لعنة الإصابة تحرم الدوسري من اللعب مع الهلال السعودي لشهر على الأقل

فيلادلفيا (الولايات المتحدة) - أكّد الهلال السعودي إصابة مهاجمه الدولي سالم الدوسري “في العضلة الخلفية” وغيابه عن الملاعب من “أربعة إلى ستة أسابيع،” وبالتالي عدم مشاركته في مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي غدا الاثنين في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم في أورلاندو.

ولم يشارك الدوسري (33 عاما) الذي سجل هدف التقدم على باتشوكا المكسيكي وفوز فريقه 2 – 0 ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، في الحصة التمرينية مع زملائه الجمعة، مكتفيا بمراقبتها. وقال النادي في بيان “أوضحت الفحوصات إصابة سالم الدوسري في العضلة الخلفية، حيث سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد من أربعة إلى ستة أسابيع.” وكان الدوسري خرج من أرض الملعب في الدقيقة 76 من المباراة الأخيرة متأثرا بإصابة.

وعلّق المهاجم الدولي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة الخميس قائلا “ليست هناك معلومات بعد. سنقوم بتصوير أشعة غدا (الجمعة) وسنعرف أكثر”. وتشكل الإصابة ضربة للهلال بقيادة مدربه الإيطالي سيموني إينزاغي، خاصة أن الدوسري هو أفضل هداف سعودي في الدوري المحلي خلال الموسم الماضي (15 هدفا)، وفي المركز التاسع ضمن الترتيب العام.

وأكد الهلال أيضا أن المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش الذي غاب بدوره عن التمارين “واصل برنامجه العلاجي والتأهيلي في صالة الإعداد البدني،” ومن المتوقع أن يستمر غيابه للمباراة الرابعة تواليا. وأشار النادي إلى أن مصعب الجوير لم يشارك في الحصة التمرينية “نظير شعوره بآلام في الركبة،” كما قال إن عبدالله الحمدان أصيب “في عضلة الساق الخلفية.”

ولم يشارك ميتروفيتش (30 عاما) في المباريات الثلاث الأولى للهلال التي تعادل فيها مع ريال مدريد الإسباني 1 – 1 وسالزبورج النمساوي 0 – 0 قبل الفوز على باتشوكا المكسيكي 2 – 0 ضمن منافسات المجموعة الثامنة. وقالت صحيفة “الرياضية” المحلية إن ميتروفيتش يواصل تنفيذ برنامج تأهيله من إصابة عضلة الساق، مشيرة إلى أن فرص الاستعانة به أمام سيتي “ضئيلة للغاية.”

وسجل ميتروفيتش 19 هدفا في 23 مباراة ضمن الدوري السعودي في الموسم الماضي، لكنه غاب عن الفريق منذ 11 يناير حتى 7 مارس حين عاد أمام الفيحاء وقدم تمريرة حاسمة. وفي ظل غياب الصربي عن الفريق منذ التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إينزاغي، يعتمد الأخير على المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي سجل الهدف الثاني أمام باتشوكا.

ويلعب الهلال الاثنين أمام سيتي متصدر المجموعة السابعة، على ملعب كامبينج وورلد ستاديوم في أورلاندو. وكتب الهلال التاريخ في كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهله المستحق إلى دور الـ16 لمونديال الأندية بأميركا، في إنجاز سعودي وعربي وآسيوي.

وتأهل الهلال إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية بعد فوزه على باتشوكا المكسيكي بهدفين دون رد ليحل في وصافة المجموعة الثامنة ويضرب موعدا مع مانشستر سيتي الإنجليزي فجر الثلاثاء المقبل. وجاء تأهل الهلال ليسجل أرقاما للتاريخ.. حيث  أصبح أول فريق عربي يتأهل إلى دور الـ16 لكأس العالم للأندية بنظامها الجديد.

كما أصبح الهلال أول فريق آسيوي يتأهل إلى الأدوار الإقصائية للبطولة، إلى جانب أنه الفريق الوحيد من خارج أوروبا والأميركيتين الذي يتواجد في دور الـ16 لكأس العالم للأندية. وأصبح سالم الدوسري “هداف العرب” التاريخي في كأس العالم للأندية برصيد 5 أهداف. كما أن الهلال هو الفريق العربي والآسيوي الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة في دور المجموعات.

وبعد إسدال الستار على مرحلة المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم أمام أكثر من مليون مقعد فارغ، تنتقل المسابقة المقامة حاليا في الولايات المتحدة إلى مرحلة خروج المغلوب، التي قد تشبه قريبا إحدى نسخ دوري أبطال أوروبا. وتأهلت تسعة فرق أوروبية إلى دور الـ16 بمونديال الأندية، إلى جانب أربعة فرق من البرازيل، وفريق واحد من كل من الولايات المتحدة والمكسيك والمملكة العربية السعودية.

وامتلأت حوالي 56.7 في المئة من سعة الملاعب في لقاءات دور المجموعات الـ48، حيث بلغ إجمالي عدد المتفرجين، الذين تم الإعلان عن حضورهم بشكل رسمي 1.67 مليون متفرج، من إجمالي 2.95 مليون تذكرة تم طرحها للبيع، ليبلغ متوسط الحضور الجماهيري للمباريات 34746 متفرجا للقاء الواحد في البطولة.

ولم تمتلئ سوى 44.9 في المئة من سعة ملعب (ميتلايف) في إيست روثرفورد بولاية نيوجيرسي، الذي يستضيف نهائي كأس العالم العام المقبل، و50 في المئة من سعة ملعب (روز بول) في باسادينا بولاية كاليفورنيا، الذي شهد نهائي مونديال عام 1994. ومن بين الملاعب التي سوف تحتضن مباريات كأس العالم العام المقبل، امتلأت 81.8 في المئة من سعة ملعب (ميامي جاردنز) بولاية فلوريدا، و61.6 في المئة في فيلادلفيا، و52 في المئة في سياتل، و44.3 في المئة في أتلانتا. ولم يستجب برايان سوانسون، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لطلب رئيسه جياني إنفانتينو لمناقشة البطولة والحضور الجماهيري.

وأصدر فيفا بيانا جاء فيه “إن إقبال الجماهير على حضور البطولة يدل على ذلك: فقد اشترى مشجعون من 168 دولة تذاكرهم بالفعل لمشاهدة المباريات. في إشارة واضحة إلى الترقب العالمي والانتشار الواسع.” وربما تصل 7 أندية أوروبية لدور الثمانية في البطولة، حيث افتتحت مباريات دور الـ16 في وقت لاحق من مساء السبت بمواجهة برازيلية خالصة بين بالميراس وبوتافوجو، ومباراة أخرى بين ناديين من القارة العجوز هما تشيلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي.

ويشهد اليوم الأحد مواجهة مرتقبة بين إنتر ميامي الأميركي، بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي وباريس سان جيرمان الفرنسي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ثم تعقبها مباراة بايرن ميونخ الألماني وفلامنغو البرازيلي.