مانشستر سيتي يستعيد سكة الانتصارات

استعاد مانشستر سيتي توازنه بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم وانتزع المركز الثاني من توتنهام، بعد أن تغلب السيتي على مضيفه ساوثهامبتون في المرحلة العشرين من المسابقة. وشهدت المرحلة نفسها أيضا فوز تشيلسي على مضيفه كريستال بالاس وبيرنلي على ضيفه ويستهام.
لندن - عاد نادي مانشستر سيتي للانتصارات مرة أخرى، بعد تحقيق الفوز على ساوثهامبتون بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن مباريات الجولة العشرين من الدوري الإنكليزي والتي أقيمت على ملعب سانت ماري.
وأحرز أهداف مانشستر سيتي كلا من ديفيد سيلفا وواردبروس في مرماه وأغويرو، بينما جاء هدف ساوثهامبتون عن طريق بيير هويبيرغ، ليرتفع رصيد مانشستر سيتي إلى 47 نقطة ويعود إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري، بينما توقف رصيد ساوثهامبتون عند 15 نقطة في المركز السابع عشر.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وطموح هجومي واضح من جانب مانشستر سيتي، الذي صنع أول فرصة تهديفية في المباراة في الدقيقة الخامسة حيث قدّم رحيم سترلينغ جهدا رائعا في الحفاظ على الكرة داخل منطقة الجزاء، ثم مرر إلى ديفيد سيلفا الذي سدد دون تردد لكن أليكس مكارثي حارس مرمى ساوثهامبتون تصدى للكرة ببراعة.
وواصل السيتي ضغطه الهجومي وتفوقه في الاستحواذ على الكرة، لكن ساوثهامبتون حاول الدخول في الأجواء وصنع فرصة خطيرة في الدقيقة التاسعة حيث انطلق تشارلي أوستن وتوغل بالكرة إلى داخل منطقة الجزاء لكن إديرسون مورايس حارس مرمى السيتي تعامل مع الكرة بشكل رائع وأحبط المحاولة.
وفي سياق آخر قال الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنكليزي، إنه يشعر بخيبة أمل من نفسه، بعد ابتعاد فريقه عن الصدارة في الدوري الإنكليزي. وتابع غوارديولا في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية “أشعر بخيبة أمل كبيرة من نفسي، أنظر إلى نفسي أولًا قبل كل شيء، ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة اللاعبين؟”
وخسر مانشستر سيتي آخر مباراتين له في الدوري أمام كريستال بالاس في ملعب الاتحاد، وأمام ليستر سيتي، ليصبح بعيدا عن ليفربول. وأضاف غوارديولا “هذا يعد تحديا كبيرا بالنسبة لي وأنا بحاجة له، يجب أن أظهر للجميع ما إذا كنت بخير أم لا، لا أقول إنني أحب هذا الموقف، لكنني أعرف أنه شائع في كرة القدم، سنساعد بعضنا جميعا وسنعود”. واختتم “لدينا ثقة بأنفسنا، سواء خسرنا أو انتصرنا، لذلك علينا الفوز في المباريات والقتال في كل المسابقات التي نشارك بها”.
ملاعب الجيران
من جانبه تخلص تشيلسي من عقدة اللعب في أرض جيرانه في الدوري الإنكليزي، وخرج منتصرا الأحد من مباراته أمام كريستال بالاس 1-0 في المرحلة الـ20، معززا بذلك مركزه الرابع في نهاية عام 2018.
ودخل تشيلسي اللقاء وهو لم يذق طعم الفوز في ملعب أي من جيرانه اللندنيين (خمسة حاليا مع إضافة فولهام العائد للمرة الأولى منذ 2014) منذ 20 أغسطس 2017 حين تغلب على توتنهام 2-1 قبل أن يفشل بعدها في تحقيق الفوز لخمس مباريات متتالية (خسر الموسم الماضي أمام كريستال بالاس 1-2 وويستهام 0-1 وتعادل مع أرسنال 2-2 ثم تعادل هذا الموسم مع وست هام صفر-صفر وخسر أمام توتنهام 1-3).
