مانشستر سيتي على مشارف ربع نهائي أبطال أوروبا

يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. ويستقبل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب لثلاث عشرة مرة أتالانتا الإيطالي الثلاثاء متكئا على فوزه ذهابا بهدف لصفر.
لندن - يطمح مانشستر سيتي إلى الظهور بشكل جيد أيضا في مباراته أمام مونشنغلادباخ في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، رغم فوز الفريق على منافسه الألماني 2-0 ذهابا.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي متصدر الدوري “لنفوز باللقب، وخاصة لقب الدوري الإنجليزي والألقاب الأخرى، نحتاج إلى جهود جميع اللاعبين لمصلحة النادي والفريق” في إشارة إلى سياسة المداورة التي يطبقها بين لاعبي الفريق من مباراة إلى أخرى.
وأضاف “بهذه الطريقة، يمكننا أن ننافس في كل المسابقات حتى النهاية”. ويعود سيتي إلى العاصمة المجرية بودابست لخوض مباراة الإياب علما بأنه خاض مباراة الذهاب أيضا في ضيافة مونشنغلادباخ بالعاصمة المجرية نظرا إلى قيود السفر المفروضة في ألمانيا بسبب أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا.
سلسلة سوداء
يأمل بوروسيا مونشنغلادباخ في إيقاف سلسلة سوداء خسر فيها ست مرات توالياً، عندما يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي في بودابست بعد خسارته ذهابا 0-2. وجاءت هذه السلسلة بعد إعلان مدرب “المهور” ماركو روزه بأنه سينتقل لتدريب بوروسيا دورتموند الموسم المقبل.
في المقابل، يحلّق سيتي على غيمته، إذ أصبح لقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في أربعة أعوام في متناوله، لكن شبح إحراز لقب دوري الأبطال يخيّم على المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي تعاقدت معه إدارة سيتي الإماراتية لهذا الغرض.
مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونخ اقتربا بشكل كبير من التأهل لدور الثمانية بعد النتيجة التي حققها كل منهما ذهابا
ولم تهتز شباك سيتي في آخر ست مباريات في دوري الأبطال، لكن مواسمه الماضية شهدت خروجا دراماتيكيا للطرف الأزرق من مدينة مانشستر.
منذ إعلان رحيل مدربه ماركو روزه في منتصف فبراير الماضي لتدريب بوروسيا دورتموند الموسم المقبل، خسر بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ست مباريات تواليا. لذا سيكون قلب تأخره بهدفين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي الثلاثاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بمثابة المعجزة. في العادة، يُحدث تغيير المدربين صدمة نفسية إيجابية لدى الكثير من الأندية، لكن في مونشنغلادباخ حدثت ظاهرة عكسية: انهار الفريق تماما بعد الإعلان عن رحيل روزه وانفجر غضب جماهير النادي.
المدرب الناجح الذي جمع إشادات لا تحصى منذ قدومه إلى بوروسيا قبل موسمين، أصبح عاجزا عن إصلاح أضرار تسبب بها. أربع خسارات في الدوري الألماني، إقصاء في الكأس وصفعة في مباراة الذهاب في بودابست ضد متصدّر الدوري الإنجليزي.
انقلب المشهد رأسا على عقب، بعد الفوز على دورتموند القوي 4-2 في يناير الماضي والسعي بشكل جدي للتأهل إلى دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا.
قبل مواجهة العملاق مانشستر سيتي، بقي روزه واقعيا “لن يكون الأمر سهلا. لأنه لدينا عدة هموم في ذهننا راهنا. لا يجب أن نتوقع معجزة، لكننا سنقدم مباراة جيدة”. وقال إن مواجهة سيتي “لن تكون مباراة ودية. هذه مباراة في دوري الأبطال مع فرصة للتأهل إلى الدور التالي، لكن أمام فريق رفيع المستوى يملك لاعبين عالميين”.
جهد كبير

في المقابل، يحتاج كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد إلى بذل جهد كبير في مباراة الإياب إذا أرادا العبور إلى الدور الثاني.
ويستضيف الريال فريق أتالانتا الإيطالي الثلاثاء في مدريد بعدما حقق الريال الفوز 1-0 على أتالانتا في عقر داره ذهابا.
ولم يستغل الريال النقص العددي في صفوف أتالانتا خلال مباراة الذهاب، وفشل في حسم المواجهة بشكل نهائي ليصبح بحاجة إلى بذل جهد كبير لحسمها من خلال مباراة الإياب اليوم.
ويخوض الريال مباراة اليوم في غياب مدافعيه ألفارو أودريوزولا وداني كارفاخال بسبب الإصابة ومن دون البرازيلي كاسيميرو للإيقاف.
ولكن ما يطمئن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق أن مدافعه العملاق سيرجيو راموس قائد الفريق أصبح جاهزا مجددا للمشاركة في المباريات كما أنه يستطيع الاعتماد على اللاعب البلجيكي إيدن هازارد رغم أن مشاركة اللاعبين ضمن التشكيلة الأساسية للريال في مباراة الغد لا تزال محل شك.
وإذا شارك هازارد في المباراة، قد يبدأ البرازيليان الشابان رودريغو وفينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء.
ورغم صعوبة موقف أتالانتا وضعف فرصته في التأهل على حساب الريال بعد خسارة مباراة الذهاب على ملعبه، ما زال غامبييرو غاسبريني المدير الفني للفريق يتمسك بالأمل في التأهل لاسيما وأن فريقه خسر ذهابا بهدف متأخر رغم النقص العددي في صفوفه معظم فترات المباراة بعد طرد ريمو فرويلر. وقال غاسبريني “نرغب بالفعل في اختبار أنفسنا من خلال اللعب بشكل جيد وقوي، ونرى ما إذا كنا نستطيع فعل شيء جيد”.
وكان غاسبريني قاد الفريق إلى دور الثمانية في البطولة بالموسم الماضي، وذلك في أول مشاركة لأتالانتا بدوري أبطال أوروبا.
اقرأ أيضا: لاعبو السيتي مؤهلون للفوز بالرباعية