لعنة الإصابات تطارد النجوم في بداية مشوار المونديال

الدوحة - تصدرت الإصابات المشهد في بطولة كأس العالم 2022، بعد نهاية الجولة الأولى لمرحلة المجموعات بالمونديال الذي تستضيفه قطر. الإصابات القوية أدت إلى غموض موقف بعض اللاعبين الذين تعرضوا لتدخلات قوية تهدد استكمالهم البطولة وآخرهم البرازيلي نيمار. وخرج نيمار بعد مرور 79 دقيقة من عمر لقاء البرازيل ضد صربيا الذي فاز به منتخب راقصي السامبا بنتيجة 2 - 0 في الجولة الأولى، متأثرا بإصابة في الكاحل وتورمت قدماه.
ووجه نيمار رسالة بعد إصابته قائلا "لدي الثقة والإيمان بأنني سأعود"، بينما أكد تيتي مدرب البرازيل أن نيمار أخفى عليه شكواه من ألم الكاحل قبل اللقاء. ولعل لعنة الإصابات قد ضربت أكثر من لاعب خلال الجولة الأولى، وكانت البداية بنجم الإكوادور إينير فالنسيا الذي تعرض لإصابة قوية في مباراة قطر، وغادر على إثرها في افتتاح المونديال.
وتعرض توماس ديلاني لاعب الدنمارك لإصابة في ركبته خلال مباراة تونس وغادر على إثرها، كما اشتكى شيخو كوياتيه نجم السنغال من إصابة قوية، وهناك محاولات من أجل تجهيزه لمباراتي قطر والإكوادور.
واشتكى ياسر الشهراني ظهير المنتخب السعودي من إصابة قوية أدت إلى سفره إلى ألمانيا وخضوعه لعملية جراحية. وتلقى المنتخب السعودي ضربة قوية ثانية بإصابة القائد سلمان الفرج في لقاء الأرجنتين، والشكوك تحوم حول استكماله البطولة بعد هذه الإصابة.
وضع مقلق
واشتكى فرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغال من خشونة لاعبي غانا ضد جواو فيليكس، مؤكدا أن اللاعب تعرض إلى التحامات عنيفة، وكان يجب على الحكم مراجعة تقنية الفيديو.
أكّد طبيب المنتخب المغربي لكرة القدم عبدالرزاق هيفتي أن مدافع بايرن ميونخ الألماني نصير مزراوي أصيب في جانبه الأيسر في المباراة الأولى لمنتخب أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، ويجب الانتظار يومين على الأقل لتحديد مشاركته في المباراتين المقبلتين من عدمها.
وقال هيفتي في شريط فيديو على الموقع الرسمي للاتحاد المغربي للعبة “لدينا لاعبان مصابان عقب مباراة المغرب ضد كرواتيا” (0 – 0) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة. وأضاف "الإصابة الأولى تتعلق بنصير مزراوي في الجانب الأيسر، قمنا بفحوص ولا يمكننا الآن معرفة ما إذا كان سيشارك في المباريات المقبلة أم لا". وتابع “ستكون فحوصات أخرى وستكون لدينا النتيجة النهائية".
وأوضح أن “الإصابة الثانية تتعلق بمدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي الذي شعر خلال انطلاقة سريعة في المباراة بآلام في الفخذ وأكمل المباراة”. وأكد أن “الفحوصات لم تظهر شيئا صعبا وهي إصابة خفيفة ولكن في ميدان الرياضة يجب الانتباه جدا.
سنجري له فحوصات جديدة وسنقرّر إذا ما كان سيشارك في المباراة المقبلة” ضد بلجيكا الأحد في الجولة الثانية. وكان مزراوي أصيب في الدقيقة 51 عندما ارتمى على كرة مرتدة من حارس مرمى كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش، ليتابعها برأسه فسقط على الأرض بقوّة وبقي على الأرض لدقيقة. وحاول مواصلة اللعب لكنه طلب استبداله في الدقيقة 60 ودخل عبدالرزاق حمدالله مكانه.
أما حكيمي فشعر بآلام في فخذه الأيسر إثر هجمة سريعة قادها من الجهة اليمنى، لكنه خلافا لمزراوي تمكن من إنهاء المباراة. ونزل اللاعبان إلى أرضية الملعب في الحصة التدريبية التي أجريت على ملعب الدحيل في الدوحة، وقام حكيمي بتمرين على دراجة هوائية لفترة قصيرة قبل أن يلتحق بمزراوي الذي غادر الملعب قبله دون أي تمرين.
ضربة موجعة
تشكل إصابة مزراوي وحكيمي ضربة موجعة للمنتخب المغربي، كونهما الوحيدين اللذين بإمكانهما اللعب في مركزي المدافعين الأيمن والأيسر، خصوصا وأن أسود الأطلس يعانون في المركز الأخير ولو أن مدافع الوداد البيضاوي يحيى عطية الله قدّم مباراة جيدة عقب دخوله مكان المدافع البافاري. وأكد طبيب المنتخب المغربي أن "باقي اللاعبين في صحة جيدة ونتمنى أن تكون النتيجة جيدة في المباراة المقبلة".
ومن جهة أخرى، قال عطية الله في مؤتمر صحافي إنه يثق في قدراته على سد فراغ احتمال غياب مزراوي عن مواجهة بلجيكا، مؤكدا أن "جميع اللاعبين لديهم ثقة في النفس وعازمون على تحقيق نتيجة تفرح الجماهير المغربية".
وأشاد عطية الله بتشجيعات الجماهير المغربية في المباراة ضد كرواتيا "وهذا ليس بغريب على شعب شغوف بكرة القدم. نشكرهم ونتمنى أن يساندوننا في المباراة المقبلة". أما مهاجم بارما الإيطالي وليد شديرة فقال "بلجيكا منتخب جيد ونحن سنبدأ الاستعداد لمواجهته على أمل تقديم مباراة جيدة وتحقيق نتيجة جيدة تسعد الشعب المغربي".