مانشستر سيتي يبلغ المجد في حقبة جوسيب غوارديولا

تُوج مانشستر سيتي الإنجليزي باللقب الأول في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على إنتر ميلان الإيطالي. وهو اللقب الأول للسيتي في ثاني مباراة نهائية خلال مشاركته الثانية عشرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والقاري الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970.
لندن - رفع الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي رصيده مع الفريق إلى 14 لقبا في مختلف البطولات، منها 12 لقبا في البطولات الكبيرة، مع التغاضي عن لقبيه في بطولة كأس الدرع الخيرية. وذلك مع تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا. وأحرز غوارديولا لقب دوري أبطال أوروبا ليحصد اللقب الذي حاول التتويج به كثيرا منذ رحيله عن برشلونة الإسباني، الذي توج معه سابقا بلقب نفس البطولة مرتين.
سجل حافل
غوارديولا أصبح أول مدرب في تاريخ كرة القدم يحصد ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، مرتين
ووزعت الألقاب الـ12 لغوارديولا مع مانشستر سيتي في البطولات الكبيرة على المواسم السبعة التي قضاها مع الفريق كالتالي: 2017 – 2018: الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين: بعدما خرج في موسمه الأول مع الفريق خالي الوفاض من جميع البطولات، أحرز غوارديولا لقبه الأول مع الفريق بالفوز على أرسنال 3 - 0 في نهائي بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
وبعدها، فاز مع الفريق بلقب الدوري الإنجليزي بجدارة، حيث حقق الرقم القياسي لعدد النقاط التي يحصدها الفريق في موسم واحد بالمسابقة، وذلك برصيد 100 نقطة.
2018 - 2019: الثلاثية المحلية: حسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي بعدما حصد 98 نقطة مقابل 97 نقطة لليفربول، الذي حل ثانيا بعد سباق شرس بين الفريقين على لقب المسابقة. وتوج مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة المحترفين للموسم الثاني على التوالي، بالتغلب على تشيلسي بركلات الترجيح في النهائي، ثم توج بلقب كأس إنجلترا بالفوز 6 – 0 على واتفورد في النهائي، ليصبح أول فريق في إنجلترا يحرز هذه الثلاثية في موسم واحد.
2019 - 2020: كأس رابطة المحترفين: فشل مانشستر سيتي في الدفاع عن هيمنته، وسط مطاردة قوية من ليفربول، الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي، ولكن مانشستر سيتي لم يخرج خالي الوفاض من هذا الموسم، حيث فاز على أستون فيلا 2 - 1 في نهائي كأس رابطة المحترفين.
2020 - 2021: الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين: تألق فريق غوارديولا مجددا في موسم آخر، تأثر بفايروس كورونا، وفاز بالدوري قبل ثلاث مباريات على نهاية الموسم، وذلك بعد الفوز في 15 مباراة متتالية بين ديسمبر ومارس، كما تغلب الفريق على توتنهام ليحرز لقب كأس رابطة المحترفين للموسم الرابع على التوالي، لكنه فشل بصعوبة في الفوز بدوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام تشيلسي في النهائي.
2021 - 2022: الدوري الإنجليزي: وصل مانشستر سيتي إلى شهر أبريل وهو ينافس على ثلاث بطولات. ولكن طموحات الفريق في دوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا تبددت في الدور نصف النهائي لكل من البطولتين، بالخسارة أمام ريال مدريد الإسباني وليفربول على الترتيب، ولكن مانشستر سيتي تفوق على ليفربول في سباق الدوري الإنجليزي، والذي حسم في المرحلة الأخيرة من المسابقة بفارق نقطة واحدة.
2022 - 2023: الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا: مدعوما بالأرقام القياسية لمهاجمه النرويجي الرائع إيرلينغ هالاند في تسجيل الأهداف، قدم مانشستر سيتي مستويات متميزة لينتزع صدارة الدوري المحلي من أرسنال، الذي تصدر المسابقة لفترة طويلة خلال الموسم، وحقق سيتي لقبه الخامس في المسابقة في غضون ست سنوات. كما تغلب سيتي بثنائية إلكاي غوندوغان على مانشستر يونايتد 2 - 1 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يفوز على إنتر ميلان الإيطالي 1 - 0 ليفوز بدوري أبطال أوروبا.
مصير مجهول
وصف بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي فوز فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بأنه إنجاز كتب بين النجوم. وأصبح غوارديولا أول مدرب في تاريخ كرة القدم يحصد ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، مرتين، بعد أن سبق له تحقيق الإنجاز ذاته مع فريقه الأسبق برشلونة. وعادل سيتي إنجاز جاره مانشستر يونايتد في 1999 وحصد ثلاثية تاريخية متمثلة في ألقاب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وبات عاشر فريق أوروبي وثاني فريق إنجليزي يحقق الثلاثية خلال موسم واحد.
وقال غوارديولا “في بعض الأحيان يبدو أن هذه المسابقة هذا العام، وهذا النهائي، كتب بين النجوم”. وأضاف “سأكون نفس الشخص وسنرى نفس الفريق وسنكون نفس النادي، كان عامنا ولكن في الماضي كنا بكل تأكيد نشعر بالرضا لتحقيق شيء استثنائي، الثلاثية من أجل النادي”.
إقرأ أيضا
ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن غوارديولا قوله “الشعور الذي لدي الآن هو أن نترك دوري أبطال أوروبا ونعطي الأفضل لخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال سبع سنوات، ولقبين في كأس الاتحاد، وأربعة ألقاب في كأس الرابطة، والدرع الخيرية”. وأكد غوارديولا “هذا يعطي الأفضلية لما فعلناه، علينا الفوز بدوري أبطال أوروبا حتى يمكن اعتبارنا من أفضل الفرق، ونحن فزنا بها”.
وأشار “المعاناة، يمكنك أن تتوقع ذلك لأن إنتر فريق استثنائي، هذه معارك بدنية لتفوز بها… في بعض الأحيان تحتاج هذا النوع من الحظ في السابق، أمام توتنهام وفي المباريات الأخرى، وفي النهائي أمام تشيلسي لم يكن لدينا ذلك، اليوم كان لدينا”.
وطالب غوارديولا لاعبيه بالبناء على هذا النجاح والتأكيد على التحدي من أجل الجوائز الكبرى. وأوضح المدرب الإسباني “الآن لدينا البطولة الأولى، والناس يمكنهم القول بأن مانشستر سيتي حصل بالفعل على أول بطولة أوروبية، ولكني لا أريد أن نختفي بعد أول بطولة بدوري أبطال أوروبا… لذا علينا أن نواصل العمل بجدية أكثر في السنوات القليلة القادمة، وفي الموسم المقبل لنكون هنا”.
وأكد “هناك أندية فازت بدوري أبطال أوروبا ولكن بعد عام أو عامين اختفت، نريد تجنب ذلك”.