ليفربول يجدّد الموعد مع نابولي في دوري أبطال أوروبا

برشلونة يفتتح مشواره في المسابقة القارية بمواجهة صعبة للغاية ضدّ دورتموند ضمن المجموعة السادسة.
الثلاثاء 2019/09/17
طريق مفتوح

ينطلق فريق ليفربول الإنكليزي في حملة الدفاع عن اللقب الذي تُوّج به الموسم الماضي على حساب مواطنه توتنهام، بمواجهة متجددة الثلاثاء مع مضيفه نابولي الإيطالي، فيما سيكون برشلونة الإسباني أمام رحلة صعبة في ألمانيا ضد بوروسيا دورتموند في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

نابولي (إيطاليا) – يعود ليفربول الإنكليزي إلى ملعب “سان باولو”، لينزل ضيفا على نابولي، وهو مدرك بأن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق استنادا إلى مواجهة الفريقين الموسم الماضي حين تأهل فريق “الحمر” إلى ثمن النهائي كثاني المجموعة الثانية خلف باريس سان جرمان الفرنسي وبفارق الأهداف فقط عن منافسه الإيطالي، بعد أن تبادلا الفوز كلّ على ملعبه بنتيجة واحدة 1-0.

وخلافا للموسم الماضي، حين كانت المجموعة تضمّ سان جرمان، يبدو ليفربول ونابولي مرشّحين بقوة للحصول على بطاقتي المجموعة الخامسة إلى الدور ثمن النهائي بما أنها تجمعهما بريد بـول سالـزبورغ النمسوي وغنك البلجيكي.

واستعدّ الفريقان بأفضل طريقة لمباراة اليوم التي ستكون الثانية بينهما هذا الصيف، بعدما تواجها وديا في أواخر يوليو وخرج نابولي منتصرا بثلاثية لورنتسو إينسينيي والبولندي أركاديوس ميليك والألماني أمين يونس، إذ حقّق ليفربول السبت، على حساب نيوكاسل (3-1) فوزه الخامس من أصل خمس مراحل في الدوري الممتاز، فيما حقّق منافسه الإيطالي فوزه الثاني في ثلاث مباريات في الدوري المحلي، وذلك على حساب سمبدوريا بثنائية البلجيكي درايس مرتنز.

وكانت مباراة السبت الأولى لنابولي هذا الموسم على ملعبه “سان باولو”، الذي خضع لعملية إعادة تأهيل، أثارت جدلا كبيرا لاسيما من قبل مدرّب الفريق كارلو أنشيلوتي الذي انتقد بشدة الأعمال التي نفّذت في غرف الملابس. وقال أنشيلوتي “لقد رأيت الوضع في غرف تبديل الملابس في ملعب سان باولو، لا أجد الكلمات لوصفه. أنا غاضب من الأخطاء وعدم كفاءة أولئك الذين أوكل إليهم تنفيذ هذه الأعمال”.

تحذير هام

حذَّر المدرب الألماني يورغن كلوب فريقه من أن رحلة الاحتفاظ بلقب بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والوصول إلى المباراة النهائية المقررة في اسطنبول، ستكون أصعب من المشوار المذهل الذي قاد “الريدز” إلى اللقب العام الماضي في مدريد.

ويعتقد كلوب أن ليفربول سيواجه مهمة شاقة للوصول إلى المباراة النهائية المقرّرة على الملعب الأولمبي أتاتورك في إسطنبول، مسرح أكبر انتصاراته القارية عندما تخلف 0-3 في الشوط الأول من المباراة النهائية لنسخة 2005 أمام ميلان الإيطالي، قبل أن يقلب الطاولة في الشوط الثاني ويدرك التعادل 3-3 ويتوّج بركلات الترجيح على ضفاف البوسفور.

في المجموعة الثامنة، تبدو المنافسة مفتوحة تماما بوجود تشيلسي، وأياكس أمستردام صاحب الإنجاز الموسم الماضي

وقبل أن يحلم ليفربول بمحاكاة إنجاز قائده السابق ستيفن جيرارد ورفاقه في ذلك الوقت في إسطنبول، يعرف كلوب أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة هذا الموسم وأن الرحلة ستكون شاقة وتتطلب منهم إخراج كل ما في جعبتهم وتقديم أفضل مما تحقّق الموسم الماضي.

