مانشستر يونايتد يقسو على تشلسي وأرسنال يحقق المطلوب في مستهل البرميرليغ

مانشستر يونايتد يسحق فريق تشلسي بأربعة أهداف دون مقابل، فيما ضمن أوباميانغ لأرسنال بداية مظفرة بالفوز على نيوكاسل في الدوري الإنكليزي.
الاثنين 2019/08/12
يونايتد يعلن عن نفسه برباعية نظيفة في شباك تشلسي

لندن - استهل مانشستر يونايتد مسعاه للعودة الى المراكز الأربعة الأولى والمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفوز كاسح على ضيفه وغريمه تشلسي هو الأكبر له على الأخير منذ 1994، وجاء بنتيجة 4-صفر الأحد على ملعب "أولد ترافورد" في المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي.

ويدين يونايتد بالنقاط الثلاث وتأكيده تفوقه على تشلسي في "أولد ترافورد" حيث لم يخسر أمام غريمه اللندني منذ 5 أبريل 2013 (1-صفر في الدوري)، إلى ماركوس راشفورد الذي سجل ثنائية (18 من ركلة جزاء و67) في هذه المباراة التي تفوق فيها الضيوف ميدانيا وفرصا لكن الحظ والحارس الإسباني دافيد دي خيا وقفا في وجههم، فيما كان الهدفان الآخران من نصيب الفرنسي أنطوني مارسيال (65) والوافد الجديد الويلزي دانيال جيمس (81) بعد دقائق معدودة على دخوله الملعب.

ومن المؤكد أن لاعب الوسط الدولي الإنكليزي السابق فرانك لامبارد كان يمني النفس ببداية أفضل بكثير في مستهل مهمته كمدرب للفريق الذي دافع عن ألوانه على مدى 13 موسما (2001-2014)، أصبح خلالها هدافه التاريخي مع 211 هدفا في 648 مباراة (بحسب النادي).

وخرج لامبارد من المباراة يجر خلفه خيبة أن يكون صاحب أقسى هزيمة لمدرب لتشلسي في أول مباراة له مع الـ"بلوز" منذ داني بلانشفلاور في ديسمبر عام 1978 حين خسر النادي اللندني أمام ميدلزبره 7-1.

لكن الفريق اللندني ظهر على صعيد الأداء، وخلافا لما تظهر الخسارة التي هي الأكبر له أمام يونايتد منذ الخسارة برباعية نظيفة أيضا في نهائي كأس إنكلترا عام 1994، بمستوى جيد بقيادة مجموعة من الشبان الذين سيعول عليهم كثيرا هذا الموسم في ظل حظر الانتقالات المفروض عليه من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين القُصَّر.

وفي الجهة المقابلة، بدأ النروجي أولي غونار سولسكاير موسمه الأول الكامل كمدرب ليونايتد بأفضل طريقة، ورد بقوة على نتيجتي مانشستر سيتي البطل وليفربول الوصيف اللذين فازا على وست هام يونايتد 5-صفر ونوريتش سيتي 4-1 تواليا.

ودخل يونايتد مباراة الأحد بحلة جديدة حيث أشرك قلب الدفاع الدولي هاري ماغواير الآتي من ليستر سيتي في صفقة قدرت قيمتها بـ80 مليون جنيه وجعلت منه أغلى مدافع في العالم، والظهير الأيمن آرون وان-بيساكا القادم من كريستال بالاس، فيما بقي الوافد الجديد الآخر دانيال جيمس، القادم من سوانسي سيتي، على مقاعد البدلاء قبل أن يدخل في اواخرها ويسجل الهدف الرابع الذي جعل فريقه يحقق أكبر فوز على غريمه اللندني في الدوري منذ مارس 1965 حين تغلب عليه 4-صفر أيضا بقيادة المدرب الاسكتلندي الأسطوري مات باسبي.

وفي ظل حظر التعاقدات المفروض عليه لفترتي انتقالات بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع القُصر وخسارة جهود نجمه الأول البلجيكي إدين هازار لصالح ريال مدريد الإسباني، اعتمد تشلسي على عامل الشباب باشراك لاعبين مثل تامي أبراهام الذي كاد أن يفتتح التسجيل للضيف اللندني من تسديدة بعيدة قوية لو لم يتدخل القائم الأيمن لمرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا (4).

تشلسي يلعب ويونايتد يسجل

وعاد ابن الـ21 عاما الى تشلسي هذا الموسم بعد أن أمضى الأعوام الثلاثة الماضية معارا لبريستول سيتي وسوانسي سيتي واستون فيلا، وشكل منذ الدقائق الأولى التهديد الأكبر لدفاع "الشياطين الحمر"، على غرار لاعب الوسط مايسون ماونت (20 عاما)، العائد الى الـ"بلوز" بعد أن كان معارا منذ 2017، إذ كان قريبا من التسجيل بتسديدة بعيدة لولا تألق دي خيا (12).

لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة حين ارتكب الفرنسي كورت زوما خطأ في المنطقة على ماركوس راشفورد، فاحتسب الحكم ركلة جزاء تأكد من صحتها عبر الاحتكام الى الاعادة بالفيديو "في أيه آر"، ونفذها راشفورد بنجاح في سقف شباك مرمى الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا (18).

