ليفربول يواصل تصدره للدوري الإنجليزي الممتاز وسط منافسة شرسة

مانشستر سيتي وأرسنال يشددان الملاحقة بفارق نقطة وحيدة.

الأحد 2024/10/06
صدارة بأسبقية طفيفة

واصل نادي ليفربول تصدره لترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، عقب فوزه الصعب على كريستال بالاس، فيما اقتسم مانشستر سيتي وأرسنال وصافة الدوري بفارق نقطة يتيمة عن “الريدز”، في إطار منافسات الجولة السابعة من البريميرليغ.

لندن - بقيت الصدارة على حالها في بطولة إنجلترا لكرة القدم بعد نجاح فرق الصدارة الثلاثة في تحقيق الفوز إثر تغلب ليفربول على مضيفه كريستال بالاس 1 – 0، ومانشستر سيتي على ضيفه فولهام 3 – 2 وأرسنال على ضيفه ساوثمبتون 3 – 1 السبت في المرحلة السابعة. وبقي ليفربول متصدرا برصيد 18 نقطة بفارق نقطة عن كل من مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية وأرسنال وصيفه العام الماضي.

في المباراة الأولى، حلّ ليفربول ضيفا على بالاس على ملعب سيلهرست بارك في لندن وعاد بفوز ثمين هو السادس له هذا الموسم في الدوري المحلي مقابل خسارة وحيدة مُني بها على أرضه بشكل مفاجئ أمام نوتنغهام فوريست 0 – 1. وسجّل البرتغالي ديوغو جوتا الهدف الوحيد في الدقيقة التاسعة.

وحقق المدرب الهولندي أرنه سلوت الفوز التاسع في عشر مباريات في مختلف المسابقات، بعدما بات أوّل مدرب لليفربول يفوز بثمان من مبارياته التسع الأولى، عقب تغلبه على بولونيا الإيطالي بهدفين نظيفين في دوري أبطال أوروبا.

كما بات سلوت رابع مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يفوز بمبارياته الأربع الأولى خارج أرضه، بعد البرازيلي لويز فيليبي سكولاري (8)، جون غريغوري (5) وبوبي غولد (4). وهذا الفوز الـ12 لليفربول على كريستال بالاس في مواجهاتهما الـ15 الأخيرة ضمن الدوري، في حين ذاق بالاس الخسارة الثانية تواليا في الدوري وبقيَ في المركز الثامن عشر مؤقتا بثلاث نقاط فقط.

وفي مباراته الـ100 التي يبدأها أساسيا مع “الريدز”، افتتح جوتا التسجيل بعدما وصلته عرضية أرضية من الهولندي كودي خاكبو (9). وتعرّض بالاس لضربة ثانية بإصابة الكولومبي دانيال مونيوس، ليشارك لاعب ليفربول السابق ناثانيال كلاين بدلا منه (17). وأهدر جوتا فرصة تعزيز النتيجة حين وصلته كرة داخل منطقة الجزاء وسدد بعيدا عن القائم الأيسر (35).

ولاحت فرصة كبيرة للسنغالي إسماعيلا سار الذي سدد إلى يمين الحارس البرازيلي أليسون، لكن الأخير تصدى لكرته ببراعة (45+2). وعزّز سلوت خط الوسط بإشراك المجري دومينيك سوبوسلاي مطلع الشوط الثاني على الرغم من الاستحواذ شبه المطلق في الشوط الأول. وحرم الحارس دين هندرسون، المهاجم المصري محمد صلاح من التسجيل بعد تسديدة قريبة نحو منتصف المرمى (57).

مجددا، فرّط جوتا بفرصة التعزيز حين اعتلى فوق المدافعين وضرب الكرة التي وصلته من ركلة حرة برأسه فوق المرمى (62). ولم تشكّل محاولات بالاس خطورة تذكر على أليسون الذي خرج لاحقا مصابا، وهو الذي تعرّض لإصابة سابقة هذا الموسم غيّبته عن مبارتين (79).

