مايك ماينان يكسب ثقة ديشامب في حماية عرين فرنسا

برلين - لم يتفاجأ ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، بالتصدي الرائع الذي قام به الحارس مايك ماينان في المباراة التي فاز بها الفريق على جمهورية أيرلندا 1-0، حيث وصفه بأنه "يساوي هدفا".
وحافظ ماينان حارس ميلان الإيطالي على انتصار فرنسا في المباراة التي أقيمت بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا (يورو 2024) بإنقاذ رائع مع اقتراب المباراة من نهايتها، حيث تمكن بطريقة ما من التصدي لضربة رأس ناثان كولينز. جاء هذا الإنقاذ بعد أن تصدى لركلة جزاء في المباراة التي فاز بها المنتخب الفرنسي على نظيره الهولندي 4 - 0 في المباراة الأولى بالمجموعة الثانية، حيث أكد ماينان سريعا أحقيته بأن يصبح الخيار الأول في حراسة المرمى عقب اعتزال هوغو لوريس اللعب الدولي.
وبعد أن شاهد فريقه يحصد ست نقاط في أول مباراتين، كان ديشامب سعيدا بالبداية الممتازة للتصفيات، بما في ذلك براعة ماينان في إيقاف التسديدات. ونقلت صحيفة "ليكيب" تصريحات لديشامب قال فيها "هناك الكثير من الإيجابيات بعد حصد ست نقاط، وتسجيل خمسة أهداف والحفاظ على نظافة الشباك". وأضاف "جدول المباريات لم يعطينا هدية بمواجهة هولندا ثم أيرلندا. كنا أقل إشراقا عن الجمعة الماضي. حصلنا على فرص أقل، ولكن يجب علينا أن نفوز بهذه المباريات".
وأكد "أظهر الفريق حالة ذهنية وشخصية جيدة. هناك تصدي مايك. إنه يساوي هدفا. كنا قادرين على الرد وكنا أقل ذكاء من المباراة الأولى. منتخب أيرلندا دافع بشكل جيد. أنا سعيد وفخور بهذه المجموعة أمام منافسين مثل اللذين واجهناهما. إنه لأمر رائع حقا أن تحصد هذه النقاط الست".
وعن تصدي ماينان، أكد ديشامب "إنه تصدّ استثنائي. ولكني لست متفاجئا. أعلم ما هو قادر على فعله. هوغو أيضا كان قادرا على التصدي لمثل هذه الكرات. مايك لديه كل الإمكانات”. وأضاف "كان هناك بالفعل ركلة جزاء تصدى لها أمام هولندا. ولكن هذا التصدي أغلى بكثير. لا توجد لديّ شكوك أو عدم يقين بشأن الخلافة. عندما يستخدم مايك كل إمكاناته، يصبح في مستوى مرتفع للغاية".
ومن ناحية أخرى فرض الزميلان السابقان في صفوف لايبزيغ الألماني إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو نفسيهما ركيزتين أساسيتين في تشكيلة المنتخب الفرنسي رغم قلة مبارياتهما الدولية وصغر سنهما، في أفق بلوغ النضج مع اقتراب نهائيات كأس أوروبا المقررة في ألمانيا العام المقبل.
ويتضمن سجلهما الكروي مشاركة في كأس العالم 2022، خاضها أوباميكانو أساسيا، وكوناتيه كبديل رسمي لرافايل فاران (لم يكن تعافى بالكامل من الإصابة). حتى أن صديقي الأمس لعبا أساسيين في المباراة الأولى في دور المجموعات ضد أستراليا، والدقائق الأخيرة من المباراة النهائية ضد الأرجنتين. ويبدو أن هذا الثنائي الآن هو الخيار الأول في قطبي الدفاع، لأسباب دائمة (اعتزال فاران دوليا) والظروف الحالية (غياب بريسنل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز بسبب الإصابة).
ومع مايك مينيان، حارس المرمى الجديد في سن السابعة والعشرين عقب اعتزال هوغو لوريس، تغيرت الأسس الدفاعية للمنتخب الفرنسي بشكل كبير في وقت قصير جدًا. لكن ديشامب يعول على خبرة اللاعبين في صفوف فريقيهما. وذكَّر ديشامب عقب الفوز على هولندا بأن كوناتيه وأوباميكانو “بالتأكيد كلاهما شاب ولكنكم ترون أين يلعبان؟ في ليفربول (الإنجليزي) وبايرن ميونخ (الألماني)”.
يمكن للمدرب الاعتماد على الانسجام الكبير الذي كان بين اللاعبين عندما كانا يدافعان عن ألوان لايبزيغ بين عامي 2017 و2021 ونجحا في المساهمة ببلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في عام 2020. وقال كوناتيه في نوفمبر الماضي في قطر “مع دايو، لعبنا معًا لفترة طويلة جدا، هناك انسجام بيننا. إنه مثل أخي لأنني قضيت أوقاتًا رائعة معه. نحن على اتصال دائم خارج كرة القدم”.