ليفربول يثبّت خطاه نحو لقب الدوري الإنجليزي

المنافسة على جبهات وازدحام جدول مباريات الدوري الإنجليزي والإصابات لا تحجب الأرقام القياسية للريدز.
السبت 2020/01/04
التحليق في القمة

حقق فريق ليفربول رقما قياسيا في سباق المنافسة على لقب الدوري، حيث وصل بطل أوروبا الموسم الماضي إلى إنهاء عام كامل دون هزيمة، وهو رقم رأى محللون رياضيون أنه يعكس قدرة العملاق الإنجليزي على فرض سيطرته على جميع المسابقات التي يخوضها محليا وأوروبيا ومنها ديربي كأس إنجلترا الذي ينتظر الفريق أمام إيفرتون الأحد.

ليفربول - أنهى فريق ليفربول عاما كاملا من دون خسارة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفوزه الخميس 0-2 على ضيفه شيفيلد يونايتد في ختام المرحلة الحادية والعشرين، مثبتا خطاه نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 30 عاما.

ورغم المنافسات التي يخوضها الفريق على أكثر من جبهة وازدحام جدول مباريات الدوري الإنجليزي هذا الموسم بصفة استثنائية والإصابات التي ضربت الفريق في أكثر من مناسبة، إلا أن ذلك لم يثن “الريدز” على تثبيت حضوره بجميع المباريات التي خاضها سواء محليا أو أوروبيا، والإصرار على الخروج منتصرا ومنها لقاء الديربي الذي ينتظر الفريق، الأحد، أمام إيفرتون في سباق الكأس.

وبفضل هدف المصري محمد صلاح وتمريرته الحاسمة للسنغالي ساديو مانيه، أعاد ليفربول المتصدر الفارق مع أقرب مطارديه إلى 13 نقطة، إذ رفع رصيده إلى 58 نقطة من 20 مباراة (له مباراة مؤجلة من المرحلة 18 مع ضيفه وست هام يونايتد سيخوضها في 29 يناير)، مقابل 45 نقطة من 21 مباراة لليستر سيتي الثاني.

وبحسب إحصاءات “أوبتا”، بات ليفربول ثاني فريق فقط في الدوري الممتاز يجمع 58 نقطة في أول 20 مباراة، بعد مانشستر سيتي في موسم 2017-2018 الذي انتهى بإحرازه اللقب.

نجاح لافت

Thumbnail

بعدما توج في العام الماضي بثلاثة ألقاب هي دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة والكأس السوبر الأوروبية للمرة الرابعة ومونديال الأندية في الدوحة للمرة الأولى في تاريخه، دخل ليفربول السنة الحالية بفوز يخطو به خطوة إضافية على درب رفع كأس الدوري للمرة الأولى منذ 1990.

وثبّت ليفربول نفسه، لاسيما على ملعب أنفيلد، كفريق يحلّق خارج المنافسة محليا هذا الموسم، إذ تعود خسارته الأخيرة في الدوري الممتاز إلى الثالث من يناير 2019 أمام مانشستر سيتي (1-2).

ومنذ تلك المباراة، لم يعرف ليفربول طعم الخسارة في 37 مباراة في الدوري الممتاز، حقق خلالها 32 فوزا، 11 منها تواليا هذا الموسم.

على المسار الصحيح

قال مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بعد الفوز التاسع عشر في 20 مباراة في الدوري هذا الموسم “بالطبع هذا أمر جيد لكنه لم يكن هدفنا الليلة، بل الفوز بالمباراة”، مضيفا “أنا سعيد جدا وفخور جدا باللاعبين (..) الطريقة التي سيطرنا بها على شيفيلد هذا المساء كانت استثنائية”.

وأثنى القائد جوردان هندرسون على ما قاله كلوب بالقول “نقدم أداء عاليا جدا منذ فترة طويلة. نريد مواصلة ذلك (..) وأعتقد أننا قادرون على التحسن”.

وردا على سؤال عما إذا كان ليفربول يهدف إلى معادلة الرقم القياسي لأرسنال لسلسلة المباريات بلا خسارة (49 بين 2003 و2004)، أجاب “لا أهتم بذلك صراحة. أهتم بالمباراة المقبلة والتحدي المقبل”.

ويستضيف ليفربول، الأحد، غريمه إيفرتون في الدور الثالث لمسابقة كأس إنجلترا، قبل أن يحل ضيفا على توتنهام، السبت المقبل، في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الممتاز.

وطالب كلوب لاعبي فريقه ليفربول المبتلى بالإصابات بتقديم كل ما لديهم عندما يواجهون إيفرتون، الأحد. ومع غياب فابينيو وأليكس أوكسليد-تشامبرلين وشيردان شاكيري وجويل ماتيب وديان لوفرين تقلصت تشكيلة كلوب بعد فترة مزدحمة نال فيها الفريق لقب كأس العالم للأندية في قطر.

Thumbnail

وأبلغ كلوب الصحافيين “كل من يرتدي قميص ليفربول يجب أن يقدم كل ما لديه على أرض الملعب. نملك 12 لاعبا (متاحين) بالإضافة إلى الشبان. هذا كل شيء بغض النظر عن التشكيلة التي سأختارها”. وأضاف “لن أبلغ كارلو أنشيلوتي (مدرب إيفرتون) بتشكيلة المباراة. سأقرر بعض الأمور بنفسي والبعض الآخر ستبلغني به الإدارة الطبية”.

وتابع المدرب الألماني “أنا واثق من أن كارلو لن يُدخل تغييرات كثيرة في ظل فرصة تحقيق الفوز في أنفيلد. الأفضلية الوحيدة لنا هي أنفيلد”.

ولم يفز إيفرتون في قمة منطقة مرسيسايد في أنفيلد منذ سبتمبر 1999 وخسر (5-2) بالدوري في وقت سابق من الموسم الحالي وهو ما أدى إلى إقالة المدرب ماركو سيلفا.

كما لم يخسر ليفربول في الدوري المحلي أي مباراة على ملعبه منذ أبريل 2017 في 51 لقاء.

وعلى الجهة الأخرى لن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون القوي على أرضه، السبت. والتقى الفريقان على ملعب مولينو ذهابا في الدوري المحلي في أغسطس الماضي، وانتهت المباراة بتعادلهما 1-1.

وتعتبر مباراة ثأرية للشياطين الحمر بعد خروجهم في ربع النهائي من هذه المسابقة على يد ولفرهامبتون الموسم الماضي.

ويعاني يونايتد الذي خسر بثنائية نظيفة أمام مضيفه أرسنال، من غياب لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما سكوت ماكتوميني بسبب الإصابة، في حين سيخضع بول بوغبا لعملية جراحية في الكاحل ولن يعود إلى الملاعب قبل قرابة شهر، ما قد يدفع مانشستر إلى دخول سوق الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه.

23