وعلى ملعب “سيغنال إيدونا” يفتتح برشلونة مشواره في المسابقة القارية التي توّج بلقبها خمس مرات، لكن آخرها يعود إلى عام 2015، بمواجهة صعبة للغاية ضدّ دورتموند ضمن المجموعة السادسة التي تعتبر “مجموعة الموت”، بما أنها تضم أيضا إنتر ميلان الإيطالي الذي يلتقي الثلاثاء على ملعبه مع سلافيا براغ التشيكي.

وأقرّ المدرب السويسري لدورتموند لوسيان فافر بعد القرعة بصعوبة المهمة ضد برشلونة وإنتر ميلان الذي يقوده هذا الموسم مدرب يوفنتوس وإيطاليا وتشيلسي الإنكليزي السابق أنتونيو كونتي مع مجموعة من اللاعبين الجدد، قائلا “إنها حقا مجموعة صعبة للغاية، ما يجعل التحدي أكبر بكثير بالنسبة إلينا”.

وتابع “ماذا بإمكاني القول عن برشلونة و(نجمه الأرجنتيني ليونيل) ميسي ورفاقه؟ إنتر يريد العودة إلى قمة الكرة الإيطالية واستثمر هذا الصيف من أجل محاولة تحقيق ذلك… من الجميل أن تحظى المجموعة بفرصة مواجهة فرق من هذا النوع، والأماكن التي سنخوض فيها مبارياتنا خارج ملعبنا ليست سيئة على الإطلاق (نوكامب وسان سيرو بالتحديد)، لكن علينا أن نقدّم أفضل ما لدينا في كل مباراة من أجل محاولة تخطّي دور المجموعات”.

خبر سارّ

أما قائد دورتموند ماركو رويس فقال “من الواضح أن هذه المجموعة صعبة للغاية. نواجه منافسين لم نختبر أنفسنا ضدهم في الأعوام الأخيرة”. وستكون مواجهة “سيغنال إيدونا بارك” الأولى بين دورتموند وبرشلونة في المسابقة القارية، لكنهما التقيا سابقا على الكأس السوبر القارية عام 1998 حين توّج النادي الكاتالوني باللقب بفوزه ذهابا على أرضه 2-0 قبل التعادل إيابا 1-1 (كانت تقام بنظام مباراتي ذهابا وإيابا).

تلقى جمهور برشلونة خبرا سارا قبيل المواجهة الهامة ضد دورتموند، بعودة نجمه ميسي الأحد، إلى التمارين الجماعية بعد غيابه منذ نحو شهر، بداعي الإصابة. ونشر النادي الكاتالوني على حسابه على تويتر “ليو ميسي يتمرّن مع الفريق و(الفرنسي) عثمان ديمبيلي شارك بشكل جزئي في الحصة التدريبية مع الفريق”، مرفقا بصورة للأرجنتيني والفرنسي، إلى جانب أنطوان غريزمان.

وتعرّض الأرجنتيني إلى إصابة في ربلة الساق اليمنى  خلال الحصة التدريبية الأولى بعد الإجازة الصيفية منتصف شهر أغسطس الماضي، ما أبعده عن المباريات الأربع التي خاضها فريقه حتى الآن في الليغا. ويدخل الفريقان إلى مباراة الثلاثاء، بمعنويات مرتفعة بعد الفوزين الكاسحين اللذين حققاهما في الدوري المحلي؛ دورتموند على باير ليفركوزن 4-0 بفضل ثنائية ماركو رويس، وبرشلونة على فالنسيا 5-2 بفضل ثنائية للعائد من الإصابة لويس سواريز.

وفي المجموعة الثامنة تبدو المنافسة مفتوحة تماما بوجود تشيلسي الإنكليزي، بطل مسابقة “يوروبا” ليغ، وفالنسيا الإسباني الذي أقال مدرّبه مارسيلينو غارسيا الأربعاء، وعيّن بدلا منه ألبير سيلاديس الذي سقط في اختباره الأول أمام برشلونة 2-5، وأياكس أمستردام الهولندي صاحب الإنجاز الموسم الماضي، حيث جرّد ريال مدريد الإسباني من اللقب ووصل إلى نصف النهائي بعد إقصائه يوفنتوس الإيطالي، إضافة إلى ليل الفرنسي. ويبدأ تشيلسي المشوار على أرضه ضدّ فالنسيا، فيما يلعب أياكس على أرضه أيضا ضدّ ليل.

ويلعب الثلاثاء أيضا ليون الفرنسي مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي، وبنفيكا البرتغالي مع لايبزيغ الألماني ضمن منافسات المجموعة السابعة.

Thumbnail
23