لقب أبطال أفريقيا يعزز مكانة مارسيل كولر في تاريخ الأهلي

القاهرة- أبدى السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي المصري، سعادة بالغة إثر تتويج الفريق ‏بلقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الوداد المغربي، وتحدث عن دوره في إعداد الفريق فنيا ومعنويا.

وتعادل الأهلي مع الوداد 1-1 في إياب الدور النهائي بعد أن فاز ذهابا 2 – 1 في القاهرة ليفوز بنتيجة إجمالية 3 – 2 ويتوج باللقب الأفريقي للمرة الحادية عشر في تاريخه معززا بذلك رقمه القياسي في البطولة.

أداء ونتائج

وقال كولر في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي الأهلي “المهم أن الفريق حقق الفوز باللقب الأفريقي من خلال الفوز بهدفين لهدف في مباراة الذهاب بملعب القاهرة والتعادل بهدف لمثله في مباراة العودة بالمغرب في نهائي البطولة”.

وأضاف “عقب انتهاء المباراة الأولى أمام الوداد في القاهرة، تحدثت إلى اللاعبين داخل غرف الملابس مباشرة وطالبتهم بالتسجيل في المغرب، وبين شوطي مباراة العودة على ملعب محمد الخامس كان حديثي مع اللاعبين منصبا على ضرورة التسجيل، وهو ما تحقق ونجح الفريق في الفوز باللقب”.

وأوضح أنه لاحظ قبل نهائي دوري الأبطال أن هناك عددا من المشجعين وبعض اللاعبين الغارقين في الماضي وذهنهم مشغول بنتيجة مباراة الوداد في النهائي الذي أقيم من مباراة واحدة العام الماضي وتوج فيه الفريق المغربي على ملعبه، وأنه طالب اللاعبين بنسيان ما حدث، وأكد لهم أن الفريق سيخوض النهائي من شوطين في القاهرة والمغرب وأن الظروف ‏أصبحت مختلفة تماما.

وأكد كولر أنه على مدار الأيام الماضية عمل على تجهيز اللاعبين لمباراة الإياب في المغرب، سواء على الجانب الفني أو المعنوي، وقال لهم إن الجماهير في ملعب محمد الخامس لن تنزل إلى أرضية الملعب وتشارك في المباراة، وإن دورها سوف يقتصر على التشجيع من المدرجات.

من جانبه قال سامي قمصان، المدرب العام للأهلي، إن “الفريق حقق بطولة دوري أبطال أفريقيا عن جدارة بعد أداء ونتائج أكثر من رائعة خلال مشواره خاصة في مباراتي الذهاب والإياب أمام الوداد”.

وذكر سامي قمصان في تصريحات للموقع الرسمي لناديه أن الأهلي حقق بطولة غالية جدا، واستطاع أن يسعد جماهيره في كل أرجاء العالم وأن يكون عند حسن ظنها. وأضاف أن الأهلي استطاع أن يعود بعد تأخره بهدف في مباراة الإياب أمام الوداد بالمغرب وأن يسجل هدف التعادل، وهو ما يؤكد على شخصية الفريق وثقة لاعبيه والجهاز الفني والتي لم تهتز على مدار المباراة.

وأوضح أن الأهلي كان بإمكانه أن يضيف المزيد من الأهداف بعد هدف التعادل الذي سجله في شباك الوداد، لكنه حقق هدفه وتوج باللقب الأفريقي.

وأكد لاعبو الأهلي أن الإصرار والدعم الجماهيري لعبا دورا أساسيا في التتويج باللقب الأفريقي. فقد حرص لاعبو الأهلي على الإشادة بدور الجماهير في حسم اللقب، وقال محمد عبدالمنعم الذي سجل هدف التعادل الحاسم للأهلي في الدقيقة 78 من المباراة، في تصريحات للموقع الرسمي للأهلي إن احتفاله باللقب مضاعف خاصة أنه الأول له على مستوى دوري أبطال أفريقيا، وأضاف “هي بطولة غالية للغاية”.

وأكد أن التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا هو مكافأة من الله على الإصرار واللعب بشخصية الأهلي. كذلك أبدى محمد الشناوي، حارس مرمى وقائد الفريق الأول للأهلي، سعادته البالغة بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الـ11 في تاريخ النادي، على حساب الوداد المغربي.

