ليفربول يفتح أبواب التتويج بلقب البريميرليغ على مصراعيها

لندن - يملك ليفربول فرصة التتويج بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم شرط فوزه على مضيفه ليستر سيتي وخسارة منافسه المباشر أرسنال أمام مضيفه إيبوسيتش تاون الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين. ويملك ليفربول 76 نقطة متقدما بفارق 16 نقطة عن منافسه وفي حال صب سيناريو المباراتين في صالح الأول سيتقدم بفارق 19 نقطة قبل نهاية الموسم بخمس مراحل.
وبات إحراز ليفربول لقبه العشرين ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد مسألة وقت ليس إلا بعد الموسم الرائع الذي حققته كتيبة المدرب الهولندي إرنه سلوت في موسمه الأول مع الفريق بعد حلوله بدلا من الألماني يورغن كلوب.
تفوق لافت
يعتقد المدرب الهولندي سلوت أن الحفاظ على تشكيلة الفريق القريب بقوة من التتويج باللقب أهم من التعاقدات الجديدة الكبيرة. والصفقة الوحيدة التي أبرمها سلوت في موسمه الأول مع الفريق كانت الإيطالي فيديريكو كييزا الذي لعب دورا هامشيا. لكن مع تفوق ليفربول بفارق 13 نقطة في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، يشعر المدرب الهولندي بالرضا عن التشكيلة الحالية. قال: “دعونا نرى ما سيحدث في بقية الصيف، ولكن سيكون من الغريب أن أقول الآن إنني لست راضيا عن الفريق، فقد قلت هذا منذ عام، نحن سعداء بالفريق الحالي.”
وأضاف: “ربما إذا استطعنا الحفاظ على هذا الفريق، فسيكون صيفا حافلا بالفعل. أعتقد أن جوهر الفريق يُراد الحفاظ عليه متماسكا لأطول فترة ممكنة، طالما أنهم يؤدون بأفضل طريقة ممكنة، ولكن من الجيد أيضا بشكل عام أن تكون هناك بعض الطاقة الجديدة في الفريق مع لاعب أو اثنين. لكن هذا ليس ضروريا حقا بالنظر إلى الجودة التي نمتلكها وجودة الموسم الذي قدمناه.”
◙ الهولندي سلوت يعتقد أن الحفاظ على تشكيلة الفريق القريب بقوة من التتويج باللقب أهم من التعاقدات الجديدة الكبيرة
ويمكن لليفربول أن يحسم اللقب الأحد إذا فاز على ليستر سيتي وخسر أرسنال خارج أرضه أمام إبسويتش تاون. وعاد ألكسندر-أرنولد إلى التدريبات بعد إصابة في الكاحل. وأشاد سلوت بالكفاءة “المذهلة” للظهير الأيمن، ورفض التخلي عن أمله في الاحتفاظ باللاعب الدولي الإنجليزي.
وأضاف سلوت: “منذ اللحظة التي ينزل فيها إلى أرض الملعب، يُظهر لي كم هو لاعب رائع، وقد أظهر مدى جديته في السعي لتحقيق أهدافنا هذا الموسم.” وتابع “يعلم المشجعون وكل من تابع كرة القدم على مدار السنوات الخمس أو الست أو السبع الماضية أنه ظهير أيمن مذهل، وكان ظهيرا رائعا لهذا النادي. دعونا نرى ما يخبئه لنا المستقبل.”
وبعد أسبوع على تجديد مهاجم ليفربول النجم المصري محمد صلاح عقده مع ليفربول لموسمين إضافيين، حذا حذوه قائد الفريق الهولندي فيرجيل فان دايك الخميس. كان لفان دايك دور كبير في عودة ليفربول إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية منذ انضمامه قادما من ساوثهامبتون في يناير 2018. خاض حتى الآن 314 مباراة بقميص ليفربول، حقق خلالها لقب الدوري، دوري أبطال أوروبا، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة مرتين، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
صراع الأبطال
يشهد الصراع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا منافسة حامية الوطيس بين خمسة فرق إذا اعتبرنا أن أرسنال الثاني في مأمن. وعزز نيوكاسل الفائز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية هذا الموسم حظوظه بانتزاع إحدى البطاقات الخمس بعد خمسة انتصارات تواليا بينها فوزان لافتان في آخر جولتين على مانشستر يونايتد 4-1 وعلى كريستال بالاس 5-0، ليصعد إلى المركز الثالث برصيد 59 نقطة متقدما على نوتنغهام فوريست مفاجأة الموسم بنقطتين، و4 نقاط عن مانشستر سيتي الخامس، و5 نقاط عن تشلسي وأستون فيلا في المركزين السادس والسابع تواليا.
وخاض فيلا موسما لافتا في دوري الأبطال هذا الموسم وحقق انتصارات لافتة في دور المجموعات لاسيما على بايرن ميونيخ الألماني 1-0 قبل أن يخرج بصعوبة أمام باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي. وقال مدربه الإسباني أوناي إيمري: “التأهل إلى دوري الأبطال يعتبر الأولوية بالنسبة إلينا في الوقت الحالي. تتبقى أمامنا ست مباريات وسنحاول المشاركة في التأهل إلى إحدى المسابقات الأوروبية وتحديدا دوري الأبطال.”
لن تكون مهمة فيلا سهلة لأنه يواجه فرقا قوية في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي وتحديدا ضد نيوكاسل ومانشستر سيتي وبورنموث وفولهام. وبفضل النتائج التي تحققها الفرق الإنجليزية في المسابقات الأوروبية، ضمن الدوري الإنجليزي على ممثل خامس له في المسابقة القارية الأهم الموسم المقبل.
أما نوتنغهام فوريست الساعي إلى العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 45 عاما بعد أن توج بلقبها مرتين عامي 1979 و1980 بقيادة مدربه الفذ براين كلاف، فيحل ضيفا على توتنهام صاحب المركز الخامس عشر. ونجح مدرب نوتنغهام فوريست البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو في بناء فريق لا يعتمد على النجم الواحد وهو يعول على هدافه النيوزلندي العملاق كريس وود والجناح السويدي أنتوني إيلانغا. أما توتنهام فيحتل مركزا متواضعا هو الخامس عشر وكل أمله لإنقاذ موسمه يكمن في إحراز مسابقة الدوري الأوروبي بعد بلوغه الدور نصف النهائي على حساب أينتراخت فرانكفورت الألماني.