لويس دياز رهان ليفربول لتصحيح المسار

لندن - أبدى لويس دياز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم عزمه على مساعدة الفريق على تصحيح المسار خلال موسمه الحالي المخيب للآمال، وذلك لدى عودته من الإصابة في الركبة. لكن دياز لا يعرف بعد ما إذا كان سيصبح جاهزا للمشاركة مع الفريق في مباراته المرتقبة أمام ريال مدريد الإسباني في 21 فبراير الجاري في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.
وغاب دياز عن صفوف ليفربول في عشر مباريات قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن تعرض للإصابة خلال المباراة أمام أرسنال في أكتوبر الماضي والتي انتهت بهزيمة الفريق 3 – 2، وتعرض لانتكاسة لدى عودته إلى التدريبات في ديسمبر الماضي.
وعانى ليفربول في غيابه من سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، حيث لم يتمكن من تحقيق أي انتصار في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية 2023 حتى الآن، حيث تعرض لثلاث هزائم مقابل تعادل واحد وتراجع إلى المركز العاشر بفارق كبير عن المراكز الأربعة الأولى.
ليفربول عانى في غياب دياز من سلسلة من النتائج المخيبة، حيث لم يتمكن من تحقيق أي انتصار منذ بداية عام 2023
وذكرت تقارير أن دياز قد يشارك في مباراة الإياب أمام ريال مدريد في مارس المقبل، لكن اللاعب الكولومبي الدولي لا يستطيع تحديد موعد محتمل لعودته. وقال دياز، في مقابلة مع صحيفة “ذا تليغراف”، “الإحباط كبير بالطبع، لكنني أحاول الاقتناع بأن هذا يمكن أن يحدث لأي شخص وأن هذا أمر واقع”، وأضاف “إصابة مثل هذه يمكن أن تحدث لأي لاعب، ولأفضل لاعب. فكرت في أنني يمكنني تجاوز هذه الإصابة، وأنني بحاجة إلى التعافي والعمل بجدية من أجل العودة عندما أكون لائقا بنسبة 100 في المئة”.
وفي سياق متصل رد الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، بقوة على الانتقادات الموجهة إلى الطاقم المساعد له في الريدز. وقال كلوب في تصريحات أبرزتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية “إذا لم يكن الموظفون متعاونين أو ملهمين أو أي شيء تريد تسميته فلن يكونوا هنا”. وأضاف “أنا واضح في هذا الأمر بنسبة 100 في المئة، ولا أحد هنا لأنه من أصدقائي.. لم ولن يكون الأمر كذلك أبدا”.
وتابع “إنهم هنا لأنهم الأفضل في عملهم. هذا كل شيء. إذا امتدحتهم في الأوقات الجيدة فإنني أنتقدهم في الظروف العصيبة، وإذا كنت لا تشيد بهم في الأوقات الجيدة فلا تلومهم في الظروف السيئة. تحلوا بالشجاعة وهاجموني”.
وواصل “أحصل على قدر هائل من المال كي أواجه هذه المواقف. سيكون الجميع في وظائف بعد أن يرحلوا من هنا، وإذا كنت أستمع إلى الأشخاص الذين يقدمون لي النصيحة الخاطئة، فهذا خطئي”.
وحول النظريات المتداولة التي تفيد بأن كلوب يغادر الأندية في نهاية موسمه السابع، كما فعل مع ماينز وبوروسيا دورتموند، ابتسم المدرب الألماني بسخرية وقال “مررنا في ماينز بأوقات عصيبة طوال الوقت وكان دورتموند على الأرجح كذلك في البداية والنهاية، لذلك أفهم أن الناس سيفكرون بهذه الطريقة، لكنني لن أذهب ولا يمكنني ذلك، لدي الكثير من المسؤوليات هنا وأريد ترتيبها مرة أخرى”.
واختتم “إنه وقت صعب، لا أستمتع بذلك، لكن علينا أن نظهر في هذا الوقت أن النادي مميز جدا لأننا نؤمن بكل شيء، ثم علينا أن نتجاوز ذلك معا لأننا عندما ننهي هذا الأمر سنقدم فترات رائعة مرة أخرى”.
أسباب انهيار ليفربول تم تحليلها بتفصيل كبير لبعض الوقت، وهناك عوامل متعددة مثل الموسم الماضي المرهق، وارتفاع معدل أعمار اللاعبين، إلى جانب الإصابات والتشكيلة التي تغيرت كثيرًا، حيث أجرى كلوب 58 تغييرا مع 27 لاعبا تم استخدامهم حتى الآن، وهذا الموسم يتطلع ليفربول إلى حل مشاكل متعلقة بخطه الخلفي، لاسيما أن غياب المصاب فيرجيل فان دايك عمق هذه المشاكل في الأسابيع الماضية.
ويدرك ليفربول تماما أن إيفرتون سيستغل وهن جاره في التعامل مع الكرات الثابتة منذ بداية الموسم، وعدم جاهزية فان دايك لم يساهم في تقديم الحلول. ومنذ غياب هذا اللاعب بسبب الإصابة، سمح الريدز بدخول مرماه خمسة أهداف من الكرات الثابتة (مع استثناء ركلات الجزاء)، مقارنة بسبعة أهداف طوال الموسم الماضي.
بعد إصابة فان دايك خلال خسارة ليفربول 1 – 3 أمام برينتفورد في بداية العام، بدا ليفربول وكأنه يستقبل الأهداف من كل ركنية، وهي الطريقة التي فاز بها إيفرتون على المتصدر آرسنال الأسبوع الماضي.
وكل هذا حدث لفريق معروفة عنه ريادته في ملاعب التدريب، مثل جلب مدربين متخصصين في رميات التماس، أو الاستعانة بعلماء الأعصاب للمساعدة على تحسين سجلات اللاعبين خلال ركلات الترجيح. ولهذا السبب يتوقع أن يكون ليفربول قد بذل جهدا كبيرا في تحسين تعامله مع الكرات الثابتة خلال تدريبات الأسبوع الماضي، مع المدرب المساعد بيتر كراويتز، المسؤول عن هذه الناحية.