مانشستر سيتي يخشى مفاجآت نيوبورت

يتطلع مانشستر سيتي إلى استغلال الدفعة المعنوية الهائلة التي تلقاها في الفترة الماضية بعد نجاحه في انتزاع صدارة الدوري الإنكليزي من ليفربول ولو مؤقتا، لمواصلة نجاحه في بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي عندما يحل ضيفا على نيوبورت السبت في الدور الخامس (دور الستة عشر) للمسابقة.
لندن - ما زال مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي ينافس بقوة في أربع بطولات يخوضها بالموسم الحالي، حيث تأهل أيضا إلى نهائي كأس رابطة المحترفين الإنكليزية ويخوض حاليا فعاليات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
ويطمح نيوبورت، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية بإنكلترا، إلى الفوز على مانشستر سيتي في هذه المواجهة لتكون من أكبر مفاجآت بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي على مدار تاريخها حتى الآن.
ويحل مانشستر سيتي ضيفا على نيوبورت في ويلز رافعا شعار الحذر في مواجهة طموحات الفريق الذي قدم مسيرة ناجحة للغاية حتى الآن في بطولة الكأس علما وأن المواجهة بين نيوبورت ومانشستر سيتي وما قد تحمله من مفاجآت تعتبر نموذجا للمواجهات التي بنيت عليها شهرة وسمعة هذه البطولة.
أكبر المفاجآت
إذا نجح نيوبورت، الذي أطاح في طريقه لهذا الدور بكل من ليستر سيتي وميدلسبروه، في تفجير المفاجأة أمام مانشستر سيتي، فستكون من أكبر المفاجآت في تاريخ كأس الاتحاد الإنكليزي. وقال مايكل فلاين، المدير الفني لفريق نيوبورت، “أعتقد أنه إذا لعبنا بأفضل إمكانياتنا ولم يكن مانشستر سيتي في أفضل أيامه وأهدر بعض الفرص، يمكننا تحقيق أكبر مفاجأة في تاريخ كأس الاتحاد الإنكليزي”.
ومن الأشياء التي قد تلعب دورا في حسم المباراة يبرز ملعب “رودني بارك” الخاص بفريق نيوبورت، حيث استضافت أرضية هذا الملعب أكثر من 60 مباراة هذا الموسم ما بين مباريات لكرة القدم وأخرى للرغبي. وقد تكون أرضية الملعب غير المستوية من الأمور التي يتعين على مانشستر سيتي التفكير فيها بشكل جاد.
وقال فلاين إن هذا قد يمنح فريقه فرصة للكفاح بشكل هائل في إشارة إلى خوض المباراة على ملعبه، مشيرا إلى أنه لم يكن ليفكر على الإطلاق في فرصة الفوز إذا كانت هذه المباراة على ملعب “الاتحاد” معقل مانشستر سيتي.
وأوضح فلاين “الأمر يعتمد على الاستمتاع بالحدث والتأكيد على أن يخوض اللاعبون المباراة ولديهم الثقة بقدرتهم على تشكيل صعوبات لمانشستر سيتي وأن تكون لدى اللاعبين الثقة بأنهم يستحقون خوض فعاليات هذا الدور”.
واعترف فلاين بأن الفريق يرغب في تشكيل إزعاج لمانشستر سيتي والاستمتاع بالمباراة وذكرياتها بغض النظر عن النتيجة.
على ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن، يحل مانشستر يونايتد ضيفا على تشيلسي حامل اللقب الاثنين المقبل، حيث يتطلع كل منهما للخروج من دوامة المشاكل بعد الهزيمة التي تعرضا لها مؤخرا.
تشيلسي يتمتع بسجل جيد على ملعبه هذا الموسم، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة أمام ليستر سيتي في الدوري
وخسر مانشستر يونايتد 0-2 أمام باريس سان جرمان في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا فيما سقط تشيلسي سقوطا مدويا في الدوري الإنكليزي بالخسارة 0-6 أمام مانشستر سيتي.
