لعنة جوائز الأفضل تطارد ريال مدريد

مدريد – بالرجوع إلى الإحصائيات والنتائج نكتشف أن ريال مدريد الإسباني تلقى ثلاث هزائم خارج الديار في المباريات التي تلت تسليم لاعبيه جوائز الفيفا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وتم تسليم جوائز الأفضل في نسختها الأولى بعد انفصالها عن مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية في التاسع من يناير 2017 تكريما للاعبين الأفضل في العام السابق (2016)، ليسقط ريال مدريد أمام إشبيلية بعد ذلك التاريخ بستة أيام.
وخسر النادي الملكي تلك المباراة بهدف سجله المدافع سيرجيو راموس بالخطأ في مرماه، بالإضافة إلى هدف ثان للاعب ستيفان يوفيتيتش ليفوز إشبيلية 2-1، بعد أن كان متأخرا بهدف للبرتغالي كريستيانو رونالد، الفائز في ذلك العام بجائزة أفضل لاعب في العالم.
وفي 23 أكتوبر 2017 عادت القصة لتتكرر مرة أخرى وبنفس ترتيب الأحداث تقريبا، حيث فاز كريستيانو بجائزة الأفضل في العالم وخسر ريال مدريد بعد يوم التتويج بستة أيام في الدوري الإسباني.
ولكن منافسه في تلك المرة كان مختلفا، لقد كان جيرونا، بيد أن المدرب كان هو نفسه، بابلو ماكين، الذي قاد إشبيلية في المباراة الأولى. وجاء سيناريو تلك المباراة مطابقا لمباراة إشبيلية، حيث انتهت بنفس النتيجة (2-1)، فقد تقدم إيسكو لصالح ريال مدريد قبل أن يعود جيرونا في النتيجة بهدفين لكل من كريستيان ستواني وكريستيان بورتوغيس (بورتو). واستمرت لعنة جوائز الأفضل في مطاردة ريال مدريد للعام الثالث على التوالي ليسقط الأربعاء، بعد يومين فقط من حفل توزيع الجوائز، أمام إشبيلية، بقيادة ماكين مرة أخرى، بثلاثية نظيفة.
ورفض المدير الفني لريال مدريد، جولين لوبيتيغي، إلقاء مسؤولية الخسارة التي مني بها فريقه على حفل جوائز الفيفا، رغم أن النتائج والإحصائيات تثبت عكس هذا التصور. يشار إلى أن المباراة التي لعبها ريال مدريد قبل كل نسخة من حفل جوائز الفيفا انتهت بفوزه خلال السنوات الثلاث المذكورة.
مهمة صعبة
يتعين على ريال مدريد أن يعود لطريق الانتصارات، بعدما تلقى هزيمة مذلة أمام فريق إشبيلية، عندما يواجه أتلتيكو مدريد السبت في الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. في الوقت نفسه، يسعى برشلونة لاستعادة توازنه بعد خسارته أمام ليغانيس أيضا، عندما يستضيف أتلتيك بلباو السبت المقبل.
فريقا برشلونة وريال تعرضا لهزيمتين مذلتين ويواجهان اختبارين في غاية القوة من أجل العودة لطريق الانتصارات
وتعرض فريقا برشلونة وريال مدريد لهزيمتين مذلتين في الدوري الإسباني ويواجهان اختبارين في غاية القوة من أجل العودة لطريق الانتصارات. واكتسب فريق أتلتيكو مدريد، الذي يدربه دييغو سيميوني، ثقة كبيرة بعد بداية مهتزة هذا الموسم، واستطاع تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في كافة المسابقات.
وسجل أتلتيكو مدريد خمسة أهداف دون أن تتلقى شباكه أي هدف في آخر مباراتين بالدوري، ويعتبر الفريق الفوز بكأس السوبر الأوروبي، الذي توج به على حساب ريال مدريد، علامة إيجابية عندما يلتقيان مرة أخرى في العاصمة الإسبانية. وتحسن أداء ريال مدريد كثيرا بعد هذه المباراة التي أقيمت في تالين، ولكن العمل الجيد الذي قام به جولين لوبيتيغي، مدرب الفريق، ظهر أنه انهار في ملعب رامون سانشيز بعدما خسر الفريق أمام إشبيلية. ومع ذلك، يعتقد المدرب أن الفريق قادر على التعافي من آثار هذه الهزيمة وأن يعود لأفضل مستوياته أمام أتلتيكو. وقال لوبيتيغي للصحافيين “عندما نفوز نستعد للمباراة التالية بشكل طبيعي، وفي هذه الحالة سنقوم بنفس الأمر. في الدوري، تحدث مثل هذه الأشياء وتحدث لكل الفرق. خلال ثلاثة أيام لدينا مباراة صعبة، وما سنفعله هو أننا سنقوم باستعادة توازننا والاستعداد بكل قوة”.
واستبدل مارسيلو في مباراة إشبيلية بعدما تعرض لما يبدو إصابة عضلية في الساق، وسينتظر الفريق نتائج الفحوص الطبية لمعرفة مدة غياب اللاعب البرازيلي. وقال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد إن الفريق يأمل في أن يعود المدافع خوسيه خيمينيز للمشاركة في هذه المباراة بعد الشفاء من إصابته. وقد يحظى فريق أتلتيكو بفرصة تصدر جدول الترتيب، في حال خسارة برشلونة أمام ضيفه أتلتيك بلباو في المباراة التي تسبق الديربي السبت المقبل.
هزيمة مفاجئة
تعرض برشلونة لهزيمة مفاجئة أمام ليغانيس 1-2، وهي الخسارة الأولى لبرشلونة هذا الموسم بعد مرور ست جولات فقط، علما بأن برشلونة لم يتلق سوى هزيمة واحدة فقط في الموسم الماضي كانت في الجولات الأخيرة من الدوري. ويعلم تماما أبطال فريق برشلونة، الذي يدربه إرنستو فالفيردي، أنهم لا يستطيعون اللعب بشكل سيء أمام أتلتيك بلباو.
وقال سيرجيو بوسكيتس لاعب خط الوسط “الشيء المقلق هو تلقي العديد من الأهداف، يجب أن نكون أكثر صلابة. هذه هي التفاصيل التي يمكنها أن تجعلك تخسر النقاط ويجب علينا أن نتطور”. وتفتتح مباريات هذه الجولة الجمعة عندما يلتقي رايو فاليكانو مع إسبانيول، فيما تستكمل مبارياتها السبت والأحد المقبلين حيث يلعب ريال سوسيداد مع فالنسيا، وإيبار مع إشبيلية، وهويسكا مع جيرونا، وفياريال مع بلد الوليد، وليفانتي مع ألافيس وريال بيتيس مع ليغانيس، وسيلتا فيغو مع خيتافي.