لوكلير يطارد إنجازا جديدا في سباقات الفورمولا واحد

إيمولا (إيطاليا) - يسعى فريق فيراري على أرضه وأمام جمهوره نهاية هذا الأسبوع لتحقيق ثالث انتصاراته في سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى في إيمولا الإيطالية، رابع مراحل بطولة العالم للفورمولا واحد التي يسيطر عليها سائقه شارل لوكلير من موناكو.
وسيكون الصانع الأكثر تتويجا في فورمولا واحد لاعبا في معقله، إذ أن إيمولا تبعد أقل من مئة كيلومتر عن مارانيلّو، مقرّ فيراري التاريخي، وستكون فرصة مثالية لتأكيد العودة الملحوظة لـ”سكوديريا” خلال السباقات الثلاثة الأولى. وإذا كان لوكلير وفريقه يسيطران على ترتيبي السائقين والصانعين بفارق 34 و39 نقطة تواليا، فإن ابن موناكو بأسلوبه المعتاد، مازال محافظا على هدوئه.
وبعد فوزه بجائزة أستراليا الكبرى، قال السائق الشاب “علينا التعامل مع هذا السباق في نهاية الأسبوع تماما كما تعاملنا مع السباقات الثلاثة الأولى. من المهم للغاية ألا نضع أنفسنا تحت ضغط إضافي”.
وبدأ السائق البالغ 24 عاما بداية لا تشوبها شائبة للموسم: فاز بمرحلتين من أصل ثلاث (البحرين وأستراليا)، وكانت أسوأ نتائجه المركز الثاني في جائزة السعودية، خلف حامل اللقب سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن البعيد بفارق 46 نقطة عن الصدارة.
ففي جائزة أستراليا، قضى ساينس الذي مدد فيراري عقده حتى نهاية 2024، يوما كارثيا. فبعد انطلاقه تاسعا، فقد قوة الجرّ في اللفة الثانية، فخرج وعلقت سيارته في الحصى ما استدعى تدخل سيارة الأمان وخروجه من السباق.
نظريا، إذا كان الفريق الإيطالي ممسكا بمفاصل البطولة، فسيتعين عليه في المضمار التصدي لفريق ريد بول وسائقيه فيرستابن والمكسيكي سيرجيو بيريس، وذلك في حال لم تكن الثغرات الميكانيكية، إلى جانب الأمطار المتوقعة خلال نهاية الأسبوع، مفسدة ليوم الفريق النمساوي.
إذا كان الفريق الإيطالي ممسكا بمفاصل البطولة، فسيتعين عليه في المضمار التصدي لفريق ريد بول وسائقيه فيرستابن والمكسيكي سيرجيو بيريس
فمنذ بداية الموسم، عانى ريد بول من مشاكل في الموثوقية والتي أدت بالفعل إلى انسحاب فيرستابن مرتين (البحرين وأستراليا)، وبيريس مرة (البحرين).
وكان فيرستابن سيقارع لوكلير على الصدارة دون تلك المشكلات، إذ يحتل المركز السادس راهنا (25 نقطة) بفضل فوزه السعودية.
ومع بيريس، رابع الترتيب (30 نقطة)، ينوي ريد بول تقليص الهوة مع فيراري من خلال التفوق على أرض خصومه، كما فعل فيرستابن في 2021.
أما فريق مرسيدس الغارق في متاعبه الانسيابية، فيسعى لنتيجة مقبولة على غرار أستراليا، حيث حل راسل ثالثا ومواطنه بطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون رابعا، ليصعد الأخير إلى المركز الخامس في ترتيب السائقين.
واستضافت إيمولا العريقة 27 جائزة كبرى بين 1980 و2006، وهناك تعرّض البرازيلي الرمز أيرتون سينا لحادث مميت في 1994، في نهاية أسبوع تراجيدية شهدت أيضا وفاة النمساوي رولاند راتسنبرغر.
وعادت إلى روزنامة 2020 لتعويض إلغاء سباقات بسبب جائحة كورونا، وستحل هذه المرة بدلا من جائزة الصين الكبرى في شنغهاي، الغائبة مجددا بسبب الوضع الصحي.
وتشهد الجولة السبت عودة سباق السبرينت الذي دُشّن الموسم الماضي. وفضلا عن إيميليا رومانيا، سيقام هذا السباق في النمسا في يوليو والبرازيل في نوفمبر.