وقال الشناوي في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للأهلي إن التتويج بالبطولة الأفريقية للمرة الـ11 يمنح شعورا رائعا للغاية، خاصة أن الفوز جاء خارج القاهرة، وفي ملعب الوداد بالمغرب، الذي تعرض فيه الأهلي لظلم كبير في العام الماضي بسبب تحديد دولة المغرب كمستضيف للمباراة النهائية.

وأضاف أن الأهلي، رغم ذلك، لعب المباراة وخسرها، لذلك كانت هناك دوافع كبيرة لدى اللاعبين إلى الفوز بها في العام الحالي على نفس الملعب، وهو ما نجحوا فيه باستحقاق كبير.

ووجه الشناوي التهنئة إلى زملائه اللاعبين قائلا “كلهم كانوا رجالا وقدموا مباراة رائعة. أهنئ أيضا مجلس إدارة النادي والجهاز الفني وكل منظومة الأهلي. الجميع اجتهدوا كثيرا من أجل حصد هذا اللقب”.

حقق الأهلي أول ألقابه بدوري أبطال أفريقيا عام 1982، على يد محمود الجوهري، الذي كان يقود الفريق الأحمر، وذلك عقب الفوز على أشانتي كوتوكو الغاني 4 – 1 بمجموع المباراتين. أما ثاني مدرب يحقق لقب البطولة للأهلي فكان أنور سلامة، الذي قاد الأحمر عام 1987 إلى الفوز على الهلال السوداني 2 – 0 في مجموع المواجهتين.

ويتصدر البرتغالي مانويل جوزيه ترتيب أكثر المدربين تتويجاً بلقب دوري الأبطال مع الأهلي، حيث نجح في قيادة الشياطين الحمر إلى الفوز بالبطولة 4 مرات. وكان اللقب الأول، والذي يعد ثالث ألقاب الفريق الأحمر، عام 2001؛ وذلك بعد أن فاز الأهلي على صن داونز الجنوب أفريقي 4 – 1 بمجموع المواجهتين.

وحقق ثاني ألقابه عام 2005 على حساب النجم الساحلي التونسي (3 – 0)، واللقب الثالث جاء عام 2006، أمام الصفاقسي التونسي (2 – 1). أما آخر ألقاب المدرب البرتغالي مع الأهلي فكان عام 2008، وذلك على حساب فريق القطن الكاميروني (4 – 2).

وفي عام 2012 نجح الأهلي في العودة من جديد إلى التتويج بالأميرة الأفريقية، حيث كان حسام البدري يقود الفريق الأحمر، ونجح في الفوز على الترجي الرياضي التونسي في النهائي (3 – 2). وفي عام 2013 واصل الأهلي تفوقه القاري، ولكن هذه المرة مع محمد يوسف الذي تولى تدريب الفريق، على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي (3 – 1).

الأهلي ضرب موعدا في مباراة كأس السوبر الأفريقي مع فريق اتحاد الجزائر، الذي توج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي

وبعد غياب دام 7 سنوات عاد الأهلي عام 2020 وحقق لقب دوري الأبطال مجدداً على حساب مواطنه الزمالك (2 – 1)، وذلك بعدما تولى الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني تدريب الفريق. وواصل موسيماني تألقه مع القلعة الحمراء، ونجح في حصد لقب البطولة للعام الثاني على التوالي وللمرة العاشرة في تاريخه، حيث فاز الأهلي على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بنتيجة 3 – 0 في النهائي.

موعد جديد

وضرب نادي القرن في أفريقيا موعدا في مباراة كأس السوبر الأفريقي مع فريق اتحاد الجزائر، الذي توج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكنفيدرالية الأفريقية) في الثالث من يونيو الجاري للمرة الأولى في تاريخه، على حساب يانغ أفريكانز التنزاني في الدور النهائي للبطولة.

وستكون هذه هي المواجهة العربية الخاصة السادسة على التوالي في السوبر الأفريقي. ومنذ تتويج ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بالسوبر عام 2017، فرضت كرة القدم العربية هيمنتها على اللقب، بعدما توجت بالنسخ الست الأخيرة للمسابقة، في انتظار الفوز باللقب السابع هذا العام. يذكر أن الأهلي هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس السوبر الأفريقي برصيد 8 ألقاب، في حين يستعد اتحاد الجزائر لتسجيل مشاركته الأولى في البطولة.