مانشستر سيتي يكتسح أرسنال في الدوري الإنكليزي

غرينوود ينقذ مانشستر يونايتد من فخ إيفرتون وفرتونجن يهدي توتنهام الفوز.
الاثنين 2019/12/16
تفوق واضح

اكتسح مانشستر سيتي، نظيره أرسنال بثلاثية في مباراة قوية ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز والتي أقيمت على ملعب “الإمارات”، معقل الغانرز.

لندن – أحرز النجم البلجيكي كيفن دي بروين هدفين وصنع هدفا آخر، ليقود فريقه مانشستر سيتي لاجتياز مضيفه أرسنال 3-0 في قمة مباريات المرحلة السابعة عشرة لبطولة الدوري الإنكليزي الممتاز. وارتفع رصيد مانشستر سيتي، الذي استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية بخسارته ديربي مدينة مانشستر أمام ضيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد 1-2، إلى 35 نقطة، بفارق 14 نقطة خلف ليفربول (المتصدر). في المقابل، تجمد رصيد أرسنال، الذي تلقى خسارته الخامسة في البطولة هذا الموسم، عند 22 نقطة في المركز التاسع.

وفرض مانشستر سيتي هيمنته المطلقة على مجريات الشوط الأول، الذي تسيده بالكامل، فيما اتسم إيقاع الشوط الثاني بالهدوء في ظل اطمئنان الفريق الفائز بلقب المسابقة في الموسمين الماضيين على النتيجة، واستسلام لاعبي أرسنال للخسارة، الأمر الذي دفع جماهيره لمغادرة ملعب (الإمارات)، معقل الفريق اللندني، قبل نهاية اللقاء بفترة طويلة.

وارتدى دي بروين ثوب الإجادة في اللقاء، حيث افتتح التسجيل لسيتي مبكرا في الدقيقة الثانية، قبل أن يصنع الهدف الثاني الذي حمل توقيع رحيم ستيرلينغ في الدقيقة 15.
وعاد النجم البلجيكي للتسجيل من جديد، محرزا الهدف الثالث لسيتي وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 40، قبل أن يهدر المزيد من الفرص التي كانت كفيلة له بتسجيل (الهاتريك). وبتلك النتيجة، واصل مانشستر سيتي تفوقه على أرسنال في الفترة الأخيرة، بعدما حقق انتصاره السادس على التوالي على الفريق الملقب بـ”المدفعجية” في مختلف المسابقات.

وحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد استقبل أرسنال 3 أهداف في الشوط الأول على ملعبه، لثاني مرة في تاريخ مشاركاته بالبريميرليغ. وأشارت إلى أن المرة الأولى كانت أمام مانشستر سيتي أيضا، في اللقاء الذي جمعهما في مارس من العام الماضي.

إيفرتون الذي خاض مباراته الثانية بقيادة مدربه الموقت دنكان فيرغوسون، كان قريبا من تحقيق فوزه الثاني تواليا
 

انتكس مانشستر يونايتد مجددا بتعادله على أرضه مع إيفرتون 1-1، فيما حقق توتنهام سبيرز فوزه الرابع في خامس مباراة له بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو وجاء قاتلا لمضيفه وولفرهامبتون 2-1، الأحد، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنكليزي.

على ملعب “أولد ترافورد”، فشل يونايتد في مواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الرابع تواليا على الصعيدين المحلي والقاري، واكتفى بالتعادل مع ضيفه إيفرتون الذي كان الأقرب لتجديد تفوقه على “الشياطين الحمر” لولا البديل مايسون غرينوود الذي أدرك التعادل قبل قرابة ربع ساعة على نهاية اللقاء.

ودخل فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير اللقاء باحثا عن مواصلة سلسلة نتائجه المميزة في الآونة الأخيرة والتي تضمنت فوزه على توتنهام 2-1 والجار اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب في معقل الأخير بالنتيجة ذاتها وأخيرا اكتساح ألكمار الهولندي، الخميس، في “يوروبا ليغ” برباعية نظيفة.

لكن إيفرتون الذي كان يخوض مباراته الثانية بقيادة مدربه المؤقت الإسكتلندي دنكان فيرغوسون، أظهر أنه ندّ صعب جدا وكان قريبا من تحقيق فوزه الثاني تواليا منذ إقالة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا، وتجديد تفوقه على يونايتد الذي مني بهزيمة مذلة 0-4 في آخر مواجهة بين الفريقين.

جاءت المباراة مفتوحة في دقائقها الأولى حيث تبادل الفريقان الهجمات وكان أخطرها ليونايتد إن كان عبر ماركوس راشفورد أو الويلزي دانيال جيمس، لكن الكرة لم تجد طريقها إلى شباك الحارس جوردن بيكفورد. وبقي الوضع على حاله مع تقدم الدقائق على الرغم من الأفضلية الواضحة ليونايتد الذي كان قريبا من هز الشباك بركلة حرة صاروخية لراشفورد تألق بيكفورد في صدها.

فوز ساحق
فوز ساحق

ودفع “الشياطين الحمر” ثمن فشلهم في ترجمة أفضليتهم، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين في الدقيقة 36 بهدف جاء بالنيران الصديقة حيث تحولت الكرة، إثر ركلة ركنية للضيوف، من المدافع السويدي فيكتور ليندولف إلى شباك فريقه بعدما لمسها الحارس دافيد دي خيا من دون أن يبعدها بالشكل المناسب. وحاول يونايتد في بداية الشوط الثاني العودة إلى اللقاء لكن دون جدوى، وذلك حتى الدقيقة 77 حين نجح البديل مايسون غرينوود في الوصول إلى شباك الضيوف بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة من بين أقدام المدافعين وبعد تمريرة من دانيال جيمس.

وبهذا الهدف السابع لغرينوود في جميع المسابقات هذا الموسم، رفع يونايتد رصيده إلى 25 نقطة في المركز السادس خلف توتنهام الذي أصبح أمام “الشياطين الحمر” بفارق نقطة بعد تحقيقه فوزه الرابع مقابل خسارة واحدة منذ تعاقده مع مورينيو للإشراف عليه بدلا من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

لم يكن فوز الأحد الذي حققه توتنهام بفضل هدف في الوقت بدل الضائع للبلجيكي يان فرتونغن سهلا ضد فريق لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الـ11 الماضية، وتحديدا منذ خسارته أمام تشيلسي 2-5 على أرضه
في 14 سبتمبر، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ18 الأخيرة ضمن جميع المسابقات محليا وقاريا، وكانت ضد أستون فيلا في دور الـ16 لمسابقة كأس الرابطة المحلية في 30 أكتوبر.

22