وأثر هذا الهدف على معنويات لاعبي تشلسي لكنهم حافظوا على رباطة جأشهم وعادوا تدريجيا الى أجواء اللقاء وكانوا قريبين من التعادل بتسديدتين بعيدتين قويتين لروس باركلي، مرت الأولى قريبة جدا من القائم الأيسر (35)، فيما صد دي خيا الثانية (36) ثم تدخل مجددا وهذه المرة ببراعة لصد كرة من زاوية صعبة جدا لباركلي أيضا (39).

ومرة أخرى وقف الحظ الى جانب يونايتد عندما نابت العارضة عن دي خيا وصد تسديدة قوية من داخل المنطقة للبرازيلي إيمرسون بالمييري (40) الذي كان صاحب الفرصة الأولى في الشوط الثاني من تسديدة قوية تألق دي خيا في صدها (56).

وزج لامبارد بعدها بالأميركي الواعد كريستيان بوليسيك (20 عاما)، الأمل الوحيد لتشلسي في سد الفراغ الذي خلفه رحيل هازار، علما بأن النادي اللندني تعاقد معه من بوروسيا دورتموند الألماني قبل الحظر في يناير الماضي مقابل 58 مليون جنيه استرليني، لكنه بقي مع فريقه حتى نهاية الموسم.

لكن دخول الأميركي الشاب بدلا من باركلي لم يحل دون تكرار سيناريو الشوط الأول، إذ نجح يونايتد وخلافا لمجريات اللعب في اضافة هدف ثان بطله الفرنسي أنطوني مارسيال اثر هجمة مرتدة وتمريرة عرضية من البرازيلي أندرياس بيريرا (65).

ولم يكد تشلسي يستفيق من صدمة الهدف الثاني حتى تلقى الثالث عندما فقد لاعبوه الكرة في منطقة يونايتد، فوصلت الى الفرنسي بول بوغبا الذي لعبها طويلة متقنة في ظهر الدفاع لراشفورد الذي أطلقها من مشارف المنطقة في شباك كيبا (67).

وزج بعدها سولسكاير بالوافد الجديد دانيال جيمس بدلا من بيريرا، ليحظى الويلزي ببداية أكثر من مثالية بقميص "الشياطين الحمر" من خلال التسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 81 بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من بوغبا على الجهة اليمنى، فسددها من زاوية صعبة الى الشباك بمساعدة من إيمرسون الذي ارتدت منه الكرة وصعبت مهمة زميله الحارس كيبا.

أوباميانغ يهدي أرسنال النقاط الثلاث

فيما استهل أرسنال مسيرته في بطولة الدوري الإنكليزي هذا الموسم على أفضل وجه، بعدما حقق فوزا غاليا 1 / صفر على مضيفه نيوكاسل يونايتد الأحد في المرحلة الأولى للمسابقة العريقة.

حيث أهدى الهداف الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ فريقه أرسنال النقاط الثلاث وذلك بتسجيله هدف الفوز على مضيفه نيوكاسل.

ولم يقدم أرسنال الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس، مباراة كبيرة على ملعب "سانت جيمس بارك"، لكنه عرف كيف يحسمها بفضل هدف أوباميانغ الذي تشارك صدارة هدافي الدوري الممتاز في الموسم الماضي مع ثنائي ليفربول، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه.

وخاض أرسنال اللقاء بغياب صانع ألعابه الألماني مسعود أوزيل والمدافع البوسني سياد كولاشيناتس بسبب "المزيد من الأحداث الأمنية" المرتبطة بمحاولة السرقة التي تعرضا لها الشهر الماضي بالسلاح الأبيض في شمال لندن، بحسب ما أعلن النادي اللندني الجمعة.

وعلى رغم غياب اللاعبين، لم يمنح إيمري الفرصة لأي من الوافدين الجدد، العاجي نيكولا بيبي (ليل الفرنسي)، الفرنسي-السنغالي ويليام ساليبا (ليل)، الاسكتلندي كيران تيرني (سلتيك)، البرازيلي غابريال مارتينيلي (إيتوانو)، الإسباني داني سيبايوس (ريال مدريد) أو حتى قلب الدفاع البرازيلي دافيد لويز القادم من الجار اللندني اللدود تشلسي.

وقرر إيمري الرهان على الشابين أينسلي مايتلاند-نايلز (21 عاما) وجوزف ويلوك (19 عاما) في مباراة بدت مفتوحة خلال شوطها الأول مع بعض الفرص لكل من الفريقين، أبرزها لأوباميانغ بعد نصف ساعة على البداية، لكن دون أن ينجح أي طرف في بلوغ الشباك.

وبقي الوضع على حاله حتى بداية الشوط الثاني حيث غابت الفرص تماما حتى الدقيقة 60 عندما نجح أوباميانغ بالتسجيل عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى بعد تمريرة طويلة متقنة من مايتلاند-نايلز، فتقدم بها قبل أن يلعبها بحنكة بعيدا عن متناول الحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا.

وبعد الهدف، دفع إيمري ببيبي وسيبايوس ومارتينيلي دون تعديل في النتيجة، ليعود أرسنال بالنقاط الثلاث في بداية الموسم، مكرسا عقدة مدرب نيوكاسل ستيف بروس أمام "المدفعجية" حيث خسر كمدرب للمرة العشرين، مقابل فوزين فقط من أصل 28 مواجهة في مختلف المسابقات.

وفي مباراة ثانية، بدأ ليستر سيتي بطل 2016 الموسم الجديد بتعادل سلبي على أرضه ضد ولفرهامبتون.