ليفربول يحرز كأس الرابطة الإنجليزية

ظفر فريق ليفربول بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه، بالفوز على تشيلسي دفي المباراة النهائية على ملعب ويمبلي، اليوم الأحد.
الأحد 2024/02/25
دخول التاريخ

لندن- توّج ليفربول بطلاً لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم الأحد بفوزه على تشيلسي 1-0 بعد التمديد على ملعب ويمبلي في لندن. وسجل قائد ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك هدف الفوز في الدقيقة 118 عندما ارتقى لكرة برأسه من ركلة ركنية ليودعها في الشباك. واللقب هو العاشر لليفربول في هذه المسابقة ليعزز رقمه القياسي ويحافظ بالتالي على أمله في إحراز الرباعية في الموسم الأخير لمدربه الألماني يورغن كلوب الذي سيتركه في يونيو المقبل.

طريقة معتادة

واعتمد ماوريسيو بوكيتينو مدرب البلوز، على طريقة (4-2-3-1)، معولا على نيكولاس جاكسون كرأس حربة وحيد. في المقابل، حافظ يورغن كلوب مدرب الريدز، على طريقته المعتادة (4-3-3)، لكنه اضطر لوضع هارفي إيليوت كجناح أيمن في غياب محمد صلاح، فيما بدأ كودي جاكبو كرأس حربة، معوضا نونيز.

وحاول ليفربول منذ البداية، حرمان لاعبي تشيلسي من الاستحواذ، عبر نقل الكرة فيما بينهم بكافة أرجاء الملعب، بهدف بسط سيطرتهم على أرض الملعب. واستسلم الفريق اللندني لهذه الفكرة، التي بدا أن بوكيتينو يعول عليها كما حدث في مباراته الأخيرة ضد مانشستر سيتي، عبر استدراج منافسه للأمام، لتفريغ مساحات خلف خط الدفاع.

لكن تلك السيطرة لم تمنح ليفربول، أفضلية في الوصول لمرمى الحارس بيتروفيتش، سوى بفرص لا ترتقي لمرحلة الخطورة. وبسبب التكتل الدفاعي للجانبين، ونجاح لاعبي الخط الخلفي في منع الاختراقات من العمق، لجأ الفريقان لسلاح العرضيات.

عانى ليفربول من غياب بعض لاعبيه البارزين، وعلى رأسهم محمد صلاح، ديوغو غوتا ونونيز. وساهم ذلك في غياب اللمسة الإبداعية في الثلث الهجومي لليفربول، وهو ما أدى إلى ندرة الفرص الخطيرة على مرمى تشيلسي، وبالتالي غياب الأهداف.

ولم يختلف الحال في الجهة الأخرى، رغم امتلاك تشيلسي، مجموعة من اللاعبين المهاريين في خط الهجوم، سواء الأساسيين أو البدلاء. هذا فضلا عن دور الحارسين، بيتروفيتش وكيليهير في حرمان المهاجمين من الوصول للشباك. ولعب حارس ليفربول، دورا أكبر في ذلك، خاصة عندما قام بتصد مزدوج في بداية المباراة، وآخر في نهاية الوقت الأصلي، عندما حرم جالاجر من تسجيل هدف محقق من انفراد صريح.

فك الشفرة

في الوقت الذي بحث فيه تشيلسي عن الانطلاق في المساحات الشاغرة خلف خط دفاع الريدز، واصل ليفربول اعتماده على سلاح العرضيات حتى النهاية. هذا السلاح نتج عنه تسجيل هدف في الدقيقة 62 برأسية فيرجيل فان دايك، لكن تقنية الفيديو لعبت دورا في إلغائه بسبب التسلل.

ومع امتداد المباراة لأشواط إضافية، كان هذا السلاح مؤثرا في اختراق شباك تشيلسي مجددا، بذات الطريقة عبر رأسية فان دايك أيضا، لتمنح ليفربول هدف الانتصار قبل دقيقتين على نهاية الشوط الإضافي الثاني.