة مع الحيوان بشكل كاف، الأمر الذي انعكس أيضاً على الإبداع، وانطلاقاً من هذا الوعي طورت على مرّ السنين فكرة إنشاء الوكالة التي أصبحت بعد ذلك حقيقة واقعة”.

وتقول إن الحيوانات الأليفة تتمتع بمهارات عديدة، وبعض هذه الحيوانات تقوم بحركات طريفة ومضحكة. كما أنها حيوانات سريعة التعلم فهي تستوعب أي “درس” يقدم لها من قبل البشر.

وتضيف أن الأمر الذي قد لا يعرفه الكثيرون هو أن إنجاز إعلان باستخدام الكلاب أو القطط أو الحيوانات الأخرى يتطلب الكثير من المهارات التي يقوم فريق الوكالة بتقديمها.

وتعتمد الوكالة على فريق من الأشخاص يتكون بشكل أساسي من النساء والمهنيين مثل المدربين والأطباء البيطريين والخبراء في مجال الأخلاق والترفيه.

Thumbnail

وتقول مديرة المؤسسة “ما يوحدنا هو شغف واحد كبير  بالحيوانات والطبيعة، يضاف إليه الإبداع، نحب دراسة كل مشروع، ونقترح أفضل حيوان يمكن إشراكه، ونعمل على إيجاد أنسب الحلول حتى تتشكل الأفكار وتصبح أكثر طموحا”.

وعن الفريق النسائي الذي يشاركها عملية تدريب الحيوانات تقول باسكواليتي “إن وجود الأنثى ليس عرضيا، ويمزج بين المعرفة العلمية والقدرة على التعاطف مع كل حيوان من خلال احترام خصائصه التي تختلف باختلاف طبيعة وتاريخ كل حيوان. إن استخدام التحفيز أمر أساسي ، تمامًا كما هو الحال بالنسبة إلينا نحن البشر”.

ويقوم عمل المؤسسة الإيطالية على اختيار الحيوانات المناسبة لكل مشروع فني، وتدريبها على التصوير من خلال رعاية واحتراف المدربين وتهيئتهم مشاهدَ تتطلب تمارين محددة للغاية.

تقول باسكواليتي “ليست كل الحيوانات مناسبة لجميع المشاريع، ففي بعض الأحيان لا يتعلق الأمر بالجمال بقدر ما يتعلق بالسهولة والاستعداد، وعليك أن تخمن أفضل طريقة للتواصل مع الحيوان الذي أمامك”.

وتضيف “من المهم لدينا تنمية وتعزيز مهنة جديدة مصنوعة من الصبر والاعتراف بخصائص كل حيوان”.

وتقول “نحن نود أن نحول عملاً تم القيام به حتى الآن بطريقة قاسية للغاية، من قبل الأشخاص الذين غالباً ما أساءوا معاملة الحيوانات، إلى مهنة تركز أولاً على حماية الحيوانات، بالإضافة إلى رغبتنا في نشر ثقافة الإبداع التي تتطور من خلال حب واحترام الطبيعة بكل عناصرها وكائناتها، مع الاهتمام خاصة بتربية الأجيال الجديدة. الأطفال اليوم غير قادرين على التعرف على الحيوانات لأنهم نادراً ما يكونون على اتصال مباشر معها”.

وعلى مر الأعوام السابقة تعاونت الوكالة الإيطالية الفريدة من نوعها مع علامات تجارية شهيرة مثل أرماني وبردا وبولجاري وإيترو وغيرها.

Thumbnail
Thumbnail
24