ماذا ينقص بوكيتينو لإنهاء انتكاسة تشيلسي

لندن- حصد تشيلسي خمس نقاط فقط من أول ست مباريات له في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، في أسوأ بداية له منذ عام 1978. وجاءت الهزيمة أمام أستون فيلا بهدف دون رد لتترك تشيلسي في المركز الرابع عشر، ودون أن يعرف طعم النصر في ثلاث مباريات متتالية. وتحدثت وكالة الأنباء البريطانية (بي إي ميديا) عن أسباب الانتكاسة التي يمر بها تشيلسي في الوقت الراهن.
وتساءلت “بي إي ميديا” عما إذا كان المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو هو الرجل المناسب؟ فريق تشيلسي اليافع تحت قيادة بوكيتينو فاز مرة واحدة على حساب لوتون الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء بثلاثة أهداف دون رد… لقد أهدر مهاجمو تشيلسي العديد من الفرص المحققة أمام مرمى المنافسين، كما أن المهاجم نيكولاس جاكسون وحده أهدر سبع فرص مؤكدة في ست مباريات مكتفيا بتسجيل هدف واحد.
علامات التعافي
لقد أظهر تشيلسي بعض علامات التعافي، لكن الأخطاء الفردية والتغييرات الكبيرة في طريقة اللعب ستفرض الضغط على المدرب الأرجنتيني، الذي كان يتوقع له مسارا مغايرا تماما بعد إنفاق الفريق مليار جنيه إسترليني (مليار و200 مليون دولار) على تدعيم صفوفه منذ مايو 2022. كيف يمكن المقارنة بين بوكيتينو والمدربين الآخرين لتشيلسي؟ بوكيتينو أخفق في تصحيح المسيرة السلبية لتشيلسي، التي بدأت تحت قيادة المدرب السابق غراهام بوتر واستمرت تحت قيادة المدرب المؤقت فرانك لامبارد، ففي أول ست مباريات تحت قيادة المدرب الأرجنتيني سجل تشيلسي خمسة أهداف فقط وفاز مرة واحدة وخسر ثلاث مرات، وهي مسيرة أفضل بعض الشيء من الولاية الثانية للامبارد التي شهدت تسجيل الفريق سبعة أهداف وحصده أربع نقاط في أول ست مباريات تحت قيادته قبل أن ينهي الموسم في المركز الثاني عشر.
أما بوتر فقد حصد الفريق تحت قيادته 11 نقطة وسجل تسعة أهداف في أول ست مباريات، وبالنسبة إلى المدرب الألماني توماس توخيل الذي فاز تشليسي تحت قيادته بثلاثة ألقاب، فقد حصد 14 نقطة في أول ست مباريات له بالدوري الممتاز، ومع العقم التهديفي الذي يلازم تشيلسي حاليا يأمل بوكيتينو (51 عاما) في حل هذه المعضلة في أسرع وقت.
إنفاق خيالي
أنفقت مجموعة كليرليك كابيتال التابعة لتود بوهلي أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليحطم تشيلسي الرقم القياسي في سوق الانتقالات على مستوى بريطانيا مرتين منذ يناير الماضي، إذ أبرم عدة تعاقدات أبرزها ضم لاعبي خط الوسط إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو.
جاءت بداية كايسيدو متباينة في ستامفورد بريدج بعد انضمامه إلى تشيلسي مقابل 115 مليون جنيه إسترليني قادما من صفوف برايتون، كما لم يرتق أداء جاكسون بعد إلى المستوى المأمول في المباراتين الأوليين مع الفريق، لكن حتى الآن يعد فرنانديز هو الورقة الرابحة في خط وسط تشيلسي. هل الإصابات هي سبب ما يحدث في ستامفورد بريدج؟ لقد خسر تشيلسي جهود 12 لاعبا بسبب الإصابات خلال التعادل السلبي مع بورنموث الأسبوع الماضي، مما دفع بوكيتينو إلى تدوير صفوف فريقه مرة أخرى. ما الذي ينتظر تشيلسي؟ بعد استضافة برايتون في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية ومواجهة ديربي غرب لندن أمام مضيفه فولهام، يخوض تشيلسي مسيرة صعبة يلتقي خلالها أرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد ونيوكاسل أثناء مبارياته الثماني المقبلة في الدوري.