ليفربول ينتصر ويتابع هروبه بصدارة الدوري الإنكليزي

تابع ليفربول سلسلة نتائجه الإيجابية هذا الموسم وحقق انتصارا غاليا دعم به تصدّره للدوري الإنكليزي وحافظ على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن أبرز ملاحقيه، فيما كشفت منافسات هذه المرحلة عن بداية طيبة لجوزيه مورينيو مع فريقه الجديد توتنهام الذي عاد إلى نغمة الانتصارات.
لندن - عاد الدوري الإنكليزي إلى النشاط السبت بإقامة المرحلة الثالثة عشرة التي أسفرت أبرز مبارياتها عن عودة توتنهام إلى الانتصارات مع مدربه الجديد جوزيه مورينيو على حساب وست هام والذي فاز عليه بنتيجة 2-3. بينما أبقى ليفربول على حظوظه قائمة في الصدارة بعد انتزاعه انتصارا ثمينا على كريستال بالاس وبفارق النقاط التي تفصله على ليستر سيتي الذي انتصر بدوره على برايتون بثنائية جيمي فاردي وأيوزي بيريز، فيما تعادل أرسنال مع ساوثهامبتون 2-2، وفاز نوريتش سيتي على إيفرتون بنتيجة 0-2 وبيرنلي على واتفورد 0-3.
وحافظ ليفربول على مركزه بالصدارة بعدما سجل له ساديو ماني وروبرتو فيرمينو هدفين، فيما سجل ويلفريد زاها هدف كريستال بالاس الوحيد.
وغاب عن التشكيلة الأساسية لليفربول نجمه المصري محمد صلاح الذي تواجد على دكة البدلاء مع شفائه من الإصابة، ولعب مكانه أليكس أوكسليد تشامبرلين في الخط الهجومي إلى جانب روبرتو فيرمينو وساديو ماني، بينما قام البرازيلي فابينيو بدور لاعب الارتكاز، مانحا الحرية للثنائي جوردان هندرسون وجورجينيو فينالدوم في التقدم نحو الأمام. وفي عمق الدفاع واصل الكرواتي ديان لوفرين مشاركته إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك عوضا عن الكاميروني المصاب، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.
وفي الناحية المقابلة، لجأ كريستال بالاس بقيادة مدربه العجوز روي هودجسون، إلى طريقة اللعب 5 - 1-4، فتكون الخط الخلفي من جويل وارد وجيمس تومكينز وجاري كاهيل وباتريك فان أنهولت، وقام قائد الفريق لوكا ميليفوييفيتش بدور لاعب الارتكاز بإسناد من شيخو كوياتي وجيمس ماكارثر، وتواجد ويلفريد زاها وأندروس تاونسند على الجناحين، لمساعدة رأس الحربة جوردان أيوو.
ليفربول يحافظ على مركزه بالصدارة بعدما سجل ساديو ماني وروبرتو فيرمينو هدفين، فيما سجل ويلفريد زاها هدف كريستال بالاس الوحيد
وأراد ليفربول تسجيل هدف مبكر، فتلقى ماني كرة طويلة من الخلف، لكن الحارس فيسنتي جوايتا خرج من مرماه لقطع الكرة في الوقت المناسب بالدقيقة الثالثة، ورد كريستال بالاس في الدقيقة الـ12، عبر تسديدة من حافة منطقة الجزاء لميليفوييفيتش، لم يجد الحارس أليسون صعوبة في السيطرة عليها.
ورغم الأجواء الصاخبة في مدرجات ملعب “سيلهيرست بارك”، لم يستغل كريستال بالاس عامل الجمهور، وكانت محاولاته الهجومية خجولة، أبرزها عندما لمست رأسية كاهيل عارضة المرمى في الدقيقة الـ24.
وكاد ليفربول يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ38، عندما وصلت الكرة إلى رأس فان دايك إثر ركنية، وحاول فيرمينو متابعة الكرة بطرف قدمه، لكن الحارس غوايتا أنقذ الموقف ببراعة، وألغت تقنية الفيديو هدفا للفريق المضيف في الدقيقة الـ42 أحرزه المدافع تومكينز، بحجة وجود دفعة من المهاجم أيو قبل الهدف.
وفي لقاء لعب مبكرا، قدم توتنهام عرضا قويا في المباراة الأولى تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك بالتغلب خارج ميدانه على وست هام بنتيجة 2-3، في المباراة التي أقيمت على ملعب لندن الأولمبي ضمن لقاءات الجولة رقم 13 من الدوري الإنكليزي.
وسجل ثلاثية توتنهام هيونغ مين سون ولوكاس مورا وهاري كين، وسجل هدفي وست هام ميشيل أنطونيو وأنجيلو أوغبونا.
وقدم جوزيه مورينيو هدية مبكرة لجماهير الفريق اللندني التي عبرت عن حزنها لإقالة الأرجنتيني بوكيتينو الذي رفع توتنهام إلى مصاف الأندية الكبرى في غضون خمسة مواسم ونصف الموسم وأوصله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ومنذ قدومه إلى مقعد تدريب بورتو في 2002، لم يخسر مورينيو في مباراته الأولى مع فريقه الجديد، فحقق 3 انتصارات و3 تعادلات.

وقال مورينيو الذي أقيل ديسمبر الماضي من تدريب مانشستر يونايتد “أحد عشر شهرا من دون موسيقى في غرف الملابس خارج الملعب، دون بسمة أو فرحة، ولقد قاموا بذلك”. وتابع “أنتمي إلى هذا المكان (خط الملعب). هذا مسكني الطبيعي. أحب ذلك. عندما تذهب الأمور باتجاهك يمنحك الفوز أجمل شعور”.
وأبقى مورينيو بديلا لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن المرشح للرحيل عن نادي شمال لندن، وعلق على هذا الأمر قبل انطلاق المواجهة قائلا “يجب أن نتخذ القرار الصحيح من أجل النادي”.
ودفع مدرب تشيلسي ومانشستر يونايتد السابق بالرباعي الهجومي المؤلف من سون وكاين وديلي إلي ومورا، فيما أبقى لاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو الذي اعتمد عليه كثيرا بوكيتينو على مقاعد البدلاء ودفع بدلا منه إريك داير.
وفي ظل إصابة الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي، لعب البرازيلي روبرتو في صفوف وست هام ولم يكن موفقا، فمني فريقه بخسارته الخامسة في آخر ست مباريات.
وقلص وست هام الذي لعب على ملعبه الأولمبي غرب العاصمة أمام 59 ألف متفرج، الفارق عبر ميكال أنتونيو (73)، ثم سجل هدفا شرفيا في الدقيقة السادسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع عبر مدافعه الإيطالي أنجيلو أوغبونا.