محمد صلاح يكسر التجاذبات ويحسم مصيره مع ليفربول

لندن - جدد النجم المصري محمد صلاح عقده مع ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، لمدة موسمين إضافيين حتى 30 يونيو 2027 حسب ما أعلن النادي الشمالي. وكان عقد صلاح البالغ من العمر 32 عاما، ينتهي في ختام الموسم الحالي. وانتقل صلاح إلى صفوف ليفربول عام 2017 قادما من روما الإيطالي، وقد سجل مع الـ“ريدز” 243 هدفا في 394 مباراة في مختلف المسابقات حتى الآن.

وتوج صلاح مع ليفربول بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا وساهم في إنهاء صيام النادي عن لقب الدوري الإنجليزي لمدة 30 عاما عندما ظفر به عام 2020، محققا ثمانية ألقاب إجمالا خلال فترة وجوده في ميرسيسايد.

قال صلاح للموقع الرسمي لنادي ليفربول “بالطبع أنا متحمس للغاية. لدينا فريق رائع الآن. قبل ذلك، كان لدينا فريق رائع أيضا. لكني وقّعت لأني أعتقد أن لدينا فرصة للفوز بألقاب أخرى والاستمتاع بكرة القدم.” وأضاف “إنه لأمر رائع، لقد قضيت أفضل سنواتي هنا. لعبت ثمانية أعوام، وآمل أن تكون عشرة. أستمتع بحياتي هنا، وأستمتع بكرة القدم. لقد عشت أفضل سنوات مسيرتي.”

هداف خطير

وتابع “أود أن أقول للجماهير، إنني سعيد جدا لوجودي هنا. وقّعت هنا لأني أؤمن بقدرتنا على الفوز بالعديد من الألقاب الكبيرة معا. استمروا في دعمنا وسنبذل قصارى جهدنا، ونأمل أن نفوز بالمزيد من الألقاب في المستقبل.”

لم يكن التجديد مفروشا بالورود بين الطرفين وكان صلاح أعلن في تصريحات سابقة أواخر العام الماضي بأنه “أقرب إلى الرحيل عن ليفربول منه إلى البقاء معه.” قال حينها “نحن على وشك الدخول في شهر ديسمبر ولم أتلق أي عرض حتى الآن للبقاء في النادي،” ثم صرح بأن صفقة تجديد العقد “بعيدة المنال” علما أن اسمه ارتبط بالانتقال إلى السعودية، لكنه لطالما أوضح أن خياره المفضل هو البقاء في ليفربول.

وعلق مدرب ليفربول الهولندي أرنه سلوت على تجديد عقد صلاح بقوله في مؤتمر صحفي الجمعة “يستطيع أنصار النادي تنفس الصعداء. إنها مفاجأة سارة لهم، لكني كنت أدرك منذ فترة بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.”

وتابع “أود توجيه التهنئة للمدير الرياضي ريتشارد هيوز لنجاحه في تجديد عقد صلاح الذي يعتبر لاعبا كبيرا وكان يستطيع التوقيع لأي ناد يريد كونه في نهاية عقده، لكنه أراد الاستمرار معنا.” وأوضح “أنا سعيد للغاية بطبيعة الحال، لقد أثبت صلاح بأنه قيمة مضافة في صفوف الفريق على مدى السنوات الأخيرة.”

وانتقل صلاح، أفضل لاعب في أفريقيا مرتين، إلى صفوف ليفربول عام 2017 قادما من روما الإيطالي، وقد سجل مع الـ”ريدز” 243 هدفا في 394 مباراة في مختلف المسابقات حتى الآن. وتوج صلاح مع ليفربول بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا وساهم في إنهاء صيام النادي عن لقب الدوري الإنجليزي لمدة 30 عاما عندما ظفر به عام 2020، محققا ثمانية ألقاب إجمالا خلال فترة وجوده في ميرسيسايد.

