لقب أبطال أوروبا طوق نجاة توخيل لإحراج البايرن

توخيل يأمل في إحراج البايرن من خلال التتويج بلقب دوري الأبطال الذي يؤمّن بقاء المدربين مع أنديتهم.
الاثنين 2024/04/29
مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة

برلين - عانى بايرن ميونخ كثيرا هذا الموسم، بصورة لم يعتدها عشاقه في السنوات الأخيرة، التي شهدت هيمنة محلية مطلقة على لقب البوندسليغا. وانتهت هذه السيطرة بصعود صاروخي من باير ليفركوزن، الذي توج بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، ليعصف بآمال البافاري ومدربه توماس توخيل، الذي سيرحل بنهاية الموسم الجاري.

ولم يدم بقاء توخيل مع البايرن كثيرا، حيث تولى المهمة الفنية في النصف الثاني من الموسم الماضي، وقاد الفريق بصعوبة للقب البوندسليغا في الجولة الأخيرة، قبل أن تتحول الأمور معه هذا الموسم. وبدأ توخيل الموسم الجاري بخسارة السوبر الألماني بثلاثية نظيفة أمام لايبزغ، واستهل بقوة مشوار البوندسليغا بتلقي هزيمة واحدة فقط في أول 16 مباراة، لكنه ودع كأس ألمانيا بهزيمة مفاجئة في شهر نوفمبر الماضي أمام ساربروكن.

وبعد تصدر مجموعته بقوة في دوري الأبطال، تلقى هزائم متتالية في الدوري أمام ليفركوزن وبوخوم، في نهاية شهر فبراير الماضي، ليبتعد بفارق 8 نقاط عن ليفركوزن المتصدر، مع الوصول إلى الجولة رقم 22.

كما خسر بايرن أمام لاتسيو بهدف دون رد في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، ليتكبد توخيل 10 هزائم في أول 43 مباراة له مع الفريق، وهو الرقم الذي لم يصل إليه المدرب السابق للبافاري جوليان ناغلسمان سوى بعد 84 مباراة، ليتم الإعلان بعدها عن رحيل المدرب بنهاية الموسم.

نتائج البايرن تحسنت بعد ذلك بعض الشيء بتخطي لاتسيو بثلاثية نظيفة والتأهل لربع نهائي الأبطال، وتسجيل 13 هدفا في جولتين بالبوندسليغا. لكن تسبب السقوط أمام بوروسيا دورتموند في أول انتصار للأخير على ملعب أليانز أرينا منذ عام 2014، ومن بعدها هايدنهايم، في تأكد عدم تتويج البافاري بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 11 عاما.

◙ توخيل أصبح أول مدرب ألماني يصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال رفقة 3 أندية مختلفة كما بلغ البايرن أول نصف نهائي له منذ عام 2020

نجح البايرن في تخطي عقبة أرسنال المتألق في البريمرليغ، بالتفوق عليه في ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة (3-2) بمجموع المباراتين. وتمت الإشادة بتوخيل الذي طبق خطة مرنة اعتمدت على قوة دفاعية في وسط الملعب وعلى الأطراف حرمت المدفعجية من أسلوبهم الخاصة في بناء اللعب.

وأصبح توخيل أول مدرب ألماني يصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال رفقة 3 أندية مختلفة، كما وصل البايرن لأول نصف نهائي له منذ عام 2020. ويأمل توخيل إحراج البايرن من خلال التتويج بلقب دوري الأبطال، وهو اللقب الذي دائما ما أمن بقاء المدربين مع أنديتهم.

حدث ذلك مع توخيل نفسه رفقة تشيلسي في 2021 بالتفوق على مانشستر سيتي بهدف دون رد في النهائي، ليتم تجديد تعاقده بعدها حتى عام 2024.

طالب قطاع من جماهير البايرن مع تحسن مستوى الفريق في الآونة الأخيرة، باستمرار توخيل، بجمع عريضة حملت 10.000 توقيع. لكن الألماني خرج بعدها ليؤكد رحيله، مشيرا إلى أن تلك العريضة لا يجب أن تمثل أي أولوية ولن يسمح أن يتأثر بها، في ظل رغبته في التركيز على كرة القدم فحسب.

ومن الأمور التي تزعج جماهير البايرن، عدم نجاح الفريق في التعاقد مع الأسماء التي أرادها لخلافة توخيل، على غرار تشابي ألونسو الذي قرر البقاء مع ليفركوزن، وجوليان ناغلسمان الذي جدد عقده مع المنتخب الألماني.

ويبقى الاسم المطروح بقوة الآن هو رالف رانجنيك، الذي لا يملك سجلا جيدا مع الأندية الكبرى، حيث درب منها مانشستر يونايتد في موسم (2021- 2022) في فترة قصيرة خلفا لأولي جونار سولسكاير، ولم ينجح في إنقاذ الفريق وأنهى الموسم في المركز السادس وتعرض بعدها لانتقادات من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

17