ويدين فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري بفوزه الرابع في المراحل الخمس الأخيرة إلى الفرنسي نغولو كانتي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في بداية الشوط الثاني، رافعا رصيد فريقه إلى 43 نقطة في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، بفارق 5 نقاط عن جاره الآخر أرسنال الخامس الذي خسر السبت أمام ليفربول المتصدر 1-5.
ليفربول يأمل في قطع خطوة إضافية نحو اللقب حين يتواجه مع سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب على ملعب الأخير
وفي المقابل، تجمد رصيد كريستال بالاس عند 19 نقطة في المركز الرابع عشر بعدما تلقى هزيمته الخامسة هذا الموسم. ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في نصف الساعة الأول، قبل أن ينتفض تشيلسي بفرصتين على التوالي للبرازيلي ويليان، الأولى من ركلة حرة لامست القائم والثانية من تسديدة بعيدة صدها الحارس الإسباني فيسنتي غايتا.
ومن ركلة ركنية، كاد روس باركلي أن يضع تشيلسي في المقدمة بتسديدة خلفية، لكن القائم الأيمن ناب عن غايتا وحرم الضيوف من التسجيل. وفي بداية الشوط الثاني، أثمر تفوق تشيلسي عن هدف سجله كانتي الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية داخل منطقة الجزاء من البرازيلي دافيد لويز، فسيطر عليها بصدره ثم سددها في الشباك.
وحاول تشيلسي أن يوجّه الضربة القاضية لمضيفه، فواصل ضغطه وكاد ويليان أن يصل إلى الشباك لكن غايتا تدخل ببراعة، ثم سقطت الكرة أمام باركلي الذي سددها من خارج المنطقة فتحولت من الدفاع ومرت بجوار القائم.
وتعرض تشيلسي إلى ضربة في ربع الساعة الأخير بإصابة المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو في كاحله، ما اضطر ساري لاستبداله بالإسباني ألفارو موراتا.
وضغط كريستال بالاس في الدقائق الأخيرة وكان قريبا من خطف التعادل في الوقت القاتل حين وصلت الكرة إلى البديل كونر ويكهام الذي كان في موقع مثالي لوضعها في الشباك، لكنه أطاح بها فوق العارضة.
وفي مباراة ثالثة، تغلب بيرنلي على ملعب “تيرف مور” على ضيفه ويستهام بهدفين نظيفين سجلهما كريس وود ودوايت ماكنيل. ورفع بيرنلي رصيده إلى 15 نقطة ليصعد إلى المركز الثامن عشر، بينما تجمد رصيد ويستهام عند 27 نقطة في المركز الحادي عشر.
توسيع الفارق
وسّع ليفربول الفارق في صدارة الدوري الإنكليزي. ونظر إلى زيارة أرسنال صاحب المركز الخامس إلى أنفيلد بأنها اختبار حقيقي لمحاولاته في المنافسة على اللقب خاصة أنها تأتي في فترة مزدحمة من بينها خروجه لمواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب بملعب الاتحاد الخميس المقبل.
واستفاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ولفرهامبتون بإسقاطه توتنهام من أجل الابتعاد عن الأخير بفارق 9 نقاط، على أمل أن يقطع خطوة إضافية الخميس في أول مباراة له لعام 2019 حين يتواجه مع مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب على ملعب الأخير.
ويدين ليفربول بفوزه الثامن تواليا منذ التعادل مع أرسنال 1-1 ذهابا على “ملعب الإمارات” في 3 نوفمبر الماضي، إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو بشكل خاص إذ سجل ثلاثية، فيما سجل السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح الهدفين الآخرين.
وبقي ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة بعد 20 مرحلة، ما دفع مدافعه المتألق الهولندي فيرجيل فان دايك إلى التفاؤل، بالقول “أي شيء (ممكن). بهذه المقاربة يجب أن ندخل إلى المباريات ونلعب، أي شيء ممكن”.