مانشستر سيتي يكتب التاريخ في سباق البريميرليغ

اللقب للمرة الرابعة تواليا يكرس هيمنة رجال غوارديولا.
الاثنين 2024/05/20
أبطال النهاية

دخل فريق مانشستر سيتي تاريخ كرة القدم الإنجليزية بعدما بات أول فريق يتوج بلقب الدوري للمرة الرابعة تواليا، وذلك بفوزه على ضيفه وست هام 3-1 الأحد في المرحلة الثامنة والأخيرة، منهيا الموسم بفارق نقطتين أمام أرسنال.

لندن - دوَّن مانشستر سيتي اسمه في تاريخ كرة القدم الإنجليزية بعدما بات أول فريق يتوج بلقب الدوري للمرة الرابعة تواليا، وذلك بفوزه على ضيفه وست هام 3 – 1 الأحد في المرحلة الثامنة والأخيرة، منهيا الموسم بفارق نقطتين أمام أرسنال. ودخل سيتي مباراته الأخيرة وهو في الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال بعد فوزه الثلاثاء بمباراته المؤجلة مع توتنهام 2 – 0، وخروجه منتصرا أمام وست هام جعل فوز “المدفعجية” على ضيفهم إيفرتون 2 – 1 غير كاف لمنح النادي اللندني لقبه الأول منذ 2004.

واختتم سيتي الموسم من دون أي هزيمة في مبارياته الـ35 الأخيرة في جميع المسابقات، بما أن خسارته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني لا تحتسب كونها كانت بركلات الترجيح.

بفوزه الثامن تواليا على وست هام الذي كان يخوض مباراته الأخيرة بقيادة مدربه الأسكتلندي ديفيد مويز، أكد سيتي هيمنته على الدوري الممتاز بإحرازه اللقب للمرة السادسة في المواسم السبعة الأخيرة. وسيكون فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا أمام فرصة إحراز الثنائية حين يواجه الجار اللدود مانشستر يونايتد السبت المقبل في نهائي مسابقة الكأس.

ولم يكن سيتي يتمنى بداية أفضل في المباراة، إذ افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين بتسديدة رائعة من خارج المنطقة للمتألق فيل فودن. وواصل سيتي أفضليته وحصل على فرص عدة لتعزيز تقدمه أبرزها للبلجيكي جيريمي دوكو الذي اصطدم بتألق الحارس الفرنسي ألفونس أريولا (15)، قبل أن يريح فودن أعصاب جماهير الـ”سيتيزينس” بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 18 بتمريرة عرضية من دوكو.

ورفع فودن رصيده إلى 18 هدفا في الدوري هذا الموسم و27 في 51 مباراة ضمن جميع المسابقات، مؤكدا أنه يستحق عن جدارة منحه جائزة أفضل لاعب في البريميرليغ هذا الموسم. ورغم الفرص العديدة والسيطرة، عجز سيتي عن تعزيز تقدمه ودفع الثمن باستقبال شباكه هدفا رائعا من تسديدة خلفية أكروباتية للغاني محمد قدوس إثر ركلة ركنية فشل لاعبو غوادريولا في التعامل معها بالشكل المناسب.

◙ فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا سيكون أمام فرصة إحراز الثنائية حين يواجه الجار اللدود مانشستر يونايتد
◙ فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا سيكون أمام فرصة إحراز الثنائية حين يواجه الجار اللدود مانشستر يونايتد

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول وبداية الثاني، ما زاد حدة التوتر في “سيتي أوف مانشستر ستاديوم” وذلك حتى الدقيقة 59 حين نجح الإسباني رودري في إضافة الهدف الثالث بتسديدة أرضية محكمة من خارج المنطقة بعد تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا. وعلى ملعب الإمارات، وبعدما علم بتقدم سيتي على وست هام 2 – 0، بدا أرسنال محبطا ما سمح لضيفه إيفرتون باقتناص هدف التقدم في الدقيقة 40 من ركلة حرة رائعة نفذها السنغالي إدريسا غي.

