ليفركوزن للثأر من روما واختبار حقيقي لمرسيليا أمام أتالانتا في يوروبا ليغ

يتجدد اللقاء مرة أخرى في الدور نصف النهائي لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، حيث سيستضيف ملعب أولمبيكو مباراة الذهاب بين روما وباير ليفركوزن اليوم الخميس. ويسعى ليفركوزن، المتوج مؤخرا بلقب الدوري الألماني، للثأر من خسارته في الدور نصف النهائي في نسخة الموسم الماضي، للتأهل إلى المباراة النهائية.
برلين - يسعى باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لكرة القدم إلى الثأر من روما الإيطالي وصيف بطل الموسم الماضي عندما يحل ضيفا عليه الخميس، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
ووقع باير ليفركوزن في مواجهة روما في الدور نصف النهائي للعام الثاني تواليا بعدما التقيا الموسم الماضي وكانت الغلبة للفريق الإيطالي 1 – 0 ذهابا في العاصمة روما والتعادل 1 – 1 إيابا في ليفركوزن.
وتم تصوير طاقم المدرب الإسباني للفريق الألماني شابي ألونسو في ليفركوزن وهم يحتفلون بتأهل روما على حساب مواطنه ميلان في ربع النهائي، في إشارة لافتة إلى رغبتهم في ردّ الاعتبار للخروج القاسي الموسم الماضي على يد المدرب البرتغالي وقتها جوزيه مورينيو.
ويعوّل ليفركوزن على سجلّه المذهل هذا الموسم حيث لم يتذوّق طعم الهزيمة في 46 مباراة في مختلف المسابقات وتوج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه وبات مرشحا إلى ثلاثية تاريخية كونه مؤهلا الى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية.
وقال الإسباني فرناندو كارّو الرئيس التنفيذي للفريق الذي كسر هيمنة بايرن ميونيخ على كرة القدم الألمانية في الأعوام الـ11 الأخيرة، لراديو ماركا “لدينا رغبة في الانتقام، ورغبة كبيرة في الفوز والوصول إلى المباراة النهائية”.
وسجّل ليفركوزن 16 هدفا في الوقت بدل الضائع هذا الموسم في جميع المسابقات، آخرها جاء في الدقيقة (90+6) في مباراته ضد شتوتغارت (2 – 2) السبت في الدوري.
وكانت أهدافهم المتأخرة القاتلة عادتهم في أغلب المباريات هذا الموسم وهي التي أعادتهم إلى نصف نهائي المسابقة القارية الرديفة لدوري الأبطال، حيث سجّل المهاجم الدولي التشيكي باتريك شيك، لاعب روما السابق، ثلاثة أهداف في الوقت بدل الضائع في مباراتيه ضد قره باغ الأذري في ثمن النهائي.
طموح النهائي
كما سجّل ليفركوزن هدفين متأخرين في الدور ربع النهائي ساهما في تخطيه وست هام يونايتد الإنجليزي (2 – 0 ذهابا و1 – 1 إيابا). وقال المدرّب ألونسو إن قدرة فريقه على العودة في النتائج في الأوقات القاتلة “يصعب تفسيرها”، معربا عن أمله في أن يستمر ذلك لبقية الموسم.
وأضاف ألونسو في تصريح لشبكة سكاي عقب التعادل مع شتوتغارت “كان هدفنا الرئيس هو أن نصبح أبطالا لألمانيا، لكننا الآن لا نريد التوقف”. وتابع “الهدف واضح. نريد أن نبقى دون هزيمة حتى نهاية الموسم”.
ولا شك أن روما متعب بعد حسمه ديربي إيطاليا أمام ميلان في ربع النهائي، وهي المواجهة التي سبقها ديربي روما في الدوري وتلتها مواجهات مباشرة مع منافسيه على البطاقات القارية بولونيا ونابولي.
وستكون المباراتان المقبلتان في الدوري مع يوفنتوس وأتالانتا الذي يتأخر بنقطتين عن روما، ما يجعل الأسبوعين المقبلين حاسمين بالنسبة إلى دي روسّي الذي أعاد نادي طفولته إلى سكة النتائج الجيدة منذ خلافته مورينيو في يناير الماضي.
