لقاء العملاقين بين فيليكس وفالفيردي يطبع قمة البرتغال والأوروغواي

الدوحة - نظرا لمشاركته المتقلبة مع أتلتيكو مدريد، كانت هناك شكوك حول ظهوره الفعلي في مونديال قطر. لكن جواو فيليكس استهل مباراته الأولى بشكل جيد كلاعب أساسي في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوش. كان حاضرا وأحبط تعادل غانا في آخر ربع ساعة بتسجيله الهدف الثاني، في مباراة عانت فيها بطلة أوروبا 2016 لإيجاد الثغرات الدفاعية لدى المنتخب الأفريقي.
ثقة تامة
منح سانتوش ثقته لفيليكس على الجهة اليسرى من الهجوم وراء القائد رونالدو، رغم الصعود القوي لنجم ميلان الإيطالي رافايل لياو الذي نجح بدوره في تسجيل الهدف الثالث المطمئن. هل ستسهم هذه الثقة في رفع معنويات فيليكس وتأكيد إمكاناته؟ تأخّر "إل مينينو دي أورو" (الفتى الذهبي) في ردّ دين أتلتيكو الذي استقدمه عام 2019 بصفقة خيالية من بنفيكا بلغت 125 مليون يورو، في رقم قياسي لنادي العاصمة.
وجد الموسم الماضي بعض الانتظام مع عشرة أهداف و6 تمريرات حاسمة في 35 مباراة في جميع المسابقات، بعد موسمين فاترين. لكن عودة الفرنسي أنطوان غريزمان من برشلونة وضعته مجددا على مقاعد البدلاء.
بعد بدايته الجيدة في قطر، لم يخف فيليكس (25 عاما) ارتياحه بعد هدف في مرمى غانا أصابه بالقشعريرة، فقال ردا على الانتقادات التي طالت مردوده "لقد قمت بعملي، أحاول دوما مساعدة فريقي. لا أعتبر ذلك سهلا أبدا حتى لو اعتقد الناس عكس ذلك". كان أداؤه محط تقدير من مدربه في أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني "هذه بطولة مثالية له. يمكننا رؤية جمالية أداء اللاعبين، السرعة... لعب بشخصية قوية. بمقدورنا أن نُغرم بلاعبين من أمثاله".
الصقر فالفيردي
في المقابل، كان فيديريكو فالفيردي "عصبيا جدا" في استهلال مشواره في كأس العالم. رغم ذلك، نال جائزة أفضل لاعب ضد كوريا الجنوبية (0 - 0)، توازيا مع نتيجة مخيبة للأوروغواي بطلة 1930 و1950. دون التحسّر على النتيجة، أقرّ القلب النابض لـ"سيلستي" (45 مباراة دولية و4 أهداف) بأنه تعيّن على فريقه الدفاع بخط دفاعي أكثر تقدما وأنه أخطأ بتسرّعه في الهجمات.
قال لاعب الوسط إلى جانب رودريغو بنتانكور (توتنهام الإنكليزي) "هذا طبيعي في المباراة الأولى، نبحث دوما عن الفوز، لكن أحيانا نبحث عنه إلى درجة ننسى التحلّي بالصبر في الأمتار الأخيرة".
اشتُهر فالفيردي بانطلاقات سريعة منحته لقب "بيخاريتو" (العصفور الصغير في الإسبانية)، وأصبح أكثر فأكثر منجذبا نحو مرمى الخصم. شدّد مدربه في ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي في سبتمبر الماضي "إذا لم يسجّل عشرة أهداف هذا الموسم، سأمزّق شهادتي التدريبية. لديه حجر في قدمه. هذا الأمر لافت جدا".
بتسديداته الصاروخية بعيدة المدى، لبى فالفيردي نداء مدربه الفذ: رفع عدّاده إلى ثمانية أهداف في 20 مباراة في مختلف المسابقات مع الفريق الملكي. مع اقتراب اللاعب البالغ 24 عاما من منطقة الخصم، باتت جماهير ملعب سانتياغو برنابيو تتوقع تسديدة مزلزلة. تطوّر لقبه وأصبح "إل هالكون" (الصقر). قال مازحا قبل سفره إلى قطر "البعض في المنزل كانوا غاضبين لأنهم كانوا يريدون لقب 'بيخاريتو'". في قطر، سيناسبه هذا اللقب تماما نظرا لأهمية الصقر في الدولة الخليجية المضيفة لأول مونديال في الشرق الأوسط.