ليبيا تتحدى أنغولا في تصفيات المونديال

تحلّ ليبيا ضيفة على أنغولا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة التاسعة ضمن الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر منتشية بفوزها على الغابون في الجولة الأولى، عندما قلبت مجريات المباراة وحولت هزيمتها بهدف إلى فوز ثمين.
طرابلس- حطت بعثة المنتخب الليبي الرحال في العاصمة لواندا لمواجهة منتخب أنغولا في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022. ويأمل فرسان المتوسط في تحقيق الفوز لمواصلة تصدر المجموعة.
ووفرت الحكومة الليبية الطائرة الرئاسية الخاصة لبعثة المنتخب لتقلهم مباشرة إلى أنغولا، وذلك لتأمين كل سبل الراحة، من أجل الخروج بنتيجة مشرفة. وخاض لاعبو المنتخب الليبي حصة تدريبية أخيرة على أرضية ملعب طرابلس قبل سفرهم إلى أنغولا.
وشارك كل اللاعبين في التدريبات باستثناء المعتصم المصراتي لاعب سبورتنغ براغا الذي تعرض لإصابة على مستوى الحوض، بحسب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم. وكان المنتخب الليبي قد استهل مشاركته في تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال بتحقيق فوز ثمين على الغابون (2 – 1) الأربعاء الماضي على أرضية ملعب شهداء بنينا.
معنويات مرتفعة

جمال بلماضي يطمح إلى الفوزو يحذر من بوركينا فاسو
وقال فيصل البدري صانع ألعاب فرسان المتوسط إن المعنويات عالية، وعازمون على تحقيق نتيجة طيبة أمام أنغولا. وأضاف “نجحنا في الظفر بثلاث نقاط أمام منتخب أفريقي قوي في الجولة الأولى”.
وتابع “البداية كانت جيدة في الجولة الأولى ونجحنا في رسم الفرحة والبهجة لجماهيرنا بعد فترة غياب الانتصارات”. وأردف “النتيجة ستكون حافزا لنا لمواصلة المشوار بشكل جيد، وعلينا أن ننسى مباراة الغابون ونبدأ التفكير والتركيز لمواجهة أنغولا”. وختم “المباراة لن تكون سهلة، خاصة أن أنغولا تسعى لتعويض خسارتها أمام مصر، لكننا نؤمن بحظوظنا”.
من جانبه أبدى سند الورفلي مدافع المنتخب الليبي سعادته بالفوز على الغابون (2 – 1) ضمن مباريات الجولة الأولى بالمجموعة السادسة بالتصفيات الأفريقية. وقلب المنتخب الليبي تأخره بهدف سجله أندريه بوكو إلى فوز عن طريق كل من علي سلامة وسند الورفلي.
وقال الورفلي “فوزنا على الغابون رسم الفرحة والبهجة لكل الليبيين، وتحقيق النقاط الثلاث دافع للجميع في باقي المباريات”. وأضاف “الفوز جاء في وقت جيد وكان له طعم كبير، خاصة أنه جاء على ملاعب ليبيا وبعد فترة من النتائج السلبية، وكنا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب الغابون”.
وتابع الورفلي “قدمنا مباراة كبيرة، والفوز هو هدية لكل اللليبين، والحمد لله الجميع كان على قدر المسؤولية سواء اللاعبين أو الطاقم الفني أو الإداري أو الطبي”. وزاد “مستواي الجيد وهدف الفوز توفيق من ربي وبفضل دعاء الوالدين، وأعرف نفسي جيدا وأنا دائما عندي ثقة في نفسي وأعرف متى أكون في كامل تركيزي”. وأتم مدافع المنتخب الليبي “المباراة المقبلة أمام أنغولا أكيد أن المدرب عنده تحضيرات خاصه لها، وعلينا أن نركز جيدا ونحن عازمون على الرجوع بنقاط المباراة”.
بدوره قال قال لاعب المنتخب الليبي السنوسي الهادي إن الفوز على الغابون مهم للغاية، وسيعطي فرسان المتوسط الثقة في بقية مشوار تصفيات كأس العالم 2022. وأضاف الهادي في تصريحات صحافية “المباراة المقبلة لن تكون سهلة، فمنتخب أنغولا فريق محترم، ولا بد أن نضع حسابا لكل منافس ونقدم كل جهدنا”.
