متاحف الفاتيكان تطرد الوباء وتعود بحلة جديدة

إعادة فتح متاحف الفاتيكان للزائرين والسواح مؤشر إيجابي يبعث الأمل في نفوس المواطنين على عودة الحياة إلى طبيعتها ولو تدريجيا.
الاثنين 2020/06/01
الفنون تبعث الأمل في الحياة

تبعث الفنون الأمل في الحياة، لذلك سارعت متاحف الفاتيكان إلى فتح أبوابها، بعد أن  قامت بترميمات مهمة، وتجديدات تتعلق بمعارض الصور واللوحات لحث السياح على العودة من جديد بعد أن ينجلي وباء كورونا.

الفاتيكان- تعود اليوم متاحف الفاتيكان لتفتح أبوابها وتعرض مجموعة كبيرة من الأعمال التي تملكها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وهي الأهم في العالم.

وتعتبر قبلة المتاحف كنيسة سيستينا وغرف الفنان رافاييل. ويزور المتاحف سنويا 7 ملايين زائر.

تقول الباحثة المتخصصة في شؤون الأديان السماوية أمل جورج حزين لوكالة الأنباء اللبنانية “ننا”، “فتح أبواب المؤسسات السياحية والثقافية في الفاتيكان في الأول من يونيو، دليل على عودة نسبية إلى الحياة الطبيعية في إيطاليا والفاتيكان، لكنها جريئة”.

وأضافت “بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب حال الطوارئ الصحية، تم الإعلان عن إعادة فتح متاحف الفاتيكان للزائرين والسواح بدءا من الأول من يونيو. وهذا مهم جدا لأنه يبعث الأمل في نفوس المواطنين ويعطيهم القوة ليسيروا قدما بعزم وإصرار”.

وتابعت “إن إعادة الافتتاح ستتميز أيضا بابتكارات وترميمات مهمة، مثل ترميم صالون كوستانتينو، إحدى القاعات الأربع من قاعات رافاييل. والتجديدات الأخرى تتعلق بمعارض الصور واللوحات في الفاتيكان، مثل القاعة الثامنة المخصصة لرفاييل، الذي يصادف هذا العام اليوبيل الـ500 على وفاته، والتي تم تجديدها وترميمها بالكامل. هناك مؤشرات لعودة السياح قريبا لزيارة الفاتيكان والمتاحف”.

وأعلنت أن “عدد زائري المتاحف في الفاتيكان وصل في العام 2019 إلى ما يقارب السبع ملايين شخص. أما الآن، فبالطبع لن يكون الوضع سهلا في البداية، ولا يمكن التكهن بعدد الزائرين بعد الافتتاح”.

ولفتت إلى أن “الخوف من الوباء يسيطر على نفوس الجميع وأصبح الكثيرون يخشون من وضع إيطاليا بالذات بسبب ما حصل فيها. لذلك، في البداية سيكون الاعتماد على السياحة والزوار الإيطاليين، لأن التوقعات تقول إن السياحة من الخارج لن تعود إلى طبيعتها قبل العام 2021 على أحسن تقدير”.

وقالت “بالطبع من المهم جدا إعادة فتح المتاحف أمام الزائرين، وهي من أهم المتاحف في العالم، لتبدأ الحياة في العودة إلى طبيعتها ولو تدريجا وهو مؤشر إيجابي جدا. إنه مؤشر لإشراقة شمس الأمل والحياة المفعمة بالتفاؤل والإيجابية”.

ويعد المتحف المصري واحدا من أجمل المتاحف في الفاتيكان، تم تشييده في القرن السادس عشر تحديدا في العام 1839 ميلادي، وهو يحتوي على الكثير من القطع الأثرية المصرية في العصر الروماني. ومن أمثلة هذه القطع الأثرية تمثال رمسيس الثاني والعديد من التوابيت التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 1000 سنة قبل الميلاد، إضافة إلى بعض المومياء.

أما كنيسة “كابيلا سيستينا” فهي من أكبر الكنائس الموجودة في قصر البابوي، وهذه الكنيسة هي المقر الرسمي للبابا. وتتميز بالهندسة المعمارية الفريدة. وتصميم هذه الكنيسة مقتبس من معبد سليمان في العهد القديم.

وتحتوي على مجموعة من اللوحات الجدارية لأشهر الفنانين في عصر النهضة مثل رافاييل ومايكل أنجيلو اللذين رسما أيضا على أسقف الكنيسة.

24