ماوريسيو بوكيتينو يقبل التحدي لخلافة لامبارد في قيادة تشيلسي

لندن - أنهى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني السابق لباريس سان جرمان الفرنسي اتفاقه مع تشيلسي ليتولى الإدارة الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة. وحسب العديد من التقارير الصحفية، فإن إدارة البلوز توصلت إلى اتفاق للتعاقد مع المدرب السابق لتوتنهام الإنجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي.

وقال الإيطالي فابريزيو رومانو الصحافي بشبكة “سكاي سبورت” العالمية وخبير انتقالات اللاعبين والمدربين في أوروبا عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، إن إدارة نادي تشيلسي أنهت اتفاقها مع بوكيتينو من أجل تولي القيادة الفنية للبلوز بداية من الموسم المقبل خلفا لفرانك لامبارد المدير الفني المؤقت الذي يتولى المهمة حتى نهاية الموسم.

وأضاف الإيطالي أن بوكيتينو قد وافق على الشروط الشخصية في عقده الجديد مع تشيلسي ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي خلال الساعات القليلة المقبلة. وكان تشيلسي قد أعلن إقالة غراهام بوتر من الإدارة الفنية للفريق بسبب سوء النتائج وتعيين لامبارد بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم والبدء في البحث عن مدير فني جديد لقيادة البلوز بداية من الموسم المقبل.

ويحتل النادي اللندني المركز الحادي عشر بترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 43 نقطة جمعها من 35 مباراة، حيث أن البلوز فقد فرصه في الحصول على مركز مؤهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا. ومن المتوقع أن يتولى المدرب الأرجنتيني البالغ 51 عاما المهمة خلفا للمدرب المؤقت لامبارد في نهاية الموسم، حسبما ذكرت وكالة بي أي ميديا البريطانية. وسبق للامبارد تدريب تشيلسي بين عامي 2019 و2021 ثم عاد لتدريب الفريق بشكل مؤقت لكن المعاناة استمرت تحت قيادته، حيث يحتل تشيلسي حاليا المركز الحادي عشر بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

انطلاقة قوية

انطلاقة بوكيتينو في عالم التدريب كانت في شهر يناير عام 2009 من أجل إنقاذ فريق إسبانيول من السقوط إلى دوري الدرجة الثانية الإسبانية، ونجح في مهمته قبل تجديد عقده لثلاثة مواسم، واستمر مع النادي الكتالوني حتى نوفمبر 2012 قبل إقالته، وذلك بعد خوضه 161 مباراة، فاز في 53 منها، ومن ثم جرى تعيينه مدربا لساوثهامبتون منتصف موسم 2012 – 2013، وقاد الفريق في 60 مباراة، محققا 23 انتصارا، قبل رحيله في مايو 2014.

ويعتبر المدرب الأرجنتيني واحدا من أهم المدربين الذين مروا على نادي توتنهام وذلك بعد رحيله عن ساوثهامبتون وانضمامه إلى الفريق اللندني الذي استمر معه خمسة مواسم، وأحرز خلال هذه التجربة 159 انتصارا من مجموع 293 مباراة، وكان أهم إنجازاته التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، قبل خسارته ضد فريق ليفربول الإنجليزي، فيما كانت إقالته من منصبه في 19 نوفمبر 2019 عقب البداية السيئة للنادي الذي كان يحتل المركز الـ14 بعد مرور 12 جولة من البريميرليغ، ليُعيّن جوزيه مورينيو.

وكانت آخر تجارب بوكيتينو التدريبية مع نادي باريس سان جرمان الفرنسي، إذ عُين مدربا للفريق في شهر يناير 2021، وقاده في 84 مباراة فاز في 66 في المئة منها، كما توّج مع النادي الباريسي بلقبي الكأس والدوري الفرنسيين قبل رحيله عن الفريق في يوليو عام 2022.

وإلى حين تعيينه مدربا للنادي اللندني بشكل رسمي، سيكون بوكيتينو خامس المدربين للفريق تحت قيادة المالك الجديد تود بوهلي، وذلك بعدما أقال الأخير المدرب الألماني توماس توخيل شهر سبتمبر الماضي، وتعيين البريطاني غراهام بوتر خلفاً له، ولكنه لم يستمر هو الآخر طويلا ليقال من منصبه في أبريل الماضي، ومن ثم تولى الإسباني برونو سالتور قيادة الفريق لمباراة واحدة قبل اختيار المدرب لامبارد الذي سيستمر حتى نهاية الموسم الكروي الجاري.

وسيكون المدرب الأرجنتيني على موعد مع تجربته الخامسة والتي انطلقت منذ عام 2009 عندما أشرف على تدريب فريق إسبانيول الإسباني، ومن ثم درّب فريقي ساوثهامبتون وتوتنهام الإنجليزيين، وأخيرا فريق باريس سان جرمان الفرنسي، علما أنه خاض أكثر من 500 مباراة لاعبا، إذ دافع عن أندية نيولز أولد بويز الأرجنتيني، وإسبانيول الإسباني، وباريس سان جرمان وبوردو الفرنسيين.

صفقة هجومية

كتب فابريزيو رومانو خبير انتقالات اللاعبين والمدربين في أوروبا “يخطط تشيلسي للتعاقد مع مهاجم جديد في الصيف، بغض النظر عما سيحدث مع لوكاكو”. وأضاف “تمت مناقشة القرار مع ماوريسيو بوكيتينو، وستواصل الإدارة المحادثات مع أفضل الخيارات المتاحة في مركز رأس الحربة”. واختتم “سيضع تشيلسي خططه بشأن وضع لوكاكو في شهر يونيو. لم تجر أي محادثات مع ممثلي المهاجم البلجيكي أو إنتر حتى الآن”. يذكر أن روميلو لوكاكو يلعب على سبيل الإعارة مع إنتر حتى الصيف المقبل، دون أحقية شراء.

وقال مدرب تشيلسي المؤقت لامبارد إن لاعب الوسط المؤثر نغولو كانتي قد يغيب حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة. وغاب بطل العالم 2018 مع فرنسا لفترة طويلة هذا الموسم بسبب الإصابات وخرج من التشكيلة خلال تعادل محبط 2 – 2 مع نوتنغهام فورست بالدوري الإنجليزي الممتاز السبت.

وأبلغ لامبارد الصحافيين أن كانتي (32 عاما) أصيب في ربلة الساق خلال التدريبات وربما يغيب لأسابيع. وعلى الأرجح لن يشارك كانتي في ثلاث مباريات صعبة أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد خارج أرضه وأمام نيوكاسل في ستامفورد بريدج بالجولة الأخيرة. وينتهي عقد كانتي مع انتهاء الموسم الحالي، لكن وسائل إعلام بريطانية تكهنت بتجديد عقده.

ويحتل تشيلسي المركز 11 ويبدو في طريقه لإنهاء واحد من أسوأ مواسمه في عصر الدوري الممتاز رغم الصفقات الضخمة التي أبرمها النادي منذ وصول الملاك الأميركيين الجدد قبل عام واحد. وعبر لامبارد، الذي حقق فوزا واحدا في ثماني مباريات بجميع المسابقات منذ خلف غراهام بوتر الشهر الماضي، عن إحباطه لغياب اللمسات الحاسمة. وقال بعد أن أهدر تقدمه 2 – 1 أمام ضيفه فورست “يجب أن تكون حاسما أمام المرمى، في الوقت الحالي لا نتحلى بالفاعلية الكافية”.