لكن فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا استفاق سريعا وأدرك التعادل في الدقيقة 43 عبر الياباني تاكيهيرو تومياسو إثر عرضية من النرويجي مارتن أوديغارد، ما أعاد الحماس الى الجمهور لاسيما بعدما علم بتمكن وست هام من تقليص الفارق أمام سيتي. لكن الفريق اللندني بدا عاجزا بعد ذلك عن الوصول مجددا إلى شباك ضيفه حتى الدقيقة 89 حين منحه الألماني كاي هافيرتس هدف التقدم والفوز إثر خطأ دفاعي في تمرير الكرة.

وعلى ملعب أنفيلد ودع نادي ليفربول الثالث بشكل مؤثر جدا مدربه الألماني يورغن كلوب، الذي أعاد أمجاد النادي في تسع سنواتٍ قضاها معه، بأفضل طريقة في آخر مباراة تحت قيادته وذلك بفوزه على ضيفه ولفرهامبتون بهدفين سجلهما الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر وجاريل كوانساه، مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه بعد طرد البرتغالي نيلسون سيميدو في الدقيقة 28.

ولم تكن نهاية الموسم كما تمناها جمهور ليفربول ليس فقط بسب الاكتفاء بالمركز الثالث بل لأنه ودع كلوب الذي صدم الجميع في يناير بقرار الرحيل قبل عامين على انتهاء عقده، منهيا حقبة رائعة قاد بها “الحمر” عام 2020 إلى لقبهم الأول في الدوري منذ 1990 وإلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2019، إضافة إلى إيصاله للنهائي عامي 2018 و2022 وإحراز كل من الكأس والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية مرة واحدة وكأس الرابطة المحلية مرتين.

وضمن تشيلسي على الأقل خوض مسابقة “كونفرس ليغ” وربما “يوروبا ليغ” في حال فوز سيتي بلقب مسابقة الكأس المحلية، بعدما أنهى الموسم في المركز السادس بفارق ثلاث نقاط أمام نيوكاسل بفوزه الخامس تواليا الذي تحقق على حساب ضيفه بورنموث بهدفين سجلهما الإكوادوري مويسيس كايسيدو ورحيم ستيرلينغ مقابل هدف للفرنسي بونوا بادياشيل بالخطأ في مرمى فريقه.

وبما أن ليفربول، الفائز بلقب كأس الرابطة المؤهل إلى “كونفرس ليغ”، سيشارك في دوري الأبطال سيخوض نيوكاسل “كونفرنس ليغ” في حال فوز سيتي بالكأس، وذلك بعد تمسكه بالمركز السابع بفوزه على مضيفه برنتفورد بأربعة أهداف لهارفي بارنز وجايكوب مورفي والسويدي ألكسندر أيزاك والبرازيلي برونو غيمارايش، مقابل هدفين للألماني فيتالي يانيلت والكونغولي يوان ويسا.

وللمرة الأولى منذ 1990 أنهى مانشستر يونايتد الموسم خارج السبعة الأوائل رغم فوزه على مضيفه برايتون بهدفين للبرتغالي ديوغو دالو والدنماركي راسموس هويلوند، ما يجعل لقب الكأس خشبة خلاص مدربه الهولندي إريك تن هاغ وبطاقة مشاركته في “يوروبا ليغ” الموسم المقبل.

ولحق لوتون تاون ببيرنلي وشيفيلد يونايتد إلى المستوى الثاني بخسارته أمام ضيفه فولهام 2 – 4، منهيا الموسم بفارق ست نقاط عن نوتنغهام فورست السابع عشر الذي تغلب بدوره على مضيفه بيرنلي 2 – 1.

وفي مباراة هامشية بعد ضمانه المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، اختتم إستون فيلا الموسم بهزيمة مذلة على أرض كريستال بالاس بخماسية نظيفة، بينها ثلاثية لجان – فيليب ماتيتا. وعاد توتنهام، الذي ضمن المركز الخامس المؤهل إلى “يوروبا ليغ”، من ملعب الهابط شيفيلد يونايتد بفوز كبير بثلاثية للسويدي ديان كولوشيفسكي والإسباني بيدرو بورو.

17