◙ أوناي إيمري يبحث الآن عن لقبه الأول في المسابقة القارية الثالثة على السلم القاري ليكمل نقلته النوعية للمارد النائم
وقال دي روسّي لمنصة “دازون” للبث التدفقي بعد التعادل مع نابولي “أملك لاعبين يحاولون الحصول على شيء ما من هذا الموسم”. وأضاف “نعلم أن الأمر سيكون صعبا.. علينا العثور على النتائج التي نحتاجها للوصول إلى دوري أبطال أوروبا أو الفوز بالدوري الأوروبي”.
وتابع “علينا أن نكون مثاليين، لأنه إذا لم يخسروا أبدا وكانت لديهم الشجاعة للتسجيل في الثواني الأخيرة كثيرا، فهذا يعني أن لديهم شيئا مميزا. إنهم لم ينهزموا، وليس لا يمكن هزمهم”.
وفي المباراة الثانية، يسعى مرسيليا الفرنسي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتأمين بلوغه المباراة النهائية للمرة الثانية، وذلك عندما يستضيف أتلانتا الإيطالي في اختبار حقيقي للفريق الجنوبي.
ويعقد مرسيليا، وصيف بطل نسخة 2017 – 2018 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، آمالا كبيرة على المسابقة القارية، وذلك بعدما فقد آماله في الدوري حيث يحتل المركز السابع بفارق 11 نقطة عن ليل صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.
وقال مدرب الفريق الجنوبي، وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1999 و2004، جان لوي غاسيه عقب الفوز على ببنفيكا البرتغالي في ربع النهائي “نحلم بمثل هذه الأمسيات. هذه بطولة تناسبنا. لقد وصلنا إلى الدور نصف النهائي لمسابقة أوروبية بعد أن تغلّبنا على ثلاثة أندية متوجة بألقاب قارية سابقا (بنفيكا وفياريال الإسباني وشاختار دانييتسك الأوكراني)”.
وأضاف “إنها قصة ملحمية. لا يمكن الحكم على الموسم إلا في النهاية، لكننا نريد الذهاب إلى أبعد مدى ممكن”. لكن مهمة الفريق الفرنسي لن تكون سهلة أمام فريق إيطالي بطموحات كبيرة بعدما فاز على ليفربول الإنجليزي الذي كان مرشحا بقوة للظفر باللقب، في ربع النهائي.
وفاز أتالانتا بلقب واحد فقط في تاريخه هو الكأس المحلية عام 1963، لكن نادي برغامو صنع اسما لنفسه في الدوري الإيطالي وفي أوروبا بفضل أسلوب اللعب الجذاب بقيادة مدربه الأسطوري جان بييرو غاسبيريني.
معانقة اللقب
يدخل أستون فيلا الإنجليزي المتألق إلى الدور نصف النهائي في مسابقة قارية للمرة الأولى منذ 42 عاما، عندما يواجه أولمبياكوس اليوناني في لقاء الذهاب من مسابقة كونفرنس ليغ، معوّلا على خبرة خوض المنازلات القارية الكبرى لمدربه الإسباني أوناي إيمري.
وسبق لإيمري أن أحرز لقب مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أربع مرات خلال فتراته في إشبيلية وفياريال الإسبانيين، ويبحث الآن عن لقبه الأول في المسابقة القارية الثالثة على السلم القاري، ليكمل نقلته النوعية للمارد النائم.
المفارقة هنا، أنّ أستون فيلا كان على أعتاب منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي بحصوله على 12 نقطة فقط من المباريات الـ12 الأولى، عندما استلم إيمري قيادة الفريق خلفا لستيفن جيرارد للمرة الاولى في نوفمبر 2022. ورغم ظروف النادي آنذاك، نجح إيمري في قيادة الفريق إلى مشاركته القارية الأولى منذ العام 2010، بعد احتلال المركز السابع في البريميرليغ.
وقال الأسكتلندي جون ماكغين قائد الفريق “إنه لا يفوّت أي تفصيل. إنه مهووس بكرة القدم ويريدنا أن نكون مهووسين بكرة القدم”. وأضاف “لقد غيّر هذا المكان بشكل كامل، ومن دواعي سروري العمل تحت قيادته".
ويعيش النادي وجماهيره أفضل أيامهم في فيلا بارك، إذ يدنو فريق مدينة برمنغهام من مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا منذ أن تبدّلت تسميته من كأس أندية أوروبا. ويحتل فيلا المركز الرابع في الدوري بفارق سبع نقاط عن توتنهام الخامس، ويملك الأخير خمس مباريات لمحاولة فرض أمر واقع مخالف.