ليبيا تكافح للسيطرة على حريق ضخم في مخازن شركة الكهرباء

الدبيبة يصدر أوامر بإجلاء السكان قرب المناطق المشتعلة، فيما تطالب حكومة أسامة حماد بالاستعانة بالخبراء القضائيين المعتمدين للوقوف على الحقيقة.
الاثنين 2024/03/11
جهود مستمرة لإخماد الحريق

طرابلس – اندلع حريق ضخم، في مخازن الكهرباء بمنطقة الكريمية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بعدما اجتاحت النيران المناطق المحيطة وباتت تهدد بإحراق عشرات المنازل القريبة، وسط مخاوف من امتداده إلى خطوط الغاز القريبة.

وقال شهود عيان إن النيران التي اندلعت مساء الأحد انتشرت بصورة سريعة وواسعة وفي جميع الاتجاهات ووصل ارتفاعها إلى عشرات الأمتار. وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود من العاصمة الليبية حتى بعد حلول الظلام.

 كما سمع دوي انفجارات قوية، بينما يكافح رجال الإطفاء من أجل إخماد هذا الحريق الذي خرج عن السيطرة، وسط أنباء عن تسجيل إصابات.

وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي وبثتها وسائل إعلام محلية عشرات من عناصر الإطفاء يحاولون السيطرة على النيران قبل أن يدفعهم انفجار قوي إلى التراجع.

وقال جهاز الإسعاف والطوارئ إن ثلاثة من عناصر الدفاع المدني تعرضوا لإصابات طفيفة، بينما أصيب تسعة بحالات اختناق في الموقع بينهم أحد عناصر فريق الطوارئ ببلدية حي الاندلس.

وشاركت المؤسسة الوطنية للنفط بـ 7 سيارات إطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع بالمخازن.

وقال رئيس فرق الطوارئ والسلامة بالمؤسسة نوري قريصيعة إن أربع سيارات إطفاء وصلت بالفعل مكان الحريق، وهناك ثلاث أخريات قيد الوصول.

وأشار إلى استدعاء صهريج نقل مياه سعة 45 ألف لتر من شركة البريقة لتسويق النفط، فضلًا عن صهريج "للسائل الرغوي" سعة 20 ألف لتر.

ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إلى إجراء تحقيق لتحديد مصدر الحريق.

وأصدر الدبيبة أوامر بإجلاء سكان المنازل الواقعة قرب المناطق المشتعلة، وبتوفير سيارات إسعاف، كما دعا إلى إجراء تحقيق لتحديد مصدر الحريق.

وبدوره، طالب وزير الداخلية عماد الطرابلسي بـ"إخلاء المنازل الواقعة قرب مخازن الشركة العامة للكهرباء في الكريمية لمسافة كيلومتر"، بحسب ما جاء في بيان على فيسبوك.

وطالبت الحكومة المكلفة من مجلس النواب النائب العام بفتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحريق الذي شب مساء الاحد بأحد مخازن الشركة العامة للكهرباء بمنطقة الكريمية، داعية في بيان إلى الاستعانة بالخبراء القضائيين المعتمدين للوقف على الحقيقة، وذلك إثباتا لحقوق المواطنين.

وأعلنت الحكومة في بيانها الذي نشرته اليوم الاثنين عبر صفحتها على فيسبوك عن تسخيرها لكافة الإمكانيات المتاحة لدعم الجهود المبذولة للسيطرة على الحريق، معربة عن تمنياتها السلامة التامة لجميع المواطنين ومستخدمي الشركة العامة للكهرباء.

وأفادت هيئة السلامة الوطنية اللبيبة في منشور عبر صفحتها على فيسبوك باستمرار جهود عناصرها في إخماد الحريق، وأكدت من خلال الصور المرئية والفوتوغرافية التي نشرتها عبر صفحتها الالكترونية أن رجالها يقارعون الخطر من أجل اخماد النيران الكثيفة بمخازن الشركة .

وطمأنت الهيئة المواطنين بأن عناصر فرق الإطفاء أنهو نسبيا السيطرة على النيران، ولازال العمل مستمر على اخماد الحريق بالكامل.

وبينما لا تزال أسباب الحريق مجهولة، وكذلك حجم الأضرار، أكدت إدارة الشرطة الكهربائية، في بيان، أن عمليات حفر قد تكون تسببت في الحريق، موضحة أن وجود آلة ثقيلة تقوم باقتلاع الأشجار بالقرب من المحطة، وهو ما سبّب عطبا في كابل الكهرباء أدّى إلى حرق خلايا بداخل المحطة.

وخاطبت الشركة العامة الكهرباء مكتب النائب العام، من أجل فتح تحقيق في الواقعة وتحديد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق، وما إذا كان بصورة متعمدة أو لا.