لوكلير يرغب في تمثيل إيطاليا في الفورمولا-1

الحظيرة الإيطالية ليست أرضا مجهولة بالنسبة للوكلير، إذ تدرج في أكاديمية "سكوديريا"، سائرا على خطى جول بيانكي.
الأربعاء 2019/03/13
إلى جانب المخضرم فيتيل

باريس - لو لم يكن شارل لوكلير من إمارة موناكو، لكان إيطاليا وليس فرنسيا حتى قبل أن يوقع السائق الشاب مع الحظيرة الإيطالية الأسطورية فيراري التي سيقود لها إلى جانب الألماني الخبير سيباستيان فيتل خلال الموسم الحالي في بطولة العالم لسباقات الفورمولا-1. وبعد موسم وحيد، يجد ابن موناكو البالغ من العمر 21 عاما فقط نفسه خلف مقود أعرق الفرق المشاركة في بطولة الفئة الأولى، وذلك اعتبارا من الأحد عندما يفتتح موسم 2019 على حلبة ألبرت بارك الأسترالية.

وكشف لوكلير في أواخر موسمه الأول في الفورمولا-1 حين كان يدافع عن ألوان ساوبر (ألفا روميو رايسينغ حاليا)، في حديث لوسائل إعلام “ربما تكون إيطاليا البلد الذي قضيت فيه معظم وقتي، إن كان في سباقات الكارتينغ أو التجارب. وفي أحد الأعوام كنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال للعيش هناك لأكون قريبا من الفريق”، في إشارة إلى تجاربه السابقة مع فرق إيطالية في الكارتينغ وفورمولا-2 وحتى دوره كسائق تجارب في فيراري. وتابع آنذاك “بالتالي، ذلك يعني الكثير لي، يسعدني جدا أن أمثل فريقا إيطاليا في 2019 وهذا العام (2018) أيضا” في إشارة إلى الشراكة بين فريقه السابق ساوبر وألفا روميو الإيطالية.

في الرابعة من عمره، لم يشعر في أحد الأيام برغبة الذهاب إلى المدرسة، فقام شارل بأول لفاته على الحلبة وذلك في جنوب شرق فرنسا، في برينيول، على بعد حوالي 140 كلم من موناكو، على حلبة فيليب بيانكي، والد السائق المستقبلي جول بيانكي وأفضل صديق لوالده.

إلى جانب فيتيل
خلف مقود فيراري

ومن هنا، في 2005، بدأت القصة التي قادته إلى المشاركة في بطولات إقليمية ووطنية في فرنسا، قبل أن يعبر جبال الألب في 2010 لسباقه الأول على المستوى الدولي، كأس الشتاء، على المضمار الأسطوري “ساوث غاردا”، جنوبا من بحيرة غاردا بين بريشيا وفيرونا (شمال إيطاليا). سباقات في إيطاليا، فرق إيطالية في الكارتينغ وحتى الفورمولا- 2 (بريما رايسينغ)، ترعرع لوكلير مع الإيطاليين من حوله، وهو يتقن اللغة والثقافة الإيطاليتين تماما.

وكشف في أوائل نوفمبر “أتفاهم بشكل جيد مع الإيطاليين. ذلك يجعل الأمور طبيعية أكثر عندما أقابل، على سبيل المثال، ميكانيكيي المستقبل في فيراري”. وتابع “ما أحببته دائما مع الإيطاليين هو أنهم دائما جديون للغاية عندما يتعين عليهم أن يكونوا جديين، لكن من ناحية أخرى، يعرفون أيضا كيفية الاسترخاء والمزاح عندما يكون الوقت مناسبا. هذا شيء مهم جدا لتوازن السائق، أن يكون هناك أيضا تقارب مع الفريق”.

الحظيرة الإيطالية ليست أرضا مجهولة بالنسبة للوكلير، إذ تدرج عام 2016 في أكاديمية “سكوديريا”، سائرا على خطى صديقه جول بيانكي الذي توفي قبلها بعام نتيجة حادث تعرض له في جائزة اليابان الكبرى الياباني عام 2014. وبعدما أصبح أول سائق أساسي في “سكوديريا”، مر بأكاديمية الفريق الإيطالي للسائقين الشبان وكان ثاني أصغر سائق يدافع عن ألوانه بعد المكسيكي ريكاردو رودريغيز (19 عاما و6 أشهر و27 يوما في جائزة إيطاليا الكبرى عام 1961)، حقق شارل الحلم الذي كان يراوده مع صديقه جول منذ نعومة أظافرهما.

22