وعن اللعب بشكل أساسي قال “هذا الأمر في يد المدرب، وأنا أحترم قراراته (…) ومتى ما كنت في الملعب أعمل جاهدا على تحقيق نتيجة طيبة، وتقديم أداء يرضي الجميع”. وختم “الجمهور الليبي جمهور كبير ويستحق الفرح، وبإذن الله نسعى لرسم البهجة وتقديم الفوز له في المواعيد المقبلة”.
لن تكون مهمة المنتخبات العربية سهلة خارج قواعدها خصوصا الجزائر وتونس، حيث تحلّ الأولى ضيفة على بوركينا فاسو في المغرب، والثانية على زامبيا في لوساكا. وتابع منتخب الجزائر مسيرته الخالية من الخسارة للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي، وهو رقم قياسي أفريقي كان يحمله سابقا منتخب كوت ديفور برصيد 26 مباراة بلا هزيمة بين عامي 2011 حتى 2013.
وحذّر مدرب الجزائر جمال بلماضي من بوركينا فاسو قائلا “بدأنا التصفيات بنتيجة إيجابية، وهذا ما نسعى له دوما، سنشرع في الإعداد للمواجهة المقبلة أمام بوركينا فاسو التي ستكون صعبة”، مضيفا أنه يطمح إلى الفوز مهما كان اسم المنافس.
وتدخل بوركينا فاسو المباراة بمعنويات عالية بفوزها الثمين على مضيفتها النيجر بثنائية نظيفة، وهي اختارت المغرب لمباراتها البيتية أمام الجزائر لعدم مطابقة ملاعبها لمعايير الاتحاد الدولي للعب (فيفا).
شكل الزعامة
مباراة الجزائر وبوركينا سوف تحدد شكل الزعامة للمجموعة، فالفريق البوركيني من الفرق المصنفة من الدرجة الأولى في القارة، وهو المنافس الأول للفريق الجزائري على تصدر قمة المجموعة، لذا يولي بلماضي ورجالة أهمية خاصة لتلك المباراة الحاسمة، والتي يعني الفوز بها قطع 50 في المئة من مشوار الوصول إلى المرحلة الإقصائية النهائية، وكان منتخب الجزائر قد أعطى إنذارا قويا للخيول البوركينية من خلال إمطار الشباك الجيبوتية بثمانية أهداف دون رد في الجولة الماضية.
يقدم المنتخب الجزائري مستويات ممتازة تحت قيادة مديره الفني جمال بلماضي، مما دعا مدرب المنتخب الجيبوتي إلى أن يصرح بعد مباراته مع الخضر والتي أنهزم فيها 8 دون مقابل بأن المنتخب الجزائري بإمكانه بلوغ ثمن نهائي كأس العالم القادمة بقطر، واستطاع المنتخب الجزائري أن يفوز في جميع مبارياته الرسمية والودية منذ عام 2019 حتى الآن وهي نتائج كبيرة وغير مسبوقة.
وحسب مراقبين لشؤون الكرة المستديرة في الجزائر، فإن كلّ الأنظار متجهة نحو القناص إسلام سليماني الذي سيكون على موعد مع التاريخ في المباراة الثانية من تصفيات مونديال 2022 أمام منتخب بوركينا فاسو التي تجرى الثلاثاء المقبل على أرضية ملعب مراكش بالمغرب.
وستكون أمام إسلام فرصة تسجيل هدف واحد لمعادلة رقم عبدالحفيظ تاسفاوت، وهدفين لتحطيم الحاجز والتربع على عرش هدافي المنتخب الجزائري، وبالتالي التربع على مجد الكرة الجزائرية الباحثة عن مشاركة خامسة في المونديال بعد مشاركات (1982، 1986، 2010 و2014).
وقد بدا اللاعب إسلام سليماني واثقا من نفسه في تصريحات للإعلام الجزائري عقب مباراة جيبوتي حيث قال “إن المهم هو فوز المنتخب، والأهداف تأتي في المقام الثاني، لقد اقتربت من تحطيم رقم تاسفاوت، لكن يبقى هدفنا الآن هو التأهل إلى المونديال”.