وأثارت الهزيمة الثقيلة الشكوك حول مستقبل الإيطالي ماوريسيو ساري المدير الفني لتشيلسي، ولكن ساري تعهد برد الاعتبار من خلال التغلب على مانشستر يونايتد. وصرح ساري للصحافيين قائلا “ليس من السهل اللعب بعد الخسارة 0-6.. ولكن يتعين علينا اللعب ويجب أن نلعب جيدا. نحتاج للفوز. علينا أن نقدم رد فعلنا فورا”.
وقد يفتقد مانشستر يونايتد في مباراة الاثنين لجهود مهاجمه الفرنسي أنطوني مارسيال ولاعب الوسط جيسي لينغارد بسبب الإصابة التي تعرض لها كل منهما في مباراة سان جرمان. وقال النرويجي أولي غونار سولسكاير، الذي يتولى تدريب مانشستر يونايتد بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي، إنه أبلغ لاعبيه بعدم الاستسلام للحزن بعد الهزيمة أمام سان جرمان.
وأوضح “علينا أن نرد.. في هذا النادي عليك أن ترد وتعود. وفي بطولة مثل دوري الأبطال، كل مباراة تكون صعبة أمام أي منافس ولكن أولوياتنا هي مسابقة الدوري الإنكليزي كما نخوض هذه المباراة في كأس الاتحاد الإنكليزي أمام تشيلسي”. وأضاف “علينا النظر للأمام. سنواجه تشيلسي وليفربول (في الدوري الإنكليزي) في المباراتين التاليتين”.
استعادة التوازن
كان تشيلسي توج باللقب بفوزه على مانشستر يونايتد بالذات بهدف سجله مهاجمه البلجيكي إدين هازارد من ركلة جزاء. والتقى الفريقان في لندن ذهابا في الدوري المحلي وتقدم مانشستر يونايتد على أصحاب الأرض 2-1 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك تشيلسي التعادل في الرمق الأخير.
ويتمتع تشيلسي بسجل جيد على ملعبه هذا الموسم، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة أمام ليستر سيتي في الدوري، في المقابل فاز مانشستر يونايتد في مبارياته الست الأخيرة خارج ملعبه في مختلف المسابقات بإشراف مدربه سولسكاير بينها فوزه على أرسنال على ملعب الإمارات 3-1 في هذه المسابقة.
واستعاد تشيلسي بعضا من توازنه بالعودة من مالمو السويدي 2-1 بالفوز في ذهاب دور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي أراح فيها مدربه الإيطالي ماوريسيو ساري مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الوافد إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية الشهر الماضي، في حين شارك المهاجم الآخر البلجيكي إدين هازارد في منتصف الشوط الثاني.
ورأى ساري أن فريقه يبحث عن استقرار في النتائج، وقال بعد المباراة ضد مالمو “في الآونة الأخيرة شهدنا صعودا وهبوطا في المستوى، خسرنا 0-4 (أمام بورنموث) ثم فزنا 5-0 (ضد هادرسفيلد) ثم 0-6 (مانشستر سيتي)، وبالتالي يتعيّن علينا إيجاد بعض الاستقرار”.
وأضاف “الجميع يدرك أنه في حال كان الفريق في ذهنية سيئة في إنكلترا، يستطيع خسارة 3 أو 4 مباريات هامة وبالتالي يجب أن نبحث عن ثبات في المستوى، مقاربة كل مباراة بالطريقة ذاتها. الأمر ليس سهلا لكن يجب أن نجرّب ذلك”.
وفي باقي مباريات هذا الدور، يلتقي برايتون مع ديربي كاونتي الذي يدربه النجم الإنكليزي الدولي السابق فرانك لامبارد كما يلتقي ويمبلدون مع ميلوال السبت وبريستول سيتي مع وولفرهامبتون ودونكاستر مع كريسستال بالاس وسوانسي سيتي مع برينتفورد الأحد.