متلازمة "رينود" تسبب آلام الأطراف

برلين- قال مركز الصحة الألماني إن آلام الأطراف تندرج ضمن المتاعب الصحية المزعجة للغاية، حيث إنها تتسبب في تقييد الحركة وتمنع المريض من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
وأوضح المركز أن آلام الأطراف لها أسباب عدة تتمثل في العدوى كنزلة البرد والحصبة والنكاف والتهاب الدماغ المنقول بالقراد، كما قد ترجع آلام الأطراف إلى أمراض العظام كالفُصال العظمي والنقرس والروماتيزم.
ويمكن أن تشير آلام الأطراف أيضا إلى اعتلال الأعصاب المتعدد، والذي يصيب الأعصاب الطرفية بسبب داء السكري مثلا. وقد يكمن سبب آلام الأطراف في ما يعرف “بمتلازمة رينود”، وهي إحدى اضطرابات سريان الدم.
ويصيب داء رينود بعض المناطق في الجسم كأصابع اليدين والقدمين بالخدر والبرودة في حالة انخفاض درجات الحرارة أو التوتر. ويؤدي إلى تضُّيق الشرايين الصغيرة التي تمد الجلد بالدم، ما يحد من تدفق الدم إلى المناطق المصابة.
◄ الأسباب النفسية لآلام الأطراف فتتمثل في الاكتئاب والتوتر النفسي الشديد واضطرابات القلق والخوف
وتكثر الإصابة بداء رينود بين النساء، وهذا المرض أكثر شيوعا بين من يعيشون في المناطق الباردة. وقد تشير آلام الذراع فقط إلى التهاب أعصاب الضفيرة العضدية أو متلازمة النفق الرسغي، في حين قد تشير آلام الساقين فقط إلى التهاب العصب الوركي أو التهاب الضفيرة القطنية.
وقال الدكتور هانز ميشائيل مولنفيلد إن آلام الأطراف تهاجم الذراعين واليدين والقدمين والساقين والكتفين والمرفقين والركبتين، ويمكن أن تحدث في كل الفئات العمرية.
وأضاف الطبيب العام الألماني أن آلام الأطراف لها أسباب عدة، وتنقسم إلى عضوية ونفسية، موضحا أن الأسباب العضوية تتمثل في الإصابات الرياضية ووضعيات الجسم الخاطئة، ونمط الحياة الخاطئ كالتدخين وشرب الخمر والجلوس لمدة طويلة والسمنة.
وقد تكون الأسباب العضوية خطيرة مثل أمراض الروماتيزم (كالتهاب المفاصل والفصال العظمي) والتهاب الأوتار وهشاشة العظام واضطرابات سريان الدم وأمراض الأعصاب.
أما الأسباب النفسية لآلام الأطراف فتتمثل في الاكتئاب والتوتر النفسي الشديد واضطرابات القلق والخوف. وعلى أي حال ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء آلام الأطراف وعلاجها في الوقت المناسب.