وحافظ الحارس البديل التشيكي فيتيسلاف ياروش الذي خاض دقائقه الأولى الرسمية مع ليفربول هذا الموسم بعد عودته من شتورم غراتس النمسوي عقب فترة إعارة، على تقدم فريقه حين التقط تسديدة إيبيريتشي إيزي (84).

♦ أرنه سلوت مدرب نادي ليفربول بات رابع مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يفوز بمبارياته الأربع الأولى خارج أرضه

وعلى ملعب الاتحاد، تغلب مانشستر سيتي على فولهام 3-2. وفاجأ فولهام مضيفه مانشستر سيتي بطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة بتسجيله هدف التقدم عندما وصلت الكرة إلى المهاجم المكسيكي راوول خيمينيس داخل المنطقة فلعبها ذكية بالكعب باتجاه البرازيلي أندرياس بيريرا الذي تابعها من مسافة قريبة برأسه داخل الشباك (26).

لكن ردّ سيتي لم يطل كثيرا لأن لاعب وسطه الكرواتي الدولي ماتيو كوفاتشيفيتش أدرك التعادل عندما وصلته الكرة عند نقطة الجزاء فسددها واصطدمت بأحد مدافعي فولهام وتابعت طريقها داخل الشباك (32). وفي مطلع الشوط الثاني نجح سيتي في التقدم بواسطة كوفاتشيفيتش أيضا الذي سدد كرة من مشارف المنطقة داخل الشباك (47).

ويلعب كوفاتشيتيش أساسيا في الوقت الحالي بدلا من الإسباني رودري الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة والغضروف وسيغيب لأشهر عدة عن الملاعب. وحسم البديل البلجيكي جيريمي ديوكو النتيجة نهائيا في صالح سيتي عندما راوغ أحد مدافعي فولهام وسدد كرة قوية عانقت الشباك (82).

وعاش أنصار سيتي أوقاتا عصيبة في الدقائق الأخيرة لأن فولهام قلّص النتيجة قبل نهاية المباراة بدقيقتين بواسطة البرازيلي رودريغو مونيز (88)، من دون أن يتمكن من إضافة الهدف الثالث. وعلى ستاد الإمارات في شمال لندن، صمد ساوثمبتون أمام أرسنال في الشوط الأول وأنهاه متعادلا سلبا، ثم تقدم الضيوف بهدف، لكن أرسنال ردّ بثلاثية ليخرج فائزا.

واستغل ساوثمبتون هجمة مرتدة سريعة حين وصلت الكرة إلى البديل كاميرون أرتشر فتخلص من رقابة وليام صليبا وسدد كرة زاحفة بعيدا عن متناول الحارس الإسباني دافيد رايا مفتتحا التسجيل (55).

ولم ينعم الفريق الجنوبي بتقدمه سوى 3 دقائق لأن أرسنال قطع الكرة في منتصف الملعب واستحوذ عليها بوكايو ساكا الذي مررها أمامية باتجاه الألماني كاي هافيرتس الذي سدد بيسراه من مشارف المنطقة فارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك (58). وحسم أرسنال النتيجة نهائيا لصالحه عندما استغل ساكا خطأ دفاعيا فتابعها زاحفة داخل الشباك (88).

ويعني الفوز أن أرسنال سيتوجه إلى فترة التوقف الدولي وهو في المركز الثالث في الدوري برصيد 17 نقطة متساويا مع مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة خلف ليفربول المتصدر. وسجل أرسنال انتصاره الخامس مقابل تعادلين، ويبقى هو الوحيد رفقة مانشستر سيتي الذي لم يتعرض لأيّ خسارة حتى الآن. وفي مباريات أخرى، حقق برنتفورد فوزا كبيرا على ولفرهامبتون 5 – 3، وحذا حذوه وست هام على حساب إيبسويتش تاون 4 – 1، وليستر سيتي على بورنموث 1 – 0.

17