ويتابع صلاح تألقه في الموسم الحالي بعد تسجيله 27 هدفا مع 17 تمريرة حاسمة في الدوري المحلي علما انه بات ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول في لائحة يتصدرها إيان راش مع 346 يليه روجر هانت مع 285. وصلاح هو خامس أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز أيضا مع 184 هدفا. وخلال تواجده مع ليفربول، أحرز صلاح جائزة أفضل لاعب مرتين وهو مرشح لنيل هذه الجائزة للمرة الثالثة هذا الموسم. ويأتي تمديد عقد صلاح في أكثر فترات الموسم صعوبة بالنسبة له ولفريقه ليفربول، ولو أنه يتجه إلى حسم لقب الدوري.

نغمة الانتصارات

خسر لاعبو سلوت ثلاث مباريات من آخر أربع في جميع المسابقات، حيث ودّعوا دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جرمان الفرنسي، وخسروا نهائي كأس الرابطة أمام نيوكاسل، وتوقفت سلسلة اللاهزيمة في الدوري عند 26 مباراة بخسارة أمام فولهام. ولم يسجل صلاح في ست من آخر سبع مباريات له على مستوى الأندية، وجاءت أهدافه الوحيدة في هذه الفترة من ركلة جزاء أمام ساوثهامبتون الذي كان هبط رسميا.

ومن المرتقب أن يجدد النادي أيضا عقد قائده الهولندي فيرجيل فان دايك الذي قال إن هناك “تقدما” في المفاوضات، بينما تشير تقارير إلى أن ترنت ألكسندر-أرنولد بات قريبا من الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر.

سيحاول ليفربول المتصدر تخطي خسارة نادرة له تعرض لها أمام فولهام في المرحلة الماضية ليقترب أكثر من لقبه العشرين وذلك عندما يستضيف وست هام في المرحلة الثانية والثلاثين اليوم السبت من بطولة إنجلترا لكرة القدم، وسط أخبار فرحة لجمهوره بتجديد النجم المصري محمد صلاح عقده لموسمين إضافيين.

وكان ليفربول الذي يتصدر بفارق 11 نقطة عن منافسه المباشر أرسنال، تعرض لخسارته الثانية هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه فولهام 2-3 في المرحلة الماضية بعد سلسلة من 26 مباراة بلا هزيمة في الدوري المحلي، وتحديدا منذ سقوطه على أرضه أمام نوتنغهام فوريست 0-1 في سبتمبر الماضي.

وأنهى ليفربول بنسبة كبيرة التشويق على حسم اللقب لأنه يتقدم بفارق مريح عن أرسنال قبل نهاية الموسم بسبع مراحل. سيتطلب الأمر انهيارا كبيرا حتى لا يحسم الـ”ريدز” اللقب العشرين القياسي (20) المسجل باسم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد. في المقابل، يشهد الصراع على المراكز الخمسة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل معركة طاحنة.

ويستقبل أرسنال المنتشي بإلحاقه هزيمة نكراء بريال مدريد بطل أوروبا بثلاثية نظيفة في إياب ربع النهائي مع جاره برنتفورد، في مباراة قد يلجأ فيها مدرب الأول الإسباني ميكل أرتيتا إلى إراحة بعض لاعبي الصف الأول استعداد لمباريات الإياب ضد الفريق الملكي على ملعب سانتياغو برنابيو الأربعاء المقبل.

ويستقبل نوتغهام فوريست مفاجأة الموسم الحالي وصاحب المركز الثالث إيفرتون على ملعبه “سيتي غراوند” وهو يأمل في العودة إلى المسابقة الأوروبية الأهم للمرة الأولى منذ موسم 1980-81 علما أنه توج بلقبها مرتين أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات بقيادة مدربه الفذ براين كلاف حينها، وهو يتقدم على مانشستر سيتي صاحب المركز السادس بفارق 5 نقاط، علما بأن كتيبة المدرب بيب غوارديولا لم تغب عن البطولة القارية الأهم منذ موسم 2010-2011.