لعنة الإصابات تضع سيميوني في مأزق

المدرب الأرجنتيني أمام أزمة كبيرة في اختيار الظهير الأيسر للمباراة المقبلة، بعد إصابة الثنائي فيليبي لويس ولوكاس هيرنانديز.
الاثنين 2019/03/11
مهمة صعبة

مدريد - أيام قليلة تفصل أحباء كرة القدم العالمية عن المواجهة المرتقبة، التي ستجمع يوفنتوس الإيطالي أمام نظيره أتلتيكو مدريد، على ملعب أليانز ستاديوم بمدينة تورينو، الثلاثاء، في إياب دور ثمن نهائي بدوري أبطال أوروبا، والتي تحمل بين طياتها الكثير من الإثارة على خلفية تباين دوافع الطرفين في انتزاع بطاقة التأهل.

وحقق أتلتيكو مدريد، فوزا مريحا في الذهاب بالعاصمة مدريد، بنتيجة (2-0)، في المباراة التي جرت على ملعب واندا ميتروبوليتان، لينتظر موقعة الإياب من أجل تأكيد العبور إلى الدور التالي من المسابقة القارية، للحفاظ على حظوظه في تعويض الإخفاقات المحلية.

معاناة كبيرة

يواجه دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، معاناة كبيرة بعدما تعرض الثنائي فيليبي لويس ولوكاس هيرنانديز، للإصابة، ليصبح الأرجنتيني أمام أزمة كبيرة في اختيار الظهير الأيسر للمباراة المقبلة. لوكاس هيرنانديز تعرض لإصابة منتصف شهر فبراير الماضي، بالتواء في الجانب المتوسط من الركبة اليمنى، ولا يزال يغيب على إثره عن المشاركة في مباريات الروخي بلانكوس.

فيليبي لويس أيضا تعرض لإصابة، مطلع شهر مارس الجاري، بعدما عانى من إصابة عضلية في الساق اليسرى، غاب بسببها عن المباريات الأخيرة، فيما لم تُحدد بعد مدى تجاوب الثنائي مع العلاج، قبل موقعة تورينو.

ويبدو أن سيميوني قد يلجأ للعب بتكتيك مختلف في ظل إصابة الظهيرين، باللجوء إلى طريقة “3-5-2”، لحل أزمة الجبهة اليسرى، من خلال اللعب بثلاثي في الخط الخلفي، فيما يتولى توماس ليمار، الجناح الأيسر في محاولة للحد من تأثير الثنائي. وفي المقابل يمتلك البيانكونيري ترسانة من الأسلحة القادرة على عبور الصعوبات، وتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور التالي من البطولة، فالفريق يجمع بين عناصر لديها خبرات كبيرة، أمثال كريستيانو رونالدو، هداف دوري الأبطال التاريخي، بجانب ماندزوكيتش في الخط الهجومي، بينما في الدفاع لديه جورجيو كيلليني وبونوتشي، وغيرهم. وخلال مرحلة الإياب، استطاعت العديد من الأندية تحقيق مفاجاَت مدوية، بعدما كانت قريبة من مغادرة منافسات البطولة بعد هزيمتها في مرحلة الذهاب، وهو السيناريو الذي يحلم به يوفنتوس من أجل البحث عن اللقب المفقود.

بورتو البرتغالي خسر (2-1) ذهابا أمام روما في الأوليمبيكو، وعاد ليحقق انتصارًا ثمينًا بنتيجة (3-1)، ويتأهل إلى ربع النهائي، بينما استطاع أياكس أمستردام الهولندي أن يحقق مفاجاَة كبيرة، بعد خسارته (2-1) في هولندا، استطاع أن يقصي ريال مدريد في عقر داره بعدما فاز (4-1). المفاجاَة الثالثة حتى الاَن، هي تأهل مانشستر يونايتد، بعد أن خسر الذهاب في أولد ترافورد (2-0)، أمام باريس سان جيرمان، عاد ليفوز في فرنسا (3-1) ويتأهل إلى الدور التالي، رغم غياب معظم نجومه.

خطة مرتقبة

ركزت الصحف الإيطالية الصادرة صباح الأحد، على الخطة التي يُجهزها ماسيميليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس، من أجل عبور موقعة أتلتيكو مدريد. وعنونت صحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت”: أليغري يُجهز خطة أتلتيكو، سيستخدم ثلاثة في الدفاع بجانب وجود بيرنارديسكي. أليغري قد يبدأ بدون بيانيتش وديبالا للقتال ضد الإسبان.. وكريستيانو رونالدو يعرف كيف يقلب المباراة.

وخرجت صحيفة “كوريري ديللو سبورت”: “التوتر يقترب من النهاية، إعادة اختراع الدفاع والاختيار بين ديبالا وبيرنارديسكي.. هذه هي الطريقة التي يستعد بها يوفنتوس لليلة الكبيرة”. وتابعت: أليغري يدرس المواجهة مع أتلتيكو في أجواء غير عادية، لكن رونالدو مستعد لإحداث الفارق، سيعتمدون عليه.

وفي سياق متصل يسعى الإسباني رامون رودريغيز “مونشي”، المدير الرياضي السابق لروما، إلى الرحيل من إيطاليا حاملا معه هدية ثمينة إلى وجهته المقبلة. ويبدو أن مونشي مرشح للانتقال إلى أرسنال كمدير رياضي، يريد التعاقد مع دانيللي روغاني، مدافع فريق يوفنتوس، من أجل أن يكون أولى صفقاته في الجانرز.

23