ليفربول يحتفل بلقب الدوري الإنجليزي في غياب الجماهير

ليفربول (انجلترا) - قال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بطل دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم إن فريقه سيسعى لتحسين مستوى أدائه بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 30 عاما.
وأخيرا تسلم لاعبو ليفربول درع الدوري الممتاز الأربعاء خلال مراسم تتويج صامتة دون جمهور بسبب الأزمة الصحية العالمية لفايروس كورونا المستجد بعد فوزهم 5-3 على تشيلسي في آخر مباراة لهم في ملعبهم هذا الموسم.
وتوج فريق كلوب أيضا بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر وكأس العالم للأندية في العام الماضي لكن المدرب الألماني يقول إن المنافسين سيعملون على تقليص الفجوة بينهم وبين ليفربول بعد هذه الانجازات.
وعن ذلك قال كلوب للصحفيين "نحن أبطال انجلترا وأوروبا والعالم. وأنا أعرف ما معنى ذلك لكنه الواقع. بصراحة هذا شيء هائل".
وأضاف كلوب "لن نتوقف. لدينا تنافس داخلي وكل لاعب بوسعه تحسين مستواه. قبل خمسة أعوام طلبت من الجمهور أن يثق بنا وطلبت من المتشككين التحول إلى واثقين وهكذا تحققت (الانجازات)".
وسيكون بوسع ليفربول رفع حصيلته من النقاط خلال الموسم الحالي إلى 99 نقطة بالفوز على ملعب نيوكاسل يونايتد في الجولة الأخيرة من الموسم الأحد المقبل.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي حسم فوزه بالبطولة رسميا منذ الشهر الماضي قبل سبع مراحل على نهاية المسابقة، إلى 96 نقطة في الصدارة، فيما تجمد رصيد تشيلسي، الذي تلقى خسارته الثانية عشر في البطولة هذا الموسم عند 63 نقطة، ليبقى في المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، بفارق الأهداف خلف مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد.
وبات يتعين على تشيلسي الحصول على نقطة التعادل على الأقل في لقائه مع ضيفه وولفرهامبتون في المرحلة الأخيرة للبطولة يوم الأحد القادم، من أجل إنهاء الموسم في المربع الذهبي للمسابقة، دون النظر لنتيجة مباراة ليستر سيتي، صاحب المركز الخامس برصيد 62 نقطة وضيفه مانشستر يونايتد، التي ستقام في نفس اليوم بالمرحلة ذاتها.
وقررت رابطة الدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي حصول ليفربول على كأس البطولة، الغائبة عنه منذ 30 عاما، بعد لقاء تشيلسي، الذي جرى بملعب (آنفيلد) معقل الفريق الأحمر، بالنظر إلى أن هذه المناسبة التاريخية ستتميز باحتفال فريد مصمم لتكريم جماهير ليفربول الذين تغيبوا عن الملعب بسبب إقامة المباريات دون جمهور ضمن الإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا.
وفي المباراة الأخيرة لليفربول على ملعب (آنفيلد) خلال الموسم الحالي، افتتح نابي كيتا التسجيل لمصلحة للفريق الأحمر في الدقيقة 23، قبل أن يضيف ترينت أليكسندر أرنولد والهولندي جورجينيو فينالدوم الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 38 و.43
وقلص الفرنسي أوليفييه جيرو الفارق بتسجيله الهدف الأول لتشيلسي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، لكن البرازيلي روبيرتو فيرمينو أضاف الهدف الرابع لليفربول في الدقيقة .55
واستغل تشيلسي حالة الهدوء التي طغت على أداء ليفربول، ليحرز تامي أبراهام وكريسيتان بوليسيتش هدفين للفريق اللندني في الدقيقتين 61 و73.
وبينما حاول تشيلسي إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من المباراة، أحرز البديل أليكس أوكسلايد تشمبرلين الهدف الخامس لليفربول في الدقيقة 84.
بتلك النتيجة، ثأر ليفربول لخسارته صفر / 2 أمام تشيلسي بالدور الخامس لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي في مارس الماضي، علما بأن هذا هو الفوز الثالث على التوالي لفريق المدرب الألماني يورجن كلوب على الفريق الأزرق ببطولة الدوري.
واتسمت الدقائق الأولى من عمر اللقاء بالهدوء، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرميين.
وشهدت الدقيقة السابعة الفرصة الأولى في المباراة لمصلحة تشيلسي، حيث أرسل ريتشي جيمس كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى ماسون مونت، الذي سدد ضربة رأس مرت أعلى العارضة.
وطالب لاعبو ليفربول بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 14، عقب سقوط المصري محمد صلاح داخل منطقة جزاء تشيلسي، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
ورد تشيلسي بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث انطلق جيمس من الناحية اليمنى، ليصل إلى حدود منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية علت العارضة بقليل.
وافتتح كيتا التسجيل لليفربول في الدقيقة 23، بعدما استخلص الكرة من ويليان، ليطلق قذيفة مدوية بيمناه من خارج منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليسرى العليا للمرمى.
وكاد صلاح أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 30، حينما انطلق بالكرة من الناحية اليمنى مراوغا أكثر من لاعب بمهارة، قبل أن يصل لمنطقة الجزاء، ليسدد وهو على بعد خطوات من المرمى، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
وأحرز ماسون مونت هدفا لتشيلسي في الدقيقة 32، لكن سرعان ما تم إلغاؤه بداعي التسلل، فيما جاء الهدف الثاني لليفربول عن طريق ترينت أليكسندر أرنولد في الدقيقة 37.
وجاء هدف أرنولد عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة، حيث وضع الكرة فوق الحائط البشري على يسار الإسباني كيبا أريزابالاجا، حارس مرمى تشيلسي، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تسكن شباكه.
حاول تشيلسي امتصاص صدمة الهدفين وتقليص الفارق، حيث تابع أوليفييه جيرو تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 40، ليسدد ضربة رأس، لكنها جاءت ضعيفة إلى أحضان البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.
وواصل ليفربول نشاطه الهجومي بغية تسجيل المزيد من الأهداف، لتشهد الدقيقة 43 هدفا ثالثا للفريق الأحمر عبر لاعبه جورجينيو فينالدوم.
وتابع فينالدوم ركلة ركنية من الناحية اليسرى، عجز دفاع تشيلسي عن إبعاد الكرة لتتهيأ أمام اللاعب الهولندي، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، ويضع الكرة على يمين كيبا الذي لم يحرك لها ساكنا.
وعاد تشيلسي نسبيا لأجواء المباراة، عقب تسجيل جيرو هدفا للفريق الأزرق في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول.
وتلقى ويليان تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد من داخل المنطقة، أبعدها بيكر بصعوبة بالغة، ليتابع المهاجم الفرنسي الكرة ويضعها في الشباك الخالية، وينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 3 / 1 على تشيلسي.
مع بداية الشوط الثاني، أهدر صلاح فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 50، حيث تبادل الكرة مع روبيرتو فيرمينو، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه سدد تصويبة غير متقنة من داخل المنطقة، لتبتعد الكرة عن القائم الأيمن.
وأضاع اللاعب المصري فرصة أخرى في الدقيقة 52، حينما تابع ركلة ركنية نفذها أندي روبرتسون، ليسدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة سهلة في يد كيبا.
وترجم ليفربول سيطرته على بداية الشوط الثاني، بعدما أضاف فيرمينو الهدف الرابع في الدقيقة 55، حيث تلقى تمريرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى عن طريق أرنولد، ليسدد ضربة رأس ويضع الكرة داخل المرمى.
وواصل سوء الحظ ملازمته لصلاح، بعدما أهدر فرصة أخرى في الدقيقة 57، حينما تلقى تمريرة بينية لينفرد بالمرمى ويسدد بيسراه من داخل المنطقة، غير أن الأرض انشقت عن أنطونيو روديجر، الذي ارتطمت الكرة به لتخرج إلى ركنية لم تستغل.
وقلص (البديل) تامي أبراهام الفارق، عقب تسجيله الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 61، عندماانطلق كريستيان بوليسيتش من الناحية اليسرى، مراوغا أكثر من مدافع بمهارة فائقة، قبل أن يرسل تمريرة عرضية أرضية إلى أبراهام، الذي سدد مباشرة على يسار بيكر داخل الشباك.
وأضاع بوليسيتش فرصة محققة لتشيلسي في الدقيقة 64، حيث تابع تمريرة عرضية من الجبهة اليسرى، ليهيئ الكرة لنفسه ويسدد من داخل المنطقة، في حراسة مدافعي ليفربول، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن.
وأشعل بوليسيتش المباراة في الدقائق الأخيرة، عقب تسجيله الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 73، حيث تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق كالوم هودسون أودوي، ليهيئ الكرة لنفسه ويسدد من داخل المنطقة على يسار بيكر داخل الشباك.
شدد تشيلسي من هجماته محاولا إدراك التعادل، في الوقت الذي حاول فيه ليفربول استخدام سلاح الهجمات المرتدة في ظل المساحات الخالية في دفاع الفريق اللندني، ليحرز من إحداها الهدف الخامس عن طريق البديل أليكس أوكسلايد تشمبرلين في الدقيقة 84.
ومن هجمة مرتدة سريعة، مرر ساديو ماني الكرة لأندي روبرتسون، الذي انطلق بها من الناحية اليسرى، ليمرر كرة عرضية أرضية لتشمبرلين، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة داخل المرمى.
وهدأ إيقاع المباراة في الدقائق المتبقية من اللقاء، بعد اطمئنان ليفربول على الفوز واستسلام تشيلسي للخسارة، لينتهي اللقاء بفوز مثير لليفربول 5 / 3